محمد سعيد رجب عفارة كتب: بسم الله الرحمن الرحيم
سلمية الثورة هي من الأصل خطأ،
الثورة السلمية طريقتها الإنتخابات و محلها صناديق الإقتراع، لاستبدال رئيس برئيس، أو حزب بحرب، و هذا التغيرات هي ممكنة فقط في مجتمع متجانس مثل فرنسا أو الولايات المتحدة، و تونس و مصر، و تحدث على شكل إصلاح، لكن في مجتمع طائفي مثل سوريا، و هو طائفي مهما أغمض المغفلين أعينهم أليس أن الطائفة النصيرية هي المتسلطة، و ما حزب البعث و دعاوي العروبة و الممانعة سوى أفيون لتخدير الشعب السوري.
في مجتمع طائفي أي طائفة منه تحتكر الحكم و تستأثر بالسلطة و تنهب الثروة، الإصلاح العميق الحقيقي الجذري مستحيل، التغير بعد فساد الحكم و انتفاء النظام منه لا يكون إلا جذريا، و الجذرية تعني الثورية و الثورة تعني استعمال السلاح للتغيير بالقوة، باعتبار أنه مستحيل نقل الحكم من طائفة إلى طائفة أو جعله مشتركا بين جميع طوائف الشعب السوري و كل شعب يشبه السوري من جهة أنه محكوم أو بالأصح متسلط عليه بنظام طائفي إلا بالقوة، أي قوة السلاح،
و النظام فاقد النظام الحكم الذي أفلس و صار فوضويا صحيح أنه كافر و مجرم لكنه لم يكن مغفلا، هو استعمل الطريقة الوحيدة المناسبة لاحباط الثورة، و هي القوة العسكرية، و الطريقة الوحيدة المناسبة للثورة هي القوة العسكرية، أما عبارة ثورة سلمية فهي مثل عبارة زنجي أبيض، أو نار باردة، أو حرير خشن، يعني كلام لا يركب لا في بال العاقل و لا في الواقع.
الثورة السليمة ممكنة في مجتمع متجانس مثل فرنسا و تونس، و هي سهلة في فرنسا صعبة في تونس بسبب التخلف الثقافي من تربية و تعليم، يوجد في فرنسا ثقافة علمانية، في تونس لم يكن يوجد ثقافة لا علمانية و لا إسلامية، الأحزاب العلمانية في البلاد العربية غير مصحوبة باجتهاد علماني يجدد الثقافة و يبقيها حية، و طريقة حياة، و الإسلام كان في تونس لا يزال تراثا يحتاج للإجتهاد ليكون ثقافة موجودة حية معاشة، و ليس مختزل في ثقافة عبادات حصرا.
..................................
اللواء الفلسفي إبن رجب الشافعي
جزاك الله على رأيك
كان من الأول في بداية المظاهرات في شهر مارس 2011 إقامة الحجة عليه بإرسال علماء دين ثقات وليس علماء سلطة ووعظاء شرطة
فيقوموا بمحاورته بأن ما تفعله خارج عن الكتاب والسنة وأنت المسؤول أمام الله والقانون والشعب عن أفعال
أصغر موظف في البلد فما بالك بالجنود والعصابات والشبيحة الذين أطلقتهم لوقف المظاهرات
تريد وقف المظاهرات ، لكن الناس والشعب لا تثق في حكمكم فقد جربتكم أنت ووالدك ونظامك البعثي
فأول شيء تفعله إطلاق أطفال درعا الذين أمسك بهم جنودك وموظفيك فوراً ومحاسبة الذين قاموا بتعذيبهم هكذا
وثانياً : إطلاق جميع المسجونين في قضايا سياسية أو معارضين للدولة ونظامها وطريقة حكمها للبلاد فوراً
وثالثاً : إقالة الحكومة ومجلس الشعب والدعوة لإنتخابات في غضون شهرين وتكون نزيهة ومراقبة مراقبة قضائية ودولية
ورابعاً : يجب أن تترك حرية لمجلس الشعب الجديد المنتخب في إدارة البلاد وليس كل شيء تتديره أنت وهم مجرد دمى وضعوا ديكور حالهم حال الكراسي التي يجلسون عليها
وخامساً : فتح ديوان للمظالم لاستقبال مظالم الشعب في جميع المحافظات ، ولأن تكون مفتوحة أمام كافة المواطنين
وسادساً : الإبتعاد عن المحور الإيراني الرافضي
وسابعاً : أن تجعل هناك انتخابات رئاسية السنة القادمة ومفتوحة للجميع
وثامناً : إن نجحت في هذه الإنتخابات فتلك ستكون آخر فترة رئاسية لك
فإن رفض ذلك ، أقيموا مؤتمراً إسلامياً واعرضوا فيها ما قلتم له ، وما كان رده ثم اقتحامهم للمدن ومحاصرتها فما هو الحل الشرعي لذلك
نحن نريد الإصلاح وهو لا يريد ، وهو قد بغى علينا
فيتوجب علينا قتالهم حتى يفيؤا إلى أمر الله
هذا الأمر كان من المفروض أن يحدث في الأول ، فإن رأى جيوش الدول الإسلامية تدخل سوريا من البر والبحر والجو رغماً عنه سيسلم وبرفع الراية البيضاء قبل أن يوغل في دماء شعبه