home الرئيسيةpeople_outline الأعضاء vpn_key دخول


chatالمواضيع الأخيرة
الماسونية بعد فشلهم في الدعوة إلى الديانة الابراهمية يدعون الى تغير الاسلامaccess_timeالجمعة ديسمبر 15, 2023 10:42 pmpersonالموالي لله القحطاني
وعدٌ من الله بِرَدِ المُحَارِبِين الذين كفروا من أهل الكتاب عن المؤمنين access_timeالجمعة ديسمبر 15, 2023 10:35 pmpersonالموالي لله القحطاني
سِر ذِكر الله- 'سبحانه وتعالى '- اسم الناس ثلاث مراتٍ في سورة الناسaccess_timeالجمعة ديسمبر 15, 2023 10:25 pmpersonالموالي لله القحطاني
بيان أن نجاة الأمة الإسلامية اليوم وفوزها في الاخرة هو بالجهاد في سبيل اللهaccess_timeالجمعة أكتوبر 20, 2023 7:56 pmpersonالموالي لله القحطاني
نقاط مظاهرات الجمعة 1/9/2023access_timeالخميس أغسطس 31, 2023 2:27 pmpersonAdmin
عاجل نقاط المظاهرات ضد بشار أسد 25/8/2023access_timeالجمعة أغسطس 25, 2023 2:22 pmpersonAdmin
مجزرة قبيلة العقيدات على يد خوارج العصرaccess_timeالثلاثاء أغسطس 08, 2023 11:32 ampersonAdmin
درء التعارض بين صيام عاشوراء وترك صيامهaccess_timeالأحد يوليو 30, 2023 5:55 pmpersonالموالي لله القحطاني
بالصور المليشيات الإيرانية تثأر للحسين access_timeالأحد يوليو 30, 2023 9:34 ampersonAdmin
new_releasesأفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
new_releasesأفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
bubble_chartالمتواجدون الآن ؟
ككل هناك 115 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 115 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

مُعاينة اللائحة بأكملها

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 2984 بتاريخ السبت أبريل 14, 2012 8:08 pm

طريقة عرض الأقسام

لونك المفضل

فوائد لا يستغني عنها المجاهد Empty فوائد لا يستغني عنها المجاهد

بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة استَحباب قتال المقاتلين الزائغين من نفس القوم وتحت راية المهتدين منهم
عن أبي إسحاق بلفظ : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقاتل العدو ، فجاء رجل مقنع في الحديد ، فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام ، فأسلم . فقال : أي عمل أفضل كي أعمله ؟ فقال : " تقاتل قوما جئت من عندهم " . فقاتل حتى قتل ،فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عمل هذا قليلا ، و أجر كثيرا " قال صحاب كتاب إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة البوصيري قلت : إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ ، وَهُوَ فِي الصَّحِيحِ بِغَيْرِ هَذِهِ السِّيَاقَةِ واخرجه الالباني في الصحيحة وقال أخرجه الروياني ( 20 / وقال المحقق رواه مسلم

