في سابقة هي الأولى .. خمسين موظفاً في الخارجية الأمريكية يطالبون أوباما بضرب الأسد مباشرة لانهاء الحرب
----
خمسين موظفاً في الخارجية الأمريكية يطالبون أوباما بضرب الأسد مباشرة 7e9bdc5f1526b898c59ac6a57b39ceb1_M

شبكة شام
------
أصدر أكثر من 50 دبلوماسي وخبير في وزارة الخارجية الأمريكية -ما يزالون على رأس عملهم - مذكرة شديدة اللهجة تنتقد سياسة أوباما تجاه سورية، وتدعوه لتنفيذ ضربات مباشرة ضد نظام بشّار الأسد لإنهاء الحرب في سورية.

وانتشر الخبر على نطاق واسع في الولايات المتحدة الأمريكية ، ترجمه للعربية موقع "السوري الجديد"، كما أنه من غير المعروف بعد إن كانت المذكرة التي كتبها الدبلوماسيون والخبراء الخمسون تمت بعلم أو موافقة وزير الخارجية جون كيري، لكن من المتوقع أن تحدث المذكّرة هزة دبلوماسية خلال الفترة المتبقية من عمر الرئيس أوباما في البيت الأبيض، فهذه هي المرة الأولى في تاريخ السياسة الأمريكية التي يصدر فيها موظفون في الخارجية مذكرة من هذا النوع.

و مضى موقع "السوري الجديد" بعد ترجمة عدة مقالات عن هذا الأمر بالقول أن هذه الوثيقة تكشف للمرأة الأولى بهذا الشكل حجم الصراع بين وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض منذ بداية الحرب في سورية، فقد كانت الخارجية تدعو على الدوام للتدخل ضد نظام بشار الأسد ومساعدة الثائرين ضده على إسقاطه.
وتعود جذور هذا الصراع إلى 12 تموز 2011 أي بعد أربعة أشهر من انطلاقة الثورة السورية، عندما أعلنت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية في حينه أن (على بشار الأسد الرحيل) مستبقة بذلك البيت الأبيض الذي سرعان ما تنصّل من كلام كلينتون واعتبره رأياً شخصياً، قبل أن يقول الرئيس الأمريكي بعد شهر من ذلك ذات العبارة.
في منتصف العام 2012 قدمت كل من كلينتون و دافيد بترايوس مدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي ايه) خطة متكاملة لدعم المعارضة السورية المسلحة للإطاحة بشار الأسد، محذرة من أن استمرار وجود النظام السوري يعني تشكيل بؤرة مثالية لتدفق الارهابيين، ولكن تم رفض هذا الاقتراح من قبل الرئيس أوباما بحجة عدم التورط في هذا الصراع والذي خشي فيه أن يكون المتطرفون "متخفين وسط هؤلاء الثوار مستخدمين تلك الأسلحة ضد أهداف أخرى"


في الأول من شباط 2013 استقالت كلينتون من منصبها كوزيرة للخارجية، وكان من ضمن أسباب استقالتها الرئيسة خلافها مع سياسات الرئيس حول سورية، وتجاهله لنصائح وزارة الخارجية التي تضم نخبة من الخبراء الدبلوماسيين، مقابل إحاطة نفسه بعدد من الشخصيات البعيدة عن فهم الأبعاد السياسية لمسائل الصراع في الشرق الأوسط، مثل بن رودس وهو كاتب روائي لم يكن له سابق خبرة بالعمل الديبلوماسي، ثم تحوّل إلى أكثر المؤثرين في ساسات أوباما وكاتباً لخطاباته.
بعد كلينتون قام أوباما بتعيين جون كيري وزيراً للخارجية، والذي وصفه بعض الدبلوماسيين أنه لا يطمح لأكثر من "وظيفة" في اشارة إلى تماهيه مع سياسة الرئيس رغم الخلافات والغضب داخل أروقة وزارته من سياساته، وبالفعل فقد لعب كيري دوراً تبريرياً لسياسات أوباما منذ تم تعيينه في شباط 2013 وحتى اليوم.