نقلاً عن صفحة / النظام النصيري تاريخ أسود ملطخ بالخزي والعـار - رصد وتوثيق .
الزيدية الجارودية في اليمن والقواسم المشتركة بينها وبين النصيرية في سورية
عندنا هنا في اليمن شريحة من المجتمع تشابه النصيرية في صفات السلب والنهب والاستعلاء والأنانية، التي يتصفون بها، وهي الزيدية الجارودية، وهي التي تؤيد الحوثي حاليا، لأن الفكر الحوثي، وإن رفع شعارات الثورة الخمينية وحزب الله، هو أساسا فكر زيدي جارودي، وهو قريب جدا من الفكر الإثنى عشري.
وهؤلاء الجارودية موجودون بكثرة في الأوساط الاجتماعية في المناطق الشمالية (الزيدية)، ولهم جذور راسخة في التربة اليمنية، في المناطق المشار إليها، وهم
متغلغلون كالإخطبوط في كثير من الوزارات والأجهزة والمؤسسات الحكومية، مثل وزارة العـدل، وزارة الأوقاف والإرشاد، والمحكمة العليا، ودار الفتوى وجمعية
علماء اليمن ومجلس الشورى، وجامعة صنعاء والحكومة ورائاسة الجمهورية، وغيرها.
وهؤلاء الجارودية الموجودين في اليمن شأنهم شأن النصيرية في سورية، يبيحون أكل المال العام، ويعتبرون سرقته ونهبه حلالا، بل يعتبرون ذلك ذكاء، ويقولون : "
ما رزق إلا من الله وإلا من الدولة". وإذا رأوا مديرا عاما شريفا، ويمشي على قدميه يعيرونه بالقول: " يستاهل البرد من ضيع دفاه".
ولذلك فإن ما يُصرف لهم من سيارات وعهد لتأدية عملهم الرسمي يعتبرونها ملكا لهم، ولا يعيدونها للدولة أبدا، وتجدهم يكدسون هذه السيارات في منازلهم على حسب
الموديلات، وكل حاجاتهم المنزلية، عادة ما يقضونها على حساب الجهة الحكومية التي يعملون فيها، أو يختلسونها إختلاسا من مخصصات الجهة أو الهيئة، وبعضهم تم
تعيينهم وزراء أو محافظين، فقاموا بتأسيس شركات لتتولى هذه الشركات تنفيذ عقود هذه الوزارات أو المحافظات.
ولا يوجد ضابط منهم، أو وزير، أو مدير، إلا وعين أولاده في المكان الذي هو فيه، ويجعلهم يستلمون مرتباتهم، وهم في البيوت، ناهيك عن أعداد المرافقين والحرس والسائق وأكثرهم عادة ما يكونوا وهميين.
ومهما كان أحدهم غنيا، لا بد له أن يأكل السحت، وأن يختلس هذا، ويشحت من ذاك لسبب ولغير سبب، ويأكلون أيضا مرتبات الموظفين أو العسكر الغائبين أو
المنقطعين أو يقاسمونهم أياها، ولا يمكن أن يقوم بتأدية أي معاملة إلا إذا أخذ مقابل، ويسمونه (حق ابن هادي).
وهذا لأن الحرام صار يجري في دمائهم مجرى الدم في شرايين الجسد، وكذلك لا يعترفون بالقانون، ويشتمون القانون، إذا ذكرهم أحد به، وبقولون ببذاءة: ( أنا أركب القانون) ومع ذلك تجدهم يستخدمون القانون في إذلال غيرهم وحرمانهم من حقوقهم، فكأن القانون لم يصمم إلا ليكون أداة بيدهم.
وتجدهم كذلك يتعصبون أشد التعصب لأقاربهم وبني جنسهم، حتى في حالة قتل النفس التي حرمها الله. وكان الرئيس المخلوع يأتي على رأس أولئك جميعا.
وهؤلاء أيضا - أقصد الزيدية الجارودية - بحكم مواريثهم الثقافية والفكرية، وتكوينهم الاجتماعي والشخصي تجدهم غير مستعدين للتضحية أو للتنازل من أجل
المصلحة العامة، بل هم دوما ينتظرون من الآخر، أن يضحي، وأن يقدم التنازلات دائما، وهم يحسبون ألف حساب للموقع والنفوذ، ويعتبرون أن مستقبلهم سوف يضيع، إذا لم يستأثروا بالسلطة، أو إذا جاء ترتيبهم فيها تاليا..
لذلك تجدهم يتململون إزاء كل دعوة مخلصة للإصلاح، ويبذلون قصارى جهدهم للالتفاف عليها وإفراغها من مضمونها بكل خبث ودهاء. فشعارهم "نعم للنظام الجمهوري" شريطة أن يحقق مصالحهم ويضمن لهم أن يتبوؤوا المكانة الأولى والمتميزة فيه. وشعارهم "نعم للوحدة" شريطة أن يهيمنوا على مقدراتها، وأن تزيد من مكاسبهم وسلطتهم ونفوذهم.
وللأسف هناك كثيرون في اليمن تأثروا بفكر وسلوك هؤلاء الجارودية، فصار بعضهم أشره منهم لأكل المال العام والرشوة، كما تأثر كثير من السوريين بالنصيرية فصاروا يحاكونهم في أساليبهم وتصرفاتهم الوسخة.
