1- سلسله دروس أصول الفقه
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
المبعوث رحمه للعالمين وعلى آله وأصحابه الغر الميامين وعلى من تبعهم بإحسان إلى
يوم الدين أما بعد :
هذه دروس في أصول الفقه مأخوذة من كلام العلماء الأجلاء ومبسطة بشكل
كبير جدا عسى الله أن ينفع بها الجميع , ولتسهل على المسلمين فهم نصوص القرآن
وألسنه وخاصة أن الكثير من المسلمين يقرءون نصوص القرآن وألسنه ولا يفهمون معناها
ولا مدلولاتها مما يحث لهم خللا في فهم النصوص وخطأ وغلطا في تطبيقها , وهذا مما
يشوه صورة الإسلام البهية وأحكامه الجلية .
تنبيه هام : أرجو ممن يجد خطأ أو غلطا وزللا أن ينبهني
عليه فكل ما اكتبه إن كان حقا وصوابا فهو من الله وحده وما كان فيه من خطأ وزلل
فهو من نفسي ومن الشيطان وجزى الله الجميع الخير والإحسان .
أصول الفقه :
تعريفه : أصول الفقه يعرف باعتبارين :
الأول : باعتبار مفرديه أي باعتبار كلمة أصول
وكلمة فقه .
فالأصول : جمع أصل وهو ما يبنى عليه غيره , ومن ذلك
أصل الجدار وهو أساسه .
والفقه لغة : الفهم ومنه قوله تعالى [وَاحْلُلْ
عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي
(28)] طه .
واصطلاحا : معرفة الأحكام الشرعية العملية بأدلتها
التفصيلية .
تنبيهات هامه :
المراد ب [ معرفة ] العلم والظن , لأن إدراك
الأحكام الفقهية قد يكون يقينا , وقد يكون ظنيا , كما في كثير من مسائل الفقه
.
والمراد ب [ الأحكام الشرعية ] الأحكام
المتلقاة من الشرع كالوجوب والتحريم , فخرج به الأحكام العقلية كمعرفة أن الكل
أكبر من الجزء والأحكام العادية كمعرفة أن
النار حارقه .
والمراد ب [ العملية ] ما لا يتعلق بالاعتقاد
كالصلاة والزكاة فخرج به ما يتعلق بالاعتقاد كتوحيد الله ومعرفة أسمائه وصفاته فلا
يسمى ذلك فقها في الاصطلاح.
والمراد ب [ من أدلتها التفصيلية ] أدلة
الفقه المقرونة بمسائل الفقه التفصيلية , فخرج به
أصول الفقه لأن البحث فيه إنما يكون في أدلة الفقه الإجمالية .
الثاني : باعتبار كونه لقبا لهذا الفن المعين فيعرف
بأنه : علم يبحث عن أدلة الفقه الإجمالية وكيفية
الاستفادة منها وحال المستفيد .
تنبيهات هامه :
المراد ب [ الإجمالية ] القواعد العامة مثل
قولهم : الأمر للوجوب والنهي للتحريم , فخرج به الأدلة التفصيلية فلا تذكر في أصول
الفقه إلا على سبيل التمثيل للقاعدة .
والمراد ب [ وكيفية الاستفادة منها ] معرفة
كيف يستفيد الأحكام من أدلتها بدراسة أحكام الألفاظ ودلالاتها من عموم وخصوص
وإطلاق وتقييد وناسخ ومنسوخ وغير ذلك فإنه بإدراكه يستفيد من أدلة الفقه أحكامها
.
والمراد ب [ وحال المستفيد ] معرفة حال
المستفيد وهو المجتهد سمي مستفيدا لأنه يستفيد بنفسه الأحكام من أدلتها لبلوغه
مرتبة الاجتهاد , فمعرفة المجتهد وشروط الاجتهاد وحكمه ونحو ذلك يبحث في أصول
الفقه .
فائدة أصول الفقه :
إن أصول الفقه علم جليل القدر بالغ الأهمية
غزير الفائدة فائدته التمكن من حصول قدرة يستطيع بها استخراج الأحكام الشرعية من
أدلتها على أسس سليمة .
وأول من جمعه كفن مستقل الإمام الشافعي محمد
بن إدريس رحمه الله , ثم تابعه العلماء في ذلك فألفوا فيه التآليف المتنوعة ما بين
منثور ومنظوم ومبسوط حتى صار فنا مستقلا له كيانه ومميزاته .
تنبيهات هامه :
الغالب في استعمال الأصول[ بمعنى الدليل ]
ومن ذلك أصول السنة أي أدلة السنة , وأصول الفقه أي أدلة الفقه
المعرفة :
علم الشيء على وجه التفصيل
العلم : علم الشيء على سبيل الإجمال .