وعن المخارق قال: لقيت عماراً يوم الجمل فقلت: أقاتل معك فأكون معك ؟ فقال: قاتل تحت راية قومك؛ فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -(كان يستَحبُّ للرجل أن يقاتل تحت راية قومه). (الحديث صحيح ) الكتاب : السلسلة الصحيحة المجلد الكاملة -9
ففي هذين الحدثين فائدة وهي ان الذي يقاتل قوم كان منهم عرف اماكنهم ومخابئهم ومكائدهم وكذلك الذي يقاتل تحت راية قومه يسهل عليه انقياد ابناء قومه تحت رايته نحو امير جيشه وقد كان الصحابة رضي الله تعالى عنهم يجاهدون تحت راية قومهم ويجتمعون بنفس الوقت على امير جيشهم حتى ان كبار الصحابة رضي الله عنهم كالخلفاء ابو بكر وعمر كانوا تحت امارة من هو اصغر منها وأقل فضلا وهو اسأمه بن زيد رضي الله تعالى عنه ومع ذلك لم يأبوا ان يكونوا تحت قيادة في الجيش قال ابن حجر ( كان في الجيش - الذي كان عليهم أُسامة - أبو بكر وعمر" وبهذا قدَّما ابو بكر وعمر رضي الله عنهم صورة تطبيقية أخرى لاعترافهم واحترامهم لإمارة أسامة رضي الله عنه ، وفيها بلا شك دعوة قوية للجيش إلى الإقرار والانقياد لإمارته وهذا الذي كان عليه الصحابة اما اهل النفاق واهل الرياسة فكانوا يطعنون بأمارته قال التوربشتي قال بعض المحققين فيه "فأما المرتهنون بالعادة الممتحنون بحب الرياسة من الأعراب ورؤساء القبائل فلم يزل يختلج في صدورهم شيء من ذلك لا سيما أهل النفاق فإنهم كانوا يسارعون إلى الطعن وشدة النكير عليه "فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن بعض الناس في إمارته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن كنتم تطعنون في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل وأيم الله إن كان لخليقا للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده " متفق عليه وفي رواية لمسلم نحوه وفي آخره : " أوصيكم به فإنه من صالحيكم " صححه الألباني
وسبب الحديث هو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، جيشاً كبيراً في مرضه الذي لقى به ربه جهز كان من ضمنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وغيره من كبار الصحابة رضي الله عنهم، وأمَّر عليهم أسامة بن زيد رضي الله عنه، وكان عمره حينها يقارب ثمانية عشر عاماً، وأمره أن يوطئ الخيل تخوم البلقاء من أرض فلسطين. وذلك في شهر صفر سنة 11 هـ فطعن بعضهم على امارته بأنه مولى فذكر النبي الحديث وشاء الله تبارك وتعالى أن يلتحق النبي صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى بعد ذلك بأيام، ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم، عظم الخطب، واشتد الحال، وظهر النفاق بالمدينة، وارتد من ارتد من أحياء العرب حول المدينة، وامتنع آخرون من أداء الزكاة، وصارت الجمعة لا تقام في بلد سوى مكة والمدينة. فلما وقعت هذه الأمور أشار كثير من الناس على أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن لا ينفذ جيش أسامة للحاجة إليه فيما هو أهم، فامتنع أبو بكر الصديق رضي الله عنه من ذلك، وأبى أشد الإباء، وقال: والله لا أحل عقدة عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو أن الطير تخطفنا والسباع من حول المدينة، ولو أن الكلاب جرت بأرجل أمهات المؤمنين لأجهزن جيش أسامة.
فساروا حتى بلغوا تخوم البلقاء من أرض الشام حيث قتل أبوهُ زيد وجعفر بن أبى طالب وعبد الله بن رواحة رضى الله عنهم، فأغار على تلك البلاد وغنم وسبى وكر راجعا سالما مؤيدا وكان أُسامة خرج على فرس أبيه التي قُتِلَ عليها يوم مؤتة، وكانت تُدعى سبحة، وقُتِل قاتِلُ أبيه في الغارة، خبَّره به بعض من سُبِي وخرج أبو بكر في المهاجرين وأهل المدينة يتلقونهم سروراً بسلامتهم، يقول الحلبي: "وكان في خروج هذا الجيش نعمة عظيمة، فإنّه كان سبباً لعدم ارتداد كثير من طوائف العرب فقالوا: لولا أنّ لهؤلاء قوّة ما خرج مثل هؤلاء من عندهم، ولكن ندعهم حتّى يلقوا الروم، فلقوا الروم فهزموهم وقتلوهم ورجعوا سالمين، فثبتوا على الإسلام"قال ابن تيمية: "كان ذلك مِمَّا أيَّد الله به الدين، وشدّ به قلوب المؤمنين، وأذلّ به الكُفّار والمنافقين"2. ومِمَّا يدلّ على ذلك ويؤيّده هو اندهاش الروم وتعجُّبهم من فعل المسلمين، وقوّة تماسُكِهم رغم فداحة المصاب. أخرج ابن سعد بسنده عن هشام بن عروة قال: "قدم بنعي رسول الله صلى الله عليه وسلم على هرقل، وإغارة أُسامة في ناحية أرضه خبراً واحداً، فقالت الروم: ما بالى هؤلاء بموت صاحبهم أن أغاروا على أرضنا" ولما بلغ هرقل، وهو بحمص ما صنع أُسامة، بعث رابطة يكونون بالبلقاء، فلم تزل هناك حتّى قدمت البعوث إلى الشام في خلافة أبي بكر فجعل أبو بكر يفرق الجيوش على ولاته وهم ثلاثة عمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة ويزيد بن أبي سفيان فخرجوا معهم إلى الشام قال أبو جعفر ( الطبري ) : وكان أبو بكر قد سمى لكل أمير من أمراء الشام كورة "اي مدينه "فسمى لأبي عبيدة بن عبدالله بن الجراح حمص وليزيد بن أبي سفيان دمشق ولشرحبيل بن حسنة الأردن ولعمرو بن العاص ولعلقمة بن مجزز فلسطين فلما شارفوا الشام دهم كل أمير منهم قوم كثير " أي من الروم" وقاتل كل أمير من بإزائه متساندين وكل واحد من الأمراء أمير على جيشه والروم أمامهم فولى خالد قتالهم فرأى خالد أن هذا القتل لا يجدي نفعا ما دامت كل فرقة من الجيش لها أمير فجمع الأمراء فأشار عمرو بن العاص على الأمراء بالاجتماع فأرسلوا إلى أبى بكر فى ذلك فأشار عليهم بمثل رأى عمرو فأجمع رأيهم أن يجتمعوا بمكان واحد فاجتمعوا باليرموك واجمع رأيهم وأن يلقوا جمع المشركين بجمع المسلمين ولما رأى خالد أن المسلمين يقاتلون متساندين قال لهم هل لكم يا معشر الرؤساء في أمر يعز الله به الدين ولا يدخل عليكم معه ولا منه نقيصة ولا مكروه وخطبهم فحمد الله وأثنى عليه وقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه: [ إن هذا يوم من أيام الله، لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي. أخلصوا جهادكم، وأريدوا الله بعملكم ؛ فإن هذا يوم له ما بعده ؛ ولا تقاتلوا قوماً على نظام وتعبية، على تساند وانتشار، فإن ذلك لا يحل ولا ينبغي. إن تأمير بعضكم لا ينقصكم عند الله ولا عند خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم هلموا فإن هؤلاء تهيئوا، وهذا يوم له ما بعده، إن رددناهم إلى خندقهم اليوم لم نزل نردهم، وإن هزمونا لم نفلح بعدها. فهلموا فلنتعاور الإمارة، فليكن عليها بعضنا اليوم، والآخر غداً، والآخر بعد غد حتى يتأمر كلكم، ودعوني إليكم اليوم فأمروه "] [ تاريخ الطبري - الطبري تاريخ دمشق جمهرة خطب العرب - خطبة خالد بن الوليد يوم اليرموك كتاب بغداد]
الأحكام المستنبطة، والدّروس المستفادة:

