الدرر الشامية:
دعا أبو عبد الله الحموي حسان عبود رئيس الهيئة السياسية بالجبهة الإسلامية قبل استشهاده الثوار إلى المحافظة على ثوابت الثورة السورية والتوحد لإسقاط نظام الأسد في إطار ميثاق الشرف الثوري.
وقال أبو عبد الله الحموي القائد العام لحركة أحرار الشام ورئيس الهيئة السياسية بالجبهة الإسلامية في تسجيل مصور ينشر لأول مرة تعليقًا على ميثاق الشرف الثوري: "إن جراح أمتنا الغائرة جعلت دماءنا وحياتنا رخيصة في سبيل الذود ورفع الظلم عنها ولن ندع حلف فضول يدفع عنها المآسي إلا عقدناه، ولن تعرض علينا خطة تعظم فيها شعائر الله ويخفف فيها من مصاب الأمة ويعجل بها من إسقاط النظام إلا قبلناها".
 ودعا أبو عبد الله الحموي الثوار إلى التكاتف والتوحد حول ميثاق الشرف الثوري لرفع الظلم عن الأمة وتضميد جراحها قائلاً: "إن امتنا تنظر إلينا بإكبار وتعلق علينا الآمال فحق علينا ألا نخيب آمالها بخلافاتنا فلا نجمع عليهم وطأة الحصار والتشريد وآلام النزاعات والخلافات وضياع الجهود".
وطالب الحموي الثوار بالتعاهد على "ألا نساوم على حقوق أهلنا ولا نرضى بديلاً عن إسقاط النظام ولنجمع في مسيرنا رضى الله والرفق بأهلنا".
كما دعا كتائب الثوار التي لم تنضم إلى ميثاق الشرف الثوري إلى التعاضد والتكاتف " فهلموا إلى ما اجتمع إخوانكم عليه من التعاون والتعاضد على ما ضمن في ميثاق الشرف الثوري والذي جاء بعد أشهر من اللقاء مع طيف واسع من الثوار واللقاء على المشترك من الأهداف والغايات وتحديد الضابط للعمل الثوري بعيدًا عن الضغوط والإملاءات".
كما وجه الحموي كلمته إلى الشعب السوري قائلاً:" فعهدٌ علينا أننا لن نخذلكم وأن نمضي محافظين على الثوابت صائنين للحقوق حاشدين الطاقات لإسقاط النظام".
وكانت عدة كتائب وفصائل إسلامية وثورية وقعت في مايو الماضي على ميثاق شرف للعمل الثوري في سوريا تضمن العمل على "إسقاط نظام الأسد برموزه وركائزه كافة وتقديمه إلى المحاكمة العادلة بعيداً عن الثأر والانتقام"، إضافة إلى أن  "الحفاظ على وحدة التراب السوري، ومنع أي مشروع تقسيمي بكل الوسائل المتاحة هو ثابت ثوري غير قابل للتفاوض".
كما أفاد الميثاق أن هدف الشعب السوري "إقامة دولة العدل والقانون والحريات بمعزل عن الضغوط والإملاءات"، مشددًا أن الثورة السورية هي "ثورة أخلاق وقيم تهدف إلى تحقيق الحرية والعدل والأمن للمجتمع السوري بنسيجه الاجتماعي المتنوع بكافة أطيافه العرقية والطائفية".