الزيدية الجارودية في اليمن والقواسم المشتركة بينها وبين النصيرية في سورية
عندنا هنا في اليمن شريحة من المجتمع تشابه النصيرية في صفات السلب والنهب والاستعلاء والأنانية، التي يتصفون بها، وهي الزيدية الجارودية، وهي التي تؤيد الحوثي حاليا، لأن الفكر الحوثي، وإن رفع شعارات الثورة الخمينية وحزب الله، هو أساسا فكر زيدي جارودي، وهو قريب جدا من الفكر الإثنى عشري.
وهؤلاء الجارودية موجودون بكثرة في الأوساط الاجتماعية في المناطق الشمالية (الزيدية)، ولهم جذور راسخة في التربة اليمنية، في المناطق المشار إليها، وهم
متغلغلون كالإخطبوط في كثير من الوزارات والأجهزة والمؤسسات الحكومية، مثل وزارة العـدل، وزارة الأوقاف والإرشاد، والمحكمة العليا، ودار الفتوى وجمعية
علماء اليمن ومجلس الشورى، وجامعة صنعاء والحكومة ورائاسة الجمهورية، وغيرها.
وهؤلاء الجارودية الموجودين في اليمن شأنهم شأن النصيرية في سورية، يبيحون أكل المال العام، ويعتبرون سرقته ونهبه حلالا، بل يعتبرون ذلك ذكاء، ويقولون : "
ما رزق إلا من الله وإلا من الدولة". وإذا رأوا مديرا عاما شريفا، ويمشي على قدميه يعيرونه بالقول: " يستاهل البرد من ضيع دفاه".
ولذلك فإن ما يُصرف لهم من سيارات وعهد لتأدية عملهم الرسمي يعتبرونها ملكا لهم، ولا يعيدونها للدولة أبدا، وتجدهم يكدسون هذه السيارات في منازلهم على حسب
الموديلات، وكل حاجاتهم المنزلية، عادة ما يقضونها على حساب الجهة الحكومية التي يعملون فيها، أو يختلسونها إختلاسا من مخصصات الجهة أو الهيئة، وبعضهم تم
تعيينهم وزراء أو محافظين، فقاموا بتأسيس شركات لتتولى هذه الشركات تنفيذ عقود هذه الوزارات أو المحافظات.
ولا يوجد ضابط منهم، أو وزير، أو مدير، إلا وعين أولاده في المكان الذي هو فيه، ويجعلهم يستلمون مرتباتهم، وهم في البيوت، ناهيك عن أعداد المرافقين والحرس والسائق وأكثرهم عادة ما يكونوا وهميين.
ومهما كان أحدهم غنيا، لا بد له أن يأكل السحت، وأن يختلس هذا، ويشحت من ذاك لسبب ولغير سبب، ويأكلون أيضا مرتبات الموظفين أو العسكر الغائبين أو
المنقطعين أو يقاسمونهم أياها، ولا يمكن أن يقوم بتأدية أي معاملة إلا إذا أخذ مقابل، ويسمونه (حق ابن هادي).
وهذا لأن الحرام صار يجري في دمائهم مجرى الدم في شرايين الجسد، وكذلك لا يعترفون بالقانون، ويشتمون القانون، إذا ذكرهم أحد به، وبقولون ببذاءة: ( أنا أركب القانون) ومع ذلك تجدهم يستخدمون القانون في إذلال غيرهم وحرمانهم من حقوقهم، فكأن القانون لم يصمم إلا ليكون أداة بيدهم.
وتجدهم كذلك يتعصبون أشد التعصب لأقاربهم وبني جنسهم، حتى في حالة قتل النفس التي حرمها الله. وكان الرئيس المخلوع يأتي على رأس أولئك جميعا.
وهؤلاء أيضا - أقصد الزيدية الجارودية - بحكم مواريثهم الثقافية والفكرية، وتكوينهم الاجتماعي والشخصي تجدهم غير مستعدين للتضحية أو للتنازل من أجل
المصلحة العامة، بل هم دوما ينتظرون من الآخر، أن يضحي، وأن يقدم التنازلات دائما، وهم يحسبون ألف حساب للموقع والنفوذ، ويعتبرون أن مستقبلهم سوف يضيع، إذا لم يستأثروا بالسلطة، أو إذا جاء ترتيبهم فيها تاليا..
لذلك تجدهم يتململون إزاء كل دعوة مخلصة للإصلاح، ويبذلون قصارى جهدهم للالتفاف عليها وإفراغها من مضمونها بكل خبث ودهاء. فشعارهم "نعم للنظام الجمهوري" شريطة أن يحقق مصالحهم ويضمن لهم أن يتبوؤوا المكانة الأولى والمتميزة فيه. وشعارهم "نعم للوحدة" شريطة أن يهيمنوا على مقدراتها، وأن تزيد من مكاسبهم وسلطتهم ونفوذهم.
وللأسف هناك كثيرون في اليمن تأثروا بفكر وسلوك هؤلاء الجارودية، فصار بعضهم أشره منهم لأكل المال العام والرشوة، كما تأثر كثير من السوريين بالنصيرية فصاروا يحاكونهم في أساليبهم وتصرفاتهم الوسخة.