الامم المتحدة (رويترز) - قال مبعوثا سوريا والكويت في الأمم المتحدة ان سوريا التي تشن حملة عنيفة ضد المحتجين المناهضين للحكومة تخلت يوم الاربعاء عن محاولتها نيل مقعد في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة هذا العام.

وقال السفير الكويتي في الامم المتحدة منصور عياد العتيبي ان سوريا أبلغت اجتماعا مُغلقا للأعضاء الآسيويين في الامم المتحدة انها وافقت على مبادلة ترشيحها مع الكويت التي كان مقررا أن تسعى للحصول على مقعد في المجلس عام 2013 وانها انسحبت من السباق العام الحالي.

واضاف للصحفيين ان الكويت وافقت على شروط المبادلة.

ونفى السفير السوري بشار جعفري ان تكون الحكومة قد تعرضت لضغط للانسحاب من سباق الانضمام الى مجلس حقوق الانسان او ان القرار له صلة بالاحداث على الارض في سوريا. وقال ان بلاده ستترشح لفترة مدتها ثلاث سنوات عام 2013.

وقال جعفري ان القرار جاء بناء على إرادة الحكومة السورية تغيير موعد ترشيحها وبناء على اعادة النظر في أولوياتها.

وبموجب اتفاق مسبق بين الدول الآسيوية التي تشمل دولا شرق اوسطية داخل الامم المتحدة كانت سوريا تعتزم خوض المنافسة مع الهند واندونيسيا والفلبين على أربعة مقاعد لاسيا في المجلس الذي يضم 47 عضوا.

وقال العتيبي ان أعضاء المجموعة الآسيوية أقروا بالاجماع اتفاق الكويت مع سوريا على مبادلة الترشيح.

وذكر دبلوماسيين بالامم المتحدة ان الدول الغربية التي أغضبتها الحملة السورية على المحتجين والتي اعلنت منظمات سورية لحقوق الانسان انها اودت بحياة المئات ضغطت بشدة على الكتلة الاسيوية لتقديم مرشح آخر.

وقال عدة دبلوماسيين في المجموعة الاسيوية ان سوريا بررت المبادلة بأنها ستستغل إرجاء الترشيح لعامين في استكمال إصلاحات داخلية تعهد بها الرئيس بشار الاسد.

وستجري الجمعية العامة للامم المتحدة التي تضم في عضويتها 192 دولة انتخاباتها السنوية لثلث المقاعد في مجلس حقوق الانسان ومقره جنيف يوم 20 مايو آيار.