أوّلاً: الأحكام المستنبطة:
1_ القتال على نظام وتعبية لغير امير الجيش او قيادة الجيش ، ولو على تساند ، ضد العدو لا يحل ولا ينبغي ولا يجدي في العدو شيء كما قال سيدنا خالد رضي الله عنه وهذه والله أعظم فائده من خالد ين الوليد الى احفاده من الجماعات التي تقاتل في سوريا على تبعية خارجيه سواء على مال تأخذه او غير ذلك

2_ أهمية التوحد على إمارة واحدة، في الجيش ولو كان في الجيش من هو افضل من القائد او الامير كما فعل سيدنا ابو بكر وعمر عمر تحت قيادة اسامه بن زيد في جهاده في الشام وكما فعل خالد كذلك في الشام وكأنهم اليوم موجودون ولسان حالهم تقول لأحفادهم من الكتائب المتواجده في الشام توحدوا تحت قائد الجيش ولو كان اقل منكم فضلا كما توحدنا تحت قيادة اسأمه وإلا والله نقول كما قال رسولنا في رجلين (ان فلان وفلان لا يفقهان ما نحن عليه من الدين ) صحيح البخاري
افتكون بالله عليكم جماعة حسن الشيطان الشيعي افضل بعض الجمعات السنيه منهم في توحدهم تحت امير سني لبناني وهو خبيث شيعي ليس حبا لسني ولكن ليحقق مصالح كبيره بنسبه لإيران فكيف نحن لا نستطيع ان ننظوي ونحن سنيون تحت سني
فلماذا اخواننا في جماعة فلان وفلان لا يفعلون ذلك وهم أحق منهم في مقاومة العدو فاذا كانوا لا يرون الانضواء مع قيادة واحده بحجه الديمقراطية او غير ذلك فليسعهم أن يكونوا حركة مقاومه جهاديه في الجولان لتحريرها تحت قيادة واحده دون تبعيه لجهة معينه قال البيهقي باب جَوَازِ انْفِرَادِ الرَّجُلِ وَالرِّجَالِ بِالْغَزْوِ فِى بِلاَدِ الْعَدُوِّ اسْتِدْلاَلاً بِجَوَازِ التَّقَدُّمِ عَلَى الْجَمَاعَةِ وَإِنْ كَانَ الأَغْلَبُ أَنَّهَا سَتَقْتُلُهُ عَنْ أَسْلَمَ أَبِى عِمْرَانَ قَالَ : غَزَوْنَا الْمَدِينَةَ يُرِيدُ الْقُسْطُنْطِينِيَّةَ وَعَلَى الْجَمَاعَةِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ وَالرُّومُ مُلْصِقُو ظُهُورِهِمْ بِحَائِطِ الْمَدِينَةِ فَحَمَلَ رَجُلٌ عَلَى الْعَدُوِّ فَقَالَ النَّاسُ مَهْ مَهْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ يُلْقِى بِيَدِهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ. فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِينَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ لَمَّا نَصَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ وَأَظْهَرَ الإِسْلاَمَ قُلْنَا هَلُمَّ نُقِيمُ فِى أَمْوَالِنَا وَنُصْلِحُهَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى (وَأَنْفِقُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) فَالإِلْقَاءُ بِأَيْدِينَا إِلَى التَّهْلُكَةِ أَنْ نُقِيمَ فِى أَمْوَالِنَا وَنُصْلِحَهَا وَنَدَعَ الْجِهَادَ)قَالَ أَبُو عِمْرَانَ : فَلَمْ يَزَلْ أَبُو أَيُّوبَ يُجَاهِدُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى دُفِنَ بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ. وَقَدْ مَضَى فِى هَذَا الْمَعْنَى أَحَادِيثُ انتهى كلام البيهقي

