خمس مكاسب للثورة تحققت في لقاء الأستانة  :
24 / 1 / 2017
أبو ياسر السوري 
===============
 كان كثير من السوريين ، يظنون أن العالم كله قد بات مطلعا على قضيتهم ، ويعتقدون أنه متخل عنهم عن سبق تعمد وإصرار.. والحقيقة ، إن قضيتنا مورس عليها تعتيم إعلامي بل تزييف إعلامي كبير ، كانت إسرائيل قد تولت كبره في العالم ، وسايرها في هواها كل أبواق الإعلام ، وكل السياسيين أصحاب القرار في العالم ..
أما شعوبهم فلا تعرف من حقيقة الأمر في سوريا شيئا .. لأن الحقيقة شوهت وتم تزييفها .. وصورت للشعوب على " أن جماعات إرهابية ، خارجة عن القانون الدولي ، تذبح بالسكاكين ، وتحرق المعتقلين وهم أحياء ، وتمارس الفوضى .. ويقوم النظام الحاكم بقمع هذه الجماعات الفوضوية المتخلفة اجتماعيا وإنسانيا وحضاريا ..
هذه هي الصورة التي عرضها الإعلام الغربي على أغلب سكان الكرة الأرضية .. لذلك كان لزاما علينا أن نذهب إلى أي مكان في العالم لنشرح معاناتنا للناس ، ونطلع الشعوب الإنسانية على أن حكوماتهم تساند في سوريا نظاماً مجرما مستبدا ً، ارتكب أبشع الجرائم ضد الإنسانية ، ومارسها على شعبه ..
وهذا ما حصل على أرض الواقع في لقاء الأستانا بكازاخستان .. لقد تضمن هذا اللقاء ، وكلمة المعارضة التي ألقيت فيه، عدة نقاط مهمة جدا جدا ، كان يجب أن تثار ، يمكن تلخيصها بالنقاط الخمس التالية:
 
1 - في هذا اللقاء اعتراف ضمني من الدول الراعية ( روسيا – تركيا - إيران ) بأن الثورة السورية هي ثورة شعب ، وليست عصابات إرهابية كما يدعي النظام .. على أن هذه الثورة هي كذلك قبل هذا اللقاء وأثناءه وبعده .. فالذين يحملون السلاح فيها منهم : الطبيب والمهندس والمحامي والطالب والعامل والموظف وابن القرية وابن المدينة والعلماني والمتدين الملتزم .. والعربي والتركماني والكردي والمسلم والمسيحي.. والشعب بكل مكوناته .. لقد خرج كل هؤلاء السوريين لإسقاط نظام فاسد مستبد ، ويطالبون بتغيير نظام الحكم نحو الأفضل . وهذا من أبسط حقوق الشعوب في العالم كله
.
2 - في الكلمة التي ألقاها رئيس الوفد علوش ، أوضح أن النظام السوري هو نظام طائفي بدليل أنه استقطب شيعة العالم وعلى رأسها شيعة إيران لممارسة القتل على الهوية . كما أوضح علوش بالأرقام أن النظام يمارس إرهاب الدولة على شعبه ، فقد استخدم كل وسائل القتل لقمع الثورة ، بما في ذلك الطيران وراجمات الصواريخ ، والصواريخ المحملة برؤوس كيميائية ، كما قام هذا النظام باعتقال من لا ذنب له من نساء وأطفال ، فهناك (13) ألف امرأة في معتقلات الأسد لم يتظاهرن ولم يحملن السلاح ..
.
3 - وفي هذا السياق تحدث علوش عن السوريين المشردين والمهجرين قسريا وأنهم باتوا أكثر من نصف الشعب السوري .. وتحدث أيضا عن جريمة التغيير الديمغرافي القسري الذي تشارك فيه إيران وتمارسه عمليا في سوريا .. وهو من الجرائم ضد الإنسانية ..

4 - أكد الوفد المعارض في كلمته أن مطلب السوريين أن يكون لهم الحق في اختيار من يحكمهم ، لا أن يفرض عليهم حاكم مستبد فاسد قاتل مجرم  ..
.
5 - وأكد وفد المعارضة أيضا أنه لم يأت إلى الأستانا للمحاصصة على السلطة ، وإنما جاء للتأكيد على تفعيل مؤتمر جنيف 2 وإطلاق العملية السياسية التي تفضي إلى نقل السلطة للشعب ، وخروج الأسد من الحكم في سوريا نهائيا .. لأن القاتل لا يصلح أن يحكم المقتول ..
***