درء التعارض بين صيام عاشوراء وترك صيامه
لا يوجد تعارض بين صيام عاشوراء وترك صيامه لأن صيام عاشوراء كان مستحب عندما كانت قريش تصومه في مكة وكذلك أيضاً عندما فُرض صيام رمضان في المدينة قبل علم النبي عليه الصلاة والسلام بصيام اليهود لعاشوراء ولكن لما علم النبيﷺصيام اليهود له أكد عليه الصلاة والسلام على امته بصيامه مع مخالفتهم لهم بصيام يوماً قبله أو يوماً بعده
والدليل على ذلكم الآتي : -
فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ:-[ كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصُومُ عَاشُورَاءَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصُومُهُ فَلَمَّا هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ فَلَمَّا فُرِضَ شَهْرُ رَمَضَانَ قَالَ مَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ ] رواه مسلم والبخاري في صحيحهما
وبعد أن علم النبي ﷺ في المدينة أن اليهود تعظمه وتصومه تحرى صيامه كما تحرى صيام رمضان وأكد على صيامه وبمخالفة اليهود في صيامهم له فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال :- [ما رأيت النبيﷺ يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء وهذا الشهر يعني شهر رمضان] رواه البخاري ومسلم في صحيحهما
و أما الأمر بصيامه مع مخالفة اليهود في الصيام له فقد جاء في صحيح مسلم عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال:- [حين صَامَ النَّبِيُّ ﷺ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَنَا بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ صُمْنَا يَوْمَ التَّاسِعِ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِﷺ ] أخرجه مسلم في صحيحة
وفي رواية أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :-[ كَانَ أَهْلُ خَيْبَرَ يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَتَّخِذُونَهُ عِيدًا وَيُلْبِسُونَ نِسَاءَهُمْ فِيهِ حُلِيَّهُمْ وَشَارَتَهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَصُومُوهُ أَنْتُمْ ]أخرجه مسلم في صحيحه
وعن عبد الله بن عباس قال :[ صوموا يومَ عاشوراءَ وخالِفوا اليَهودَ، صوموا قبلَهُ يومًا أو بعدَهُ يومًا] أخرجه ابن خزيمة في صحيحه والبزار وأحمد في المسند ٤/٢١ وقال أحمد شاكر إسناده حسن وقال الالباني روى موقوفًا وسنده صحيح وصححه السيوطي في الجامع
وبعد جمع هذه الأحاديث الصحيحة نصل الى أن صيام عاشوراء كان مستحباً في الزمن المكي وبعد فرض رمضان في بداية الزمن المدني ولما علم النبيﷺ صيام اليهود والنصارى له اكد لهم بصيامه حتى إن رسول اللهﷺ وهو في المدينة أمر من كان مفطرا يوم عاشوراء أن يمسك عن الأكل لصيامه فعَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ [أَنَّ النَّبِيَّﷺ بَعَثَ رَجُلًا يُنَادِي فِي النَّاسِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ إِنَّ مَنْ أَكَلَ فَلْيُتِمَّ أَوْ فَلْيَصُمْ وَمَنْ لَمْ يَأْكُلْ فَلَا يَأْكُلْ ] أخرجه البخاري في صحيحه
وحتى جعل رسول اللهﷺ من صامهُ كفر عنة سنة ماضية من الآثام وما هذا إلا لتأكيد صيامه فعن أبي قتادة الحارث بن ربعي رضي الله عنه قالَ:-[ سُئِلَ رسول اللهﷺ عن صَوْمِ يَومِ عَرَفَةَ؟ فَقالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ الماضِيَةَ والباقِيَةَ قالَ: وسُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ عاشُوراءَ؟ فَقالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ الماضِيَةَ] أخرجه مسلم في صحيحه
وهذا الحديث الأخير يدل على أن صيام عرفة يكفر السنة الماضية وبقية السنة التي فيها شهر ذي الحجه وليس كلها كما ورد في الحديث الصحيح السابق
ولكن عاشوراء تكمل تكفير هذه السنة الباقية لتكون كاملة ببقية الشهور التي هي ما قبل شهر ذي الحجه أي أحد عشر شهرا
وأخيرا ذلكم الجمع السابق الذي لا يوجد فيه تعارض فيه ردٌ واضح على من ادعى التعارض في عاشوراء في صيامه وتركه وتكفيره للآثام لمن صامه بعد صيام يوم عرفة والله المستعان على ما يعملون
