فوائد درر من حديث سيد البشر
يقول
النبي صلى عليه وسلم (يوشك ان يغلب على الدنيا لكع بن لكع وخير الناس وفي روايه وافضل الناس يومئذ مؤمن بين كرمتين وفي روايه بين كرمين)الحديث صححه الالباني
والفائده الاولى ان النبي صلى الله عليه وسلم سم الذي يملك الدنيا بقوة السلاح لكع وهي جميع صفات الذم وقد جاء من معانيها النذل بن النذل والحقير بن الحقير وغير ذلك من صفات الذم والشاهد ان رسول الله وصفهم باسماء الذم ولذلك جاء في الحديث الاخر (لاتقولوا للمنافق يا سيد فقد اغضبت الله وان يكن سيد فقد اسخطم الله)صححه الالباني في الجامع فالاحاديث تدل على التحريم في تعظيم او مديح المنافقين اللكعين بتسميتهم باسماء المدح او التعظيم ولهذا سماهم رسول الله بصفات التحقير لهم وهكذا كان رسول الله يغير من اسماء المنافقين التي يحبون فيها المدح وهم ليسوا على صفاتها فمثلا ابو جهل اسمه ابو الحكم ولكن سماه رسول الله بما هو متصف به فسماه ابو حهل وهكذا سمى الله عبد العزى ب ابو لهب بما يناسب صفاته وهي صفات اهل النار ذات الحطب وهكذا علينا ان ننادي المنافقين الذين تغلبوا علينا بالحكم بالقهر والجبروت بصفات الذم وما اكثرهم في هذه الزمان و ان نسميهم لكع بن لكع ولا نسمهم بالاسماء والالقاب التي يمدحون بها انفسهم وهم خلاف ذلك وما اكثرهم في هذا الزمان ولذلك كتبت هذه النصوص
ومن تسمياتهم التي تغضب الله وهي على غير حقيقتها ولا ينبغي ان نناديهم بها بل نغيرها كما امرنا رسولنا من هذه الاسماء التي يعضمون بها انفسهم قاتلهم الله السيد نصر اللات وانصار الات وفارس العرب القليل الادب وجلالة الامير الحقير و ولاة امور الشرور والفجور وقد سماهم رسول الله امراء السفهاء بينما سمى الله الذين يعملون بكتاب الله وهدي نبيه ويعلمون استنباط شرعه سواء كان امراء او دعاه اولي الامر او ولاة الامر اي امر الشرع والذين حاربوا شرك القبور لانهم يعظمون المقبور فقد وقعوا بشرك القصور و ولاة الامور فعظمهم بالالقاب الشركيه حتى سمهوهم المعظم وسمو جلالة الامير وقد نهى رسول الله من تسمى بشاه شاه اي سيد الملوك وعلل ذلك فقال( ان هده لاجلاله الله) واليوم اصبحت تقال للمخلوق اكثر من الخالق فيقولون جلالة الملك جلالة الامير وهذا الالقاب مع من حقرهم الله ورسوله فمن عظمهم بتلك الالقاب الشركيه فقد اسخط الله جلا وعلا وللاسف لم نسمع من ينكر هذه الالقاب التي تعظم من حقرهم رسول الله فسماهم رسول الله اللكع بن اللكع

وهناك اسماء من هذا القبيل والتي اول من سنها الباطنيون الشيعه البابويون في القرن الرابع الهجري فكانوا يسمون الهادي والداعي والناصر الى الله... الخ
ومعروف انهم خلاف ذلك وقد ذكر العلماء ان احد الامراء الجاروديه من الشيعه الغلاة في اليمن تسمى بالقاب اربعه وال. اليوم يتسمون بتلك الاسماء التي هم خلافها

واذا كان رسول الله قد غير امراءه سمت نفسها بره الى زينب وهي صالحه فكيف بهؤلاء الفسقه

واليوم هولاء الامراء العملاء السفهاء و ينطبق عليهم اسم الكع بن الكع وجماعات وحزب اللكعين المنافقين لا الناصرين لدين
حتى ان اللبي القذافي سمى نفسه رسول الصحراء وقال محمد رسول العرب فتبت يداهم وتب

الفائده الثانيه
نظرت الى الفساد والقتل الذي جرى على المسلمين فوجدت معظمه انما هو من قبل الاباء المفسدين الذين افسدوا الابناء بتربيتهم الشنعا
وخاصة الامراء السفهاء والواقع يشهد على ذلك فمن نظر الى احوال الامه في القتل والفساد وجد سببه الاباء من الامراء السفهاء القليلين التربيه والتي تمثلت في توريث ابنائهم في الحكم مهملين تربيتهم القيم الاسلاميه والتي منها تحريم توريث الحكم وهل نتصور ان يكون الامراء وجيوشهم صالحين وقد رباهم الغرب اللعين على ان عدوهم الحقيقيى هو امتهم وشعبهم

ولما كان حال الاباء من الامراء فاسيدين لكعين كان من المنطقي ان.يكون الابناء من المفسدين اللكعين وهذه ماشار اليه رسول والله في الحديث السابق

فلم يقتصر بقوله لكع ونما زاد فقال بن لكع فالاب لكع فكان الابن لكع بن لكع و بن هنا من ادوات العطف اي الابن مثل الاب في الفساد
فلما كان الاب قليل الادب صار ابنه مثله في الادب وكم جرى في هذا الزمان الفساد من هولاء السفهاء الامراء والسبب التربيه لقد كان الامراء في القديم يتفاخرون في تربية ابنائهم عند العلماء اما اليوم فهم يتفاخرون بتربيتهم عند الاعداء

وهذه التربيه السيئه للابناء هي التي ورثوها من ابائهم ولو كانوا حتى ربهم تربيه حسنه ثم ولهم مقاليد الامه لكان هذا امر هين ولكن ربهم على الفساد و ورثوهم الحكم لافساد مثلهم

وصدق رسول الله عندما قال (فساد امتي وفي روايه هلاك امتي على يد امراء صبيان وفي روايه اغيليمه امراء سفهاء) فجعل النبي فساد معظم الامه بسبب فرد من الامراء السفهاء كما اضل فرعون قومه وما هدى ولو كانوا صالحالين لكان رعياهم معظمهم صالحين وهكذا يكون الجرم كبير كل من كان تحته رعيه كبيره ولم يربيهم تربيه حسنه بقدر الاستطاعه فالامام والاب والام يتحملون المسؤليه في الدنيا والاخره اذا قصروا في التربيه
ولو ان الاباء في هذا الزمان اعتنوا بتربية ابتائهم بقدر الاستطاعه لما حصلت لنا تلك الانتكاسه والاب اذا كان مشغول فاهل الصلاح والخير من المربين موجودين في كل مكان سواء في المساجد او مراكز العلم افراد او جماعات بل ان هدف جماعة الاخوان هو التربيه


الفائده الاخيره

وهي ربط النبي عليه الصلاة والسلام في الشطر الاخير من الحديث السابق في ان افضل وخير الناس يوم تولى المفسدون اللكعون على امر المسلمين هم من كانوا تحت ابوين مؤمنين كرمين اب مؤمن كريم والابن مؤمن كريم او ام كريمه مع ابن مؤمن كريم او ام واب كرمين فمن كانوا كذلك فهم افضل الناس سعادة في الدين والدنيا وهذا والله مجرب في زمن اللكعين ابن اللكعين اسئل الله ان يجعلنا لوالدينا وامتنا قرة اعين وان يجعلنا للمتقين امام امين