3_ التداول للأمارة في الجيش ليس على حسب الشرف، والجاه، بل على حسب التقوى، وحُبّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، والكفاءة القيادية، والنّجابة، والحِنْكة القتالية ولو كانوا صغارا

كراهية قطع طريق المؤمنين وإيذائهم
وعن سهل بن معاذ عن أبيه قال : غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم فضيق الناس المنازل وقطعوا الطريق فبعث نبي الله صلى الله عليه وسلم مناديا ينادي في الناس : " إن من ضيق منزلا أو قطع طريقا فلا جهاد له " . رواه أبو داود وصححه الالباني
وهذه الامور في المؤمنين اما في المحاربين فجائز حتى حرقها فعن ابن عمر: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرَّقَ نَخْلَ النضِيرِ) واستدلّ أبو داود، والبيهقي في باب الحرق في بلاد العدوّ. وقال في عون المعبود: "والحديث يدلّ على جواز إفساد أموال الحرب بالتحريق والقطع لمصلحةٍ في ذلك الا اذا علم أنّها تصير للمسلمين فأراد بقاءها لهم وقال في سبل السلام: "وقد ذهب الجماهير إلى جواز التحريق والتخريب في بلاد العدوّ)


فِي إِقَامَةِ الْحَدِّ عَلَى الرَّجُلِ فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ.

عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : أَلاَّ لاَ يَجْلِدَنَّ أَمِيرُ جَيْشٍ ، وَلاَ سَرِيَّةٍ أَحَدًا الْحَدَّ ، حَتَّى يَطْلُعَ الدَّرْبِ ، لِئَلاَ تَحْمِلَهُ حَمِيَّةُ الشَّيْطَانِ أَنْ يَلْحَقَ بِالْكُفَّارِ. قَالَ: سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لَا تُقْطَعُ الْأَيْدِي فِي الغزو " تحقيق الألباني : صحيح الترمذي ( 1490 ) // ، المشكاة ( 3601 ) // انْتَهَى
. عن علقمة قال : كنا في جيش في أرض الروم ومعنا حذيفة بن اليمان وعلينا الوليد بن عقبة فشرب الخمر فأردنا أن نحده قال حذيفة : أتحدون أميركم ؟ وقد دنوتم من عدوكم فيطمعون فيكم فبلغه فقال: لأشربن وإن كانت محرمة , ولأشربن على رغم من رغم)أخرجه ابن أبي شيبة (5|549) و سعيد بن منصور في سننه (2|197) إسناده صحيح ( متفق عليه )

الدعاء للجيش
عن النعمان بن مقرن قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أراد أن يودع الجيش قال : أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك . ( ويجيب المسافر : أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ) عن أبي مغيث بن عمرو * أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أشرف على خيبر قال لأصحابه وأنا فيهم قفوا ثم قال (اللهم رب السماوات وما أظللن ورب الأرضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما ذرين، أسألك خير هذه القرية وخير أهلها وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها، وشر أهلها وشر ما فيها *) قال وكان يقولها لكل قرية دخلها \10298\النسائي في سننه الكبرى ج6/ص140 وصححه الالباني




بسم الله
استحباب الخروج إلى القتال وقتي اول النهار في الصبح، وما بعد الزَّوال ،وأفضلهما الصبح
قال النعمان بن مقرن شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (فكان إذا لم يقاتل أول النهار انتظر حتى تزول الشمس وتهب الرياح وينزل النصر ) قال الشيخ الألباني : صحيح
وفي رواية عنه ايضا: (شهدت القتال مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذا لم يقاتل في أول النهار، انتظر حتى تهب الأرواح وتحضر الصلوات) أخرجه البخاريُّ

والدّروس المستفادة: في هذا الحديث الدلالة على استحباب الجهاد في الوقتِ الأوَّل وهو أوَّل النهار وفي الوقت الثاني؛وهو بعد زوال الشمسِ عند هبوب الريح والنصر

