أبشروا يا أهل سوريا بهدية العالم لكم


لقد جاءكم الفرج يا أهل الشام وجاءكم الخير
والأمان بل جاءتكم قصور وأنهار وأزهار ورمان جاءكم ثراء ألأموال وسمن ألأبدان
فماذا تريدون بعد من هذا النظام أبشروا يا أهل سوريا فلن تقفوا بعد اليوم أمام
المخابز والأفران لتحصلوا على رغيف خبز لصغار أو أرامل وأيتام ولن تقفوا مرة أخرى
صفوفا طويلة أمام محطات الوقود لتحصلوا على لتر لتوقدوا مطافئ وتدفئوا أطفالكم
وشيوخا كبار ولن تحتاجوا بعد اليوم لوسائل ترفيه وازدهار بل لا لم ولن تحتاجوا إلى
وسائل نقل تنقلكم عن ألأماكن والأقطار أبشروا يا أهل سوريا فقد أجتمع رأس النظام
بأزلام ألنظام وأصدر حكما قطعيا نافذا وساير المفعول منذ ألآن فقال ألرئيس لأزلامه
يا ساده يا كرام تعلمون أن سوريا شجيه وخيراتها وافره غنية ونفوسها غزيرة عددية
ولا بد أن نضع خطة عبقرية وحيلة ثعلبية
للخروج من هذه ألأزمة العصية فيا ساده يا كرام تعلمون أن الخمس فرض في شريعتنا
الزكية وقد أكده عليه المراجع العلية وتطبيق الشريعة واجب علينا فنحن القضاة ونحن
الحكام فقسموا الشعب خمسة أخماس خمس لنا وهذا هو حقنا وفق الشريعة ومراجعنا العظام
والباقي أربعة أخماس هي حرام علينا وليس من حقنا فتخلصوا من هذا الحرام واجعلوا
خمسا في معتقلات منفية وآخر في مقابر جماعية وآخر أصلبوه أمام ألأعين والأبصار
ليتعظ منها من يروم الكلام ولا تنسوا أن تلقوا الخمس ألأخير في البحار والأنهار
ليكون طعام ألأسماك الصغار فهذه ألأسماك ستكون عشاءنا يوم أن نحتفل بنصرنا على هذا
الحرام وبهذا نكون قد طبقنا وصية مراجعنا العلية وتخلصنا من مشكلتنا العصية فلا
ترون بعد اليوم طوابير من الناس يقفون على المخابز والأفران يريدون رغيف خبز بأمان
ولا على محطات الوقود يطلبون فنجان وقود بسلام ولا ولن تجدوا من يطلب حرية أو تقدم
وازدهار وأتحدى العالم بأسره أن يأتيني بواحد يقول لماذا أو كيف كان فالكل يقول سمعا وطاعة يا سيدي يا سيد ألأنام
ثم قام ألرئيس متوجها ومخاطبا مجلس ألأمن والأمم المتحدة والعالم بأسره يا سادتي
يا عظام أ أنتم أعلم أم مفتينا العام يا
ساده يا كرام ألم تسمعوا فتوى شيخنا العلام فتواه مطبوعة ومنشورة على ألأعلام فأقرءوها قبل أن تحكموا أو تتخذوا أي قرار
وأقدام وقام المفتي العام خاضعا راكعا لسيادة الرئيس القائد العام فقال المفتي على استحياء وخجل عام شكرا سيادة
الرئيس فماذا يريد الشعب بعد ألآن ألم يكن يقف الناس طوابير طويلة لطلب ألأغراض
والحاجات فقللت أعدادهم ألم يكونوا منتشرين في ألأفاق يعانون ازدحام المركبات
وأزمة الطرقات فجمعتهم بأرض صغيره وأنقذتهم من خطر المواصلات فشكرا سيدي الرئيس
فشعبنا أول شعب في العالم خمسه الرئيس كما وأنت آخر رئيس خمس شعبه فشكرا سيدي يا
سيادة ألرئيس.!



عقيل حامد