ها هم احفادك يا بن الوليد "أصحاب التّمرات "
الذكرى الأولى لارتقاء شهداء معركة المطاحن بحمص المحاصرة .
كمثل هذا اليوم تماماً قبل عامٍ ،زفت حمص خيرة شبابها اكثر من 60 شهيداً في يوم ملحمة و أسطورة الأسود الستين ( معركة المطاحن ) ... لادخال الطحين وفك الحصار.
بعد طول حصار تحررت ارواحهم وارتقت بإذن الله إلى مساكن الشهداء .
لــم ولــن ننســـاكم ياورود حمص المحاصرة وماضون حتى النصر وتحرير سوريا كاملة.
اللهم تقبل شهداءنا الابـــــرار
الصور مأخوذة من كاميرا الشهيد أبو محمد شام

أصحاب التّمرات ..
ذات فجرٍ شتويٍّ في ذاك الحصار المكبّل بقيود الخذلان ..
كمثل هذا اليوم تماماً قبل عامٍ بتوقيت الألم ..
كنّا ننطلق فجراً بعزيمةٍ تصاغر الموت أمامها و أخرست خطواتها جميع أشباح الخوف الّتي كانت تعربد في المُحاصرة ..
مئات المقاتلين تواجدوا على على بوّابة ذاك النّفق الّذي لم يكن سوى ممرّ عبورٍ إلى الخلود و بطاقة مغادرةٍ لدنيا لا تستحقّهم ...
بضع تمراتٍ كان بإمكانك لحظتها أن تحصل عليها دفعةً واحدة .. كانت جائزةً كبيرةً لا يعرف معناها إلا من استبدّ بهم الجوع بعد عامٍ ون صفٍ من الحصار ...
البسمات كانت ترفرف في سماء الأرواح وقتها حتّى أنّ أحدهم كان يضحك طوال الطّريق و هو يكرر كلماتٍ تدقّ باب الرّحيل بحروفها المفرطة باليقين ..
"بتعرفوا يا شباب أنو الشّهيد لمّا بيستشهد بيحس الموت متل قرصة النحلة ..
لك إي متل قرصة النحلة" ثم يبتسم و يتابع المسير ..
ساعاتٌ فقط من معركةٍ لم تكتمل و حوصرت المجموعة الأولى الّتي تضم أكثر من ستين بطلاً .. كان بإمكانهم أن يسلّموا أنفسهم لو أرادوا .. و ما فعلوا ..
كانوا يريدون أن يعلّمونا درساً في الموت على طريقة الأشجار .. و كانت الجنان تناديهم دوننا نحن القريبون منهم مسافةً .. البعيدون عنهم بطولةً ..
لحظاتٍ ثمّ ارتقوا جميعاً كأجمل ما تكون الأعراس الجماعيّة المفرطة في سعادة رحيل أبطالها إلى الجنّة ... لحظاتٌ فقط و غاب عنّا أصحاب التّمرات ...
في الذكرى الأولى لارتقاء شهداء معركة المطاحن بحمص المحاصرة .
شهداء العديّة .. شهداء الحبيبة .. شهداء المطاحن في ذكراهم الأولى ...
إذا أردتم أن تعرفوا من سيصنع التاريخ في هذا العصر فلتنظروا إلى هذه الأسماء و القامات و الأساطير و ما سطّرته سواعدهم و أرواحهم ..
رابط القصة الكاملة:
https://plus.google.com/10323635178082698…/posts/NiWbTEgLe1W