أما الوقت الأول فهو أول النهار وهو اول ظهور الفجر الصادق صباحا أي عند أول ظهور بياض النهار المختلط بسواد أخر الليل أو ظلام الليل وهو ما يسمى الغلس أو الخيط الأبيض أو الصبح وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان معظم غزواته فيه فعن أنس رضي الله عنه قال
" أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين خرج إلى خيبر، أتاها ليلاً، وكان إذا أتى قوماً بليل لم يغرُ حتى يصبح، فلما أصبح خرجت يهود بمساحيهم ومكاتلهم فلما رأوه قالوا: محمد والله محمد والخميس"فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ("الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين") تحقيق الألباني : صحيح وفي رواية البخاري _(عند ما قدم خيبر صلى بها الصبح وركب المسلمون ) صحيح البخاري
وفِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسٍ " صَبَّحْنَا خَيْبَرَ بُكْرَةً فخرج أهلها بالمساحي فلما بصروا بالنبي صلى الله عليه و سلم قالوا محمد والله محمد والخميس فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ) رواه البخاري وفي رواية ايضا عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم –(أنه كان إذا غزا بنا قوماً لم يغز بنا حتى يصبح وينظر، فإن سمع أذانا كف عنهم، وإن لم يسمع أذانا أغار عليهم. قال: فخرجنا إلى خيبر، فانتهينا إليهم ليلاً، فلما أصبح ولم يسمع أذانا ركب، وركبت خلف أبي طلحة، وإن قدمي لتمس قدم النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: فخرجوا إلينا بمكاتلهم ومساحيهم، فلما رأوا النبي - صلى الله عليه وسلم - قالوا: محمد والله ، محمد والخميس. قال: فلما رآهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " الله أكبر، الله أكبر. خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين"). ( متفق عليه )
وجاء عند البخاري ومسلم في حديث أنس بن مالك رضي الله قال: (كان إذا غزا قوماً؛ لم يُغِرْ حتى يُصْبحَ، فإن سمع أذاناً؛ أمسك، وإن لمَ يسمع أذاناً؛ أغار بعدما يصبح. فنزلنا خيبر ليلاً) أخرجه البخاري
معاني مفردات الحديث قولهم:" محمد والخميس"الخميس : الجيش قال ابن حجر فيه روايتان: (والخميس)، (والجيش)، وهما بمعنى واحد. وسمي الجيش خميساً؛ لأنه ينقسم خمس أجزاء: مقدمة ، وساقة، وميمنة، وميسرة، وقلب. وقوله (خرجوا بالمكاتل)- وهي : الزبيل والقفاف- ((والمساحي))- هي : المجرفة-وهذه آلات الحراث)
( فساء صباح المنذرين)اي سوء الصباح : ويستعمل في حلول الغارات والرزايات؛ ومثل قول الصارخ : يا صباحاه

وفي هذا الحديث فوائد كثيرة:

منها: التكبير لقوله صلى الله عليه وسلم : ( الله أكبر، خربت خيبر) قال ابن حجر:" ويحتمل أن يكون سر ذلك أن التكبير طارد لشيطان الجن تقارنهم، فإذا انهزمت شياطينهم المقترنة بهم انهزموا، كما جرى للمشركين يوم بدر، فإن إبليس كان معهم يعدهم ويمنيهم، فلما انهزم انهزموا.

ومنها: ان الغزو في أول النهار في وقت الصبح او الفجر مظنة نزول النصر والعذاب على الاعداء كما قال النبي (إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ) والصباح مستعار لوقت نزول العذاب على الاعداء والنصر للأنبياء ولأولياء وقد وقع الانتصار للأنبياء واتباعهم على اعدائهم في الصباح كما حصل للنبي الله لوط عليه السلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم في معظم غزواته و حصل للنبي عيسى عليه السلام واتباعه من المؤمنين على الدجال وشيعته في وقت الصبح بعد صلاة الفجر ومما يدلُّ على هذا حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال عن الدجال ( أنه يقتل من المسلمين ثلثا و يبقى ثلثا و يجن عليهم الليل فيقول بعض المؤمنين لبعض : ما تنتظرون أن تلحقوا بإخوانكم في مرضاة ربكم من كان عنده فضل طعام فليعد به على أخيه وصلوا حين ينفجر الفجر و عجلوا الصلاة ثم أقبلوا على عدوكم فلما قاموا يصلون نزل عيسى ابن مريم صلوات الله عليه إمامهم فصلى بهم فلما انصرف قال هكذا افرجوا بيني و بين عدو الله فيذوب كما تذوب الإهالة في الشمس وسلط الله عليهم المسلمين فيقتلونهم ) قال صاحب : إتحاف الجماعة رواه: الحاكم، وابن منده في "كتاب الإيمان"، وابن عساكر، وقال الحاكم : "صحيح على شرط مسلم "، وأقره الذهبي وقال ابن كثير في "النهاية": "قال شيخنا الحافظ أبو عبد الله الذهبي في إسناد ابن منده : هذا إسناد صالح"
والشاهد أن عيسى عليه السلام والمؤمنون بعد ان يصلون الفجر في وقته يغزون الدجال في الصبح فيقتله الله ويهلك الله شيعته وبنزل الله عليهم النصر