لا يوجد تعارض بين صيام عاشوراء وترك صيامه لأن صيام عاشوراء كان مستحب عندما كانت قريش تصومه في مكة وكذلك أيضاً عندما فُرض صيام رمضان في المدينة قبل علم النبي عليه الصلاة والسلام بصيام اليهود لعاشوراء ولكن لما علم النبيﷺصيام اليهود له أكد عليه الصلاة والسلام على امته بصيامه مع مخالفتهم لهم بصيام يوماً قبله أو يوماً بعده
والدليل على ذلكم الآتي : -
فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ:-[ كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصُومُ عَاشُورَاءَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصُومُهُ فَلَمَّا هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ فَلَمَّا فُرِضَ شَهْرُ رَمَضَانَ قَالَ مَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ ] رواه مسلم والبخاري في صحيحهما
وبعد أن علم النبي ﷺ في المدينة أن اليهود تعظمه وتصومه تحرى صيامه كما تحرى صيام رمضان وأكد على صيامه وبمخالفة اليهود في صيامهم له فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال :- [ما رأيت النبيﷺ يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء وهذا الشهر يعني شهر رمضان] رواه البخاري ومسلم في صحيحهما
و أما الأمر بصيامه مع مخالفة اليهود في الصيام له فقد جاء في صحيح مسلم عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال:- [حين صَامَ النَّبِيُّ ﷺ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَنَا بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ صُمْنَا يَوْمَ التَّاسِعِ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِﷺ ] أخرجه مسلم في صحيحة
وفي رواية أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :-[ كَانَ أَهْلُ خَيْبَرَ يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَتَّخِذُونَهُ عِيدًا وَيُلْبِسُونَ نِسَاءَهُمْ فِيهِ حُلِيَّهُمْ وَشَارَتَهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَصُومُوهُ أَنْتُمْ ]أخرجه مسلم في صحيحه
وعن عبد الله بن عباس قال :[ صوموا يومَ عاشوراءَ وخالِفوا اليَهودَ، صوموا قبلَهُ يومًا أو بعدَهُ يومًا] أخرجه ابن خزيمة في صحيحه والبزار وأحمد في المسند ٤/٢١ وقال أحمد شاكر إسناده حسن وقال الالباني روى موقوفًا وسنده صحيح وصححه السيوطي في الجامع
وبعد جمع هذه الأحاديث الصحيحة نصل الى أن صيام عاشوراء كان مستحباً في الزمن المكي وبعد فرض رمضان في بداية الزمن المدني ولما علم النبيﷺ صيام اليهود والنصارى له اكد لهم بصيامه حتى إن رسول اللهﷺ وهو في المدينة أمر من كان مفطرا يوم عاشوراء أن يمسك عن الأكل لصيامه فعَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ [أَنَّ النَّبِيَّﷺ بَعَثَ رَجُلًا يُنَادِي فِي النَّاسِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ إِنَّ مَنْ أَكَلَ فَلْيُتِمَّ أَوْ فَلْيَصُمْ وَمَنْ لَمْ يَأْكُلْ فَلَا يَأْكُلْ ] أخرجه البخاري في صحيحه
وحتى جعل رسول اللهﷺ من صامهُ كفر عنة سنة ماضية من الآثام وما هذا إلا لتأكيد صيامه فعن أبي قتادة الحارث بن ربعي رضي الله عنه قالَ:-[ سُئِلَ رسول اللهﷺ عن صَوْمِ يَومِ عَرَفَةَ؟ فَقالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ الماضِيَةَ والباقِيَةَ قالَ: وسُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ عاشُوراءَ؟ فَقالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ الماضِيَةَ] أخرجه مسلم في صحيحه
وهذا الحديث الأخير يدل على أن صيام عرفة يكفر السنة الماضية وبقية السنة التي فيها شهر ذي الحجه وليس كلها كما ورد في الحديث الصحيح السابق
ولكن عاشوراء تكمل تكفير هذه السنة الباقية لتكون كاملة ببقية الشهور التي هي ما قبل شهر ذي الحجه أي أحد عشر شهرا
وأخيرا ذلكم الجمع السابق الذي لا يوجد فيه تعارض فيه ردٌ واضح على من ادعى التعارض في عاشوراء في صيامه وتركه وتكفيره للآثام لمن صامه بعد صيام يوم عرفة والله المستعان على ما يعملون