200 شركة اسرائيلية تقيم علاقات تجارية مع ايران قال ممانعه ومقاومة  EcS53022
كتبت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية في عددها الصادر يوم الخميس 26 مايو/ايار ان الحكومة تتجاهل حقيقة وجود حوالي 200 شركة اسرائيلية تقيم علاقات تجارية مع ايران من بينها ما هو متعلق بالاستثمار في قطاع الطاقة الايراني الذي تستخدم طهران ايراداته لتطوير المشروع النووي في ايران، وذلك رغم دعوات رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بتشديد العقوبات الاقتصادية على إيران ومقاطعتها من أجل إرغامها على وقف تطوير برنامجها النووي.

وذكرت "هآرتس" إنه على الرغم من سن قانون في الكنيست العام 2008 يحظر على الشركات الإسرائيلية اقامة علاقات تجارية مع إيران إلا أن السلطات الاسرائيلية لم تتخذ اية خطوات رادعة.

بدورها أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أنه على الرغم من تقلص حجم العلاقات التجارية بين إسرائيل وإيران في العقد الأخير على اثر دعوات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للقضاء على إسرائيل إلا أن العلاقات التجارية بين الدولتين ما زالت جارية بواسطة شركات تعمل في تركيا والأردن ودبي.

ونقلت الصحيفة عن يهوشع مائيري رئيس "جمعية الصداقة الإسرائيلية-العربية" التي تشجع تطوير علاقات اقتصادية تشكل بديلا للعملية السياسية قوله إنه "على رغم ما يظهر على السطح إلا أن العلاقات السرية مع إيران مستمرة بحجم عشرات الملايين من الدولارات سنويا".

وأضاف مائيري أنه "حتى عندما يتم إطلاق تصريحات قاسية من كلا الجانبين، الا ان الأعمال التجارية تزدهر والعلاقات مع النظراء الإيرانيين رائعة وفي المجال التجاري يتجاهلون التصريحات السياسية".

وتابع: "بالإمكان القول إنه توجد أرضية خصبة لتعميق التجارة، حتى أنه في العام الأخير تمت إقامة علاقات تشمل تقديم استشارات في مجال هندسة وبناء مصانع أغذية".

وقالت "يديعوت أحرونوت" أن الإسرائيليين يصدرون الى ايران بالأساس وسائل للإنتاج الزراعي مثل الأسمدة وأنابيب الري وهرمونات لزيادة در الحليب وبذور، بينما يصدر الإيرانيون الى اسرائيل الفستق والكاشيو والغرانيت.

من جانبه اكد رئيس اتحاد مقاولي أعمال الترميم في إسرائيل للصحيفة إن "الغرانيت الإيراني منتشر جدا ومفضل جدا في إسرائيل ويتم استخراجه من جبال إيران ويصل إسرائيل عن طريق تركيا".

وأضاف إنه يعارض هذه التجارة وان "الإيرانيين اقترحوا علي شخصيا بيعي مئات الأطنان من الغرانيت وأن يتم نقلها عبر تركيا حيث يجري هناك صقلها بسعر رخيص، لكني رفضت، وحاولت تنظيم مقاطعة على إيران لكني لم أنجح في هذا".

هذا وكما اكدت "هآرتس" ان الحكومة الاسرائيلية لم ترد التدخل في هذا الموضوع مؤكدة انه من مسؤولية وزارة المالية.

يذكر ان الولايات المتحدة اعلنت في وقت سابق من هذا الاسبوع عن وضع شركة الملاحة البحرية الإسرائيلية التابعة لرجل الأعمال الأكثر ثراء في إسرائيل سامي عوفر على القائمة السوداء لبيع شركته ناقلة نفط لإيران وهو ما اعتبرته الإدارة الأمريكية بمثابة "طعنة سكين في الظهر".

المصدر: وكالات
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/558563/