وهكذا ألامه التي تصلي الفجر تستحق النصر أما اليوم فوالله أن غالب ألائمه والمؤذنين معظمهم يصلون في غير وقت الفجر حتى أن معظمهم لا يقنتون بالدعاء لإخواننا في سوريا فكيف سينزل الله النصر وكيف يرجى منهم النصر وهم يصلون على غير وقت الفجر قال النبي (سيأتي أقوام يصلون الصلاة فإن أصابوا الوقت فلكم وإن أخطئوا فلكم وعليهم الإثم)صحيح الترغيب وقال النبي صلى الله عليه وسلم (إنَّ مِنْ بَعدِكُمْ زماناً سَفَلَتْهُمْ مُؤَذِنُوهُمْ)صححه الألباني في إرواء الغليل والشوكاني في نيل الاوطار وسّفلة:أي فـسقـه غـير أُمـَنَــاء قال ابن حجر في فتح الباري في صحيح البخاري " وفي الحديث: دليل على شرف الأذان وفضله، واستحباب المنافسة فيه لأكابر الناس وأعيانهم، وقد كان الأكابر ينافسون فيه: قال عمر:(لو كنت أطيق الأذان مع الخلافة لأذنت) وانه لا يوكل إلى أسقاط الناس وسفلتهم" ولو حلفت أن هذا واقع في هذا الزمان في المؤذنين لحلفت غير حانث فأنهم مع شهرتهم في الفسق وتأيدهم للحكام المجرمين وتجسسهم لهم ولغيرهم إلا من رحم ربي لا يصلون في وقت الفجر الصادق الذي قال عنه النبي "تحل فيه الصلاة والفجر الكاذب لا تُحل فيه الصلاة" والحديث صحيح
بل لا يعرفون الفجر الصادق حتى يراقبونه فيصلون فيه فلذالك تراهم اليوم يصلون في الفجر الكاذب الذي لا تحل فيه الصلاة قبل وقت الفجر الصادق الذي تحل فيه الصلاة إلا من رحم الله وهم قليل وهم الذين يستحقون النصر والخيرية وعظم الأجر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :( إن خيار عباد الله الذين يراعون ( يراقبون )الشمس و القمر و النجوم و الأظلة لذكر الله )وفي رواية ابي هريره (الَّذِينَ يُرَاعُونَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لِمَوَاقِيتِ الصَّلاَةِ) قال الحاكم هذا إسناد صحيح وقال الذهبي قي التلخيص : إسناده صحيح وصححه الالباني في الصحيحه وقال والمقصود: أن الثناء المذكور على المؤذنين في هذا الحديث؛ صاروا اليوم غير مستحقين له؛ بسبب أنهم لا يراعون لمعرفة أوقات الصلاة التي ائتمنوا عليها ) السلسله الصحيحه
وقد أفردت عن هذا الموضوع المهم بعنوان تصحيح توقيت الفجر حَسَب ظُهور الفجر الصادق عياناً حسب ما جاءت به السنة

علما بأنه لا يمكن الاعتماد على التقويم على حساب وقت الفجر لأنه لا يطابق ظهور الفجر بخلاف الأوقات الأخرى كصلاة العصر والظهر والكسوف وغيره كما سيأتي بيانه لان ضبط ضوء وقت الفجر بحساب مستحيل كما قال علماء الفلك منهم رئيس قسم الحسابات المصري احمد خليفة وهذا ما صرح به علمائنا القدامى منهم أبن تيميه والغزالي صاحب أحياء علوم الدين وهذا ما شاهدته بعيني أكثر من مره ولا أقول هذا عن غير علم بل بعد دراسة وأجازة من علمائي الفلكين الذين قضوا أعمارهم بتأليف الكتب في علم الفلك وفي علم الدين

والسبب في ذلك لأن الفجر لا يتعلق مثل الظهر والعصر والخسوف والكسوف بحساب الشمس المنتظم فقط بل يتعلق في أشياء كثيرة غير منتظمة لا يمكن ضبطها بحساب معين والاعتماد عليها
فلذالك ضبطه بالحساب بحيث يطابق الرؤية الشرعية مستحيل وهذا الذي أوقع معظم المؤذنين و ألائمه في خطأ وقت الفجر فظنوا أن حساب التقويم في وقت الفجر مطابق لظهور وقت الفجر وهذا الخطاء الأثيم ما كان سيقع لو أنهم راقبوا رؤية الفجر بأعينهم وهو الذي أوجبته الشريعة والمعتمد عليه في الشروع في العبادات سواء كان ذلك في رؤية الفجر أو قي رؤية الخسوف والكسوف او في رؤية هلال شهر الصبر وسواء كان ذلك طابق الحساب أو لم يطابق
ولو أن ألامه اهتمت في رؤية دخول وقت الفجر الذي كل يوم وآلامه تتعبد الله به كما تهتم في رؤية دخول هلال شهر الصيام الذي لا يأتي إلا في السنة مره وهذا عمل محمود لما وقع أي أخطاء أثمه في وقت الفجر كل يوم
ولكن أهملت رؤية الفجر واهتمت بالحساب الذي لا ينضبط به الفجر وتركت الرؤية الواجبة التي لم يختلف عليها اثنان في المذاهب كلها على أنها واجبه مثلها مثل وجوب رؤية شهر الصيام والعيدين والحج وان لم توافق الحساب
أما الأوقات الأخرى كصلاة الظهر والعصر والخسوف والكسوف وغبرها يمكن الاعتماد على حسابها بتقويم بعد مقارنتها بالرؤية لان نظامها يتعلق بأشياء محصورة منتظمة في دورانها وبتالي يمكن حساب مواقيتها بالتقويم حتى بالدقيقة والثانية ولا يدل ذلك على دقة الحاسب الفلكي وإنما تدل على دقة الخالق ربي سبحانه وتعالى الذي جعلها في هذ النظام الدقيق الذي لا يختل في دورة نظامه ثانيه بحيث يستطيع لأي حاسب أن يحسبها بدون أي أخطاء
ولو كان حساب وقت الفجر يوافق الرؤية لجاز الأخذ بها ولكن هيهات هيهات لبعض الأسباب التي ذكرتها
فالفارق بين حساب وقت الفجر التقريبي في التقويم وبين ظهور وقت الفجر الحقيقي عيانا كبير جدا يصل الى النصف ساعه وأحيانا أكثر كما هو في تقويم ام القرى في السعوديه الذي افتى علماء اللجنة على خطاءة في وقت الفجر في تقدمه على وقت الفجر