التفريق بين الفقيه والأصولي من المواضيع المهمة في هذا الدرس فالفقيه
يبحث في مسالة معينة ويستدل بدليل معين , أما الأصولي فيتكلم كلاما عاما [ دليلة
عام مجمل ] أحكامه في الغالب عامه .
ahsnemail@yahoo.com عقيل حامد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
المبعوث رحمه للعالمين وعلى آله وأصحابه الغر الميامين وعلى من تبعهم بإحسان إلى
يوم الدين أما بعد :
هذه دروس في أصول الفقه مأخوذة من كلام العلماء الأجلاء ومبسطة بشكل
كبير جدا عسى الله أن ينفع بها الجميع , ولتسهل على المسلمين فهم نصوص القرآن
وألسنه وخاصة أن الكثير من المسلمين يقرءون نصوص القرآن وألسنه ولا يفهمون معناها
ولا مدلولاتها مما يحث لهم خللا في فهم النصوص وخطأ وغلطا في تطبيقها , وهذا مما
يشوه صورة الإسلام البهية وأحكامه الجلية .
تنبيه هام : أرجو ممن يجد خطأ أو غلطا وزللا أن ينبهني
عليه فكل ما اكتبه إن كان حقا وصوابا فهو من الله وحده وما كان فيه من خطأ وزلل
فهو من نفسي ومن الشيطان وجزى الله الجميع الخير والإحسان .
أصول الفقه :
تعريفه : أصول الفقه يعرف باعتبارين :
الأول : باعتبار مفرديه أي باعتبار كلمة أصول
وكلمة فقه .
فالأصول : جمع أصل وهو ما يبنى عليه غيره , ومن ذلك
أصل الجدار وهو أساسه .
والفقه لغة : الفهم ومنه قوله تعالى [وَاحْلُلْ
عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي
(28)] طه .
واصطلاحا : معرفة الأحكام الشرعية العملية بأدلتها
التفصيلية .
تنبيهات هامه :
المراد ب [ معرفة ] العلم والظن , لأن إدراك
الأحكام الفقهية قد يكون يقينا , وقد يكون ظنيا , كما في كثير من مسائل الفقه
.
والمراد ب [ الأحكام الشرعية ] الأحكام
المتلقاة من الشرع كالوجوب والتحريم , فخرج به الأحكام العقلية كمعرفة أن الكل
أكبر من الجزء والأحكام العادية كمعرفة أن
النار حارقه .
والمراد ب [ العملية ] ما لا يتعلق بالاعتقاد
كالصلاة والزكاة فخرج به ما يتعلق بالاعتقاد كتوحيد الله ومعرفة أسمائه وصفاته فلا
يسمى ذلك فقها في الاصطلاح.
والمراد ب [ من أدلتها التفصيلية ] أدلة
الفقه المقرونة بمسائل الفقه التفصيلية , فخرج به
أصول الفقه لأن البحث فيه إنما يكون في أدلة الفقه الإجمالية .
الثاني : باعتبار كونه لقبا لهذا الفن المعين فيعرف
بأنه : علم يبحث عن أدلة الفقه الإجمالية وكيفية
الاستفادة منها وحال المستفيد .
تنبيهات هامه :
المراد ب [ الإجمالية ] القواعد العامة مثل
قولهم : الأمر للوجوب والنهي للتحريم , فخرج به الأدلة التفصيلية فلا تذكر في أصول
الفقه إلا على سبيل التمثيل للقاعدة .
والمراد ب [ وكيفية الاستفادة منها ] معرفة
كيف يستفيد الأحكام من أدلتها بدراسة أحكام الألفاظ ودلالاتها من عموم وخصوص
وإطلاق وتقييد وناسخ ومنسوخ وغير ذلك فإنه بإدراكه يستفيد من أدلة الفقه أحكامها
.
والمراد ب [ وحال المستفيد ] معرفة حال
المستفيد وهو المجتهد سمي مستفيدا لأنه يستفيد بنفسه الأحكام من أدلتها لبلوغه
مرتبة الاجتهاد , فمعرفة المجتهد وشروط الاجتهاد وحكمه ونحو ذلك يبحث في أصول
الفقه .
فائدة أصول الفقه :
إن أصول الفقه علم جليل القدر بالغ الأهمية
غزير الفائدة فائدته التمكن من حصول قدرة يستطيع بها استخراج الأحكام الشرعية من
أدلتها على أسس سليمة .
وأول من جمعه كفن مستقل الإمام الشافعي محمد
بن إدريس رحمه الله , ثم تابعه العلماء في ذلك فألفوا فيه التآليف المتنوعة ما بين
منثور ومنظوم ومبسوط حتى صار فنا مستقلا له كيانه ومميزاته .
تنبيهات هامه :
الغالب في استعمال الأصول[ بمعنى الدليل ]
ومن ذلك أصول السنة أي أدلة السنة , وأصول الفقه أي أدلة الفقه
المعرفة :
علم الشيء على وجه التفصيل
العلم : علم الشيء على سبيل الإجمال .
التفريق بين الفقيه والأصولي من المواضيع المهمة في هذا الدرس فالفقيه
يبحث في مسالة معينة ويستدل بدليل معين , أما الأصولي فيتكلم كلاما عاما [ دليلة
عام مجمل ] أحكامه في الغالب عامه .
ahsnemail@yahoo.com عقيل حامد