ومما يدلُّ على فضل هذا الوقتِ الرِّفْقَ بالمجاهدين لِيَقِيَهُمْ بِذَلِكَ حَرَّ الشَّمْسِ وَوَهَجَ الْحَرِّ ولئلاَّ يغزو أهل بلدٍ من المسلمين لانه اذا سمع مؤذن علم أنهم مسلمين فيمتنع من غزوهم

ومنها الاستفادة في وقت الفجر في اخذ العدو على غرة منه لان هذا الوقت ثقيل على المنافقين والكافرين في حضوره

ومنها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يغير على العدو حتى يصبح والإغارة: تبيت العدو ليلاً أو السير إليه ليلاً والهجوم عليه صباحا قال ابن حجر (الجيش المبيت للعدو وهو السائر إليه ليلاً ليهجم عليه وهو في غفلته صباحاً)انتهى وقد سمح النبي صلى الله عليه وسلم أن يبت للعدو في الليل ليهجم عليه صباحا فعن الصعب بن جثامة قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أهل الدار يبيتون من المشركين فيصاب من نسائهم وذراريهم قال : " هم منهم " . وفي رواية : " هم من آبائهم " صححه الالباني في المشكاه يبيتون اي أتاهم بالليل وغزاهم بصبح وليس هناك تعارض في نهيه عن القتال في الليل والتبيت بالليل لان التبيت بالليل والقتل او الهجوم في الصبح كما فعل رسول الله في خيبر وغيره اتاهم في اليل وهجم عليهم في الصبح أما الهجوم في الليل فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم ويه قال اهل العلم وليس بحرام اذا كانت هناك مصلحةِ القتال بالليل وإدراك غِرَّة الاعداء اذا امن ألا يصيب النساء والأطفال ومن لا يحل قتالهم و اما قتل الصبيان والنساء َقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: "النَّهْيُ في قتل النساء مَحْمُولٌ عَلَى التَّعَمُّدِ، وَحَدِيثُ الصَّعْبِ فِيمَا لَمْ يَتَعَمَّدْ، فَلَا تَنَاقُضَ".

ومما يدلُّ على فضل هذا الوقتِ نزول البركه فيه كما جاء عنه صلى الله عليه وسلم من حديث صخر بن وداعة الغامديّ: قال النبي صلى الله عيه وسلم (بُورك لأمَّتي في بكورها وَكَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً أَوْ جَيْشَاً بَعَثَهُمْ مِنْ أوَّلِ النَّهَارِ . وَكَانَ صَخْرٌ تَاجِراً ، وَكَانَ يَبْعَثُ تِجَارَتَهُ أوَّلَ النَّهَار ، فَأَثْرَى وَكَثُرَ مَالُهُ . رواه أَبُو داود والترمذي ، وقال : (( حديث حسن ) والبُكور الخروج بكرةً وهو أوَّلُ الفجر
وأما الوقتُ الثاني؛الذي يستحب فيه القتال وهو عند حضور الصلوات وهو بعد زوال الشمسِ لأنَّ الصلوات بعد أول النهار لا تحضر إلا بعد زوال الشمس فتحضر الظهر ثمَّ العصر ثم المغرب ثم العشاء وهذا ما جاء به مصرّحًا في روايةِ معقل بن يسار عن النعمان بن مقرّن: (إِذَا لَمْ يُقَاتِلْ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ أَخَّرَ الْقِتَالَ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ وَتَهُبَّ الرِّيَاحُ وَيَنْزِلَ النَّصْرُ) سنن أبي داود قال الألباني : صحيح وفي رواية ايضا عند البخاري بلفظ (أنه كان صلى الله عليه وسلم يحب أن ينهض إلى عدوه عند زوال الشمس) (.وخرَّج البخاري عن عبد الله بن أبي أوفى:قال (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لقي فيها، انتظر حتى مالت الشمس، ثم قام في الناس خطيبًا قال: أيها الناس، لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف ثم قال: اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأهزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم)
".وفي انتظاره حتَّى مالت الشمس دليلٌ على تحرِّيه هذا الوقت،وهو بعد زوال الشمسِ وبوَّب عليه البخاري فقال: (باب: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا لم يقاتل أول النهار أخَّر القتال حتى تزول الشمس)
والفائدة في اختيار هذا الوقتِ أمران ، منصوصٌ عليها في حديثي ابن أبي أوفى والنعمان: الأمر الأوَّل: انتظار هبوب الرياح: قال ابن حجر في الفائدة من هبوب الرياح: (فيحصل بها تبريد حدة السلاح والحرب وزيادة في النشاط ) وهذا ظاهرٌ في السلاح القديم والحديثِ، فإنَّ الحديد يصلبُ ويشتدُّ كلَّما برد و في الحرارةِ، يلينُ والسيوف من الحديدِ، وأسلحة هذا العصر غالبها من الحديد الذي جعل الله فيه بأسًا شديدًا ولا تقوم الحروب إلاَّ به، والسيوفُ تزداد حرارتها في الحرب بسبب ما يولِّده الضربُ من الحرارة الناشئة عن الاحتكاك، والأسلحة الحديثةُ تزداد حرارتها بسبب الانفجار الذي يقعُ فيها عند إطلاق مقذوفاتها على اختلاف أنواعها، فكان الأفضل أن يُختار الوقتُ الأقلُّ حرًّا للقتال بها لئلاَّ تزداد حرارة الجوِّ إلى ما فيها من حرارةٍ، فإن قُدِّمت المعركة على الزوال اشتدّت حرارة الأسلحة وتلفت أو لم يُنتفع بها كمال الانتفاع، وإن أُخِّرت عن الزوال إلى العصر لم يبق وقتٌ للمعركة من النهار، وكانوا لا يُقاتلون في الليل عند المصافَّة وإنَّما يُبيّتون العدوَّ ليلاً وهو غارٌّ. ومُقتضى التعليل بهذه العلَّة وحدها؛ أن يُفضَّل تأخير المعارك في هذا الوقت عن الزوال إلى آخر العصر أو إلى المغرب ليكون أبرد للأسلحة،وقد ذكر ابن حجر وجهًا آخر في فائدة هبوب الرياح، وهو أنَّ المسلمين نُصروا يوم الخندق بالريح فصار مظنَّةً للنصر او علامةٌ على النَّصر، كما قال النبي نصرت بالصبا نصرت بالصبا ) اي بالرياح الشرقيه عندما اتت في غزوة الخندق والله أعلم

. الأمر الثاني؛ حضور الصلوات: وما فيها من دعاء المسلمين في صلواتهم للمجاهدين كما جاء في حديث عن أبى الدرداء – قال رسول الله "ابغوني الضعفاء فإنما ترزقون و تنصرون بضعفائكم" صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته وقال واعلم أنه قد جاء تفسير النصر المذكور أنه ليس نصرا بذوات الصالحين وإنما هو بدعائهم وإخلاصهم وذلك فى الحديث الآتى :( إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها : بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم) أخرجه النسائى وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين . وبذلك أخذ صلاح الدين حين أخَّر معركة حطّين إلى وقت خطبة الجمعة، ليُوافق دعوات المسلمين في الجُمعة لهم، وكل ذلك من أسباب النصر. فينبغي للمسلم أن لا يترك الدعاء للمجاهدين في كلِّ اوقات الصلاه وبهذا يثبُت استحباب وقت ما بعد الزوال مطلقًا، والأولى للمجاهدين اذا لم يجاهدوا اول النهار تحرِّي هذا الوقت ما استطاعوا، حيثُ لم يكن فيه ضرر، لما فيه من أسباب النصر وعوامل القوَّة، والله أعلم.

أستحباب التورية والشعار في الغزوة و الخروج يوم الخميس
فعن كعب بن مالك رضي الله عنه يقول : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قلما يريد غزوة يغزوها إلا ورى بغيرها حتى كانت غزوة تبوك فغزاها رسول الله صلى الله عليه وفي روايه ( أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج يوم الخميس في غزوة تبوك وكان يحب أن يخرج يوم الخميس )اي في السفر للتفاؤل؛ إن بيتم فليكن شعاركم : ( حم لا ينصرون ) ( الصحيحة ) ( حسن ) وعن سلمة بن الأكوع قال : غزونا مع أبي بكر زمن النبي صلى الله عليه وسلم فبيتناهم نقتلهم وكان شعارنا تلك الليلة : أمت أمت . رواه أبو داود






عدل سابقا من قبل احمد سلام الاصبحي في السبت مايو 25, 2013 6:01 am عدل 2 مرات

فوائد لا يستغني عنها المجاهد Empty رد: فوائد لا يستغني عنها المجاهد

AY
ارسال رد

هــــــام

ندعوك للتسجيل في المنتدى لتتمكن من ترك رد أو تسجيل الدخول اذا كنت من اسرة المنتدى

صلاحيات هذا الموضوع
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى