كشفت مصادر المعارضة السورية في واشنطن النقاب امس عن ان سفيرين سوريين في بلدين اوروبيين وعددا من الديبلوماسيين الادنى رتبة وسفيرا سوريا ثالثا في احدى دول اميركا اللاتينية ..
“يجرون اتصالات ومفاوضات مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا للحصول على اللجوء السياسي وان واحدا على الاقل من هؤلاء الديبلوماسيين من اقرباء زوجة الرئيس السوري بشار الأسد أسماء الأخرس الموجودة حاليا مع ابنائها الثلاثة في بريطانيا”.
ونسب احد قادة المعارضة السورية في ميتشيغان الأميركية في اتصال مع “السياسة” امس في لندن لمصادر امنية سورية رفيعة المستوى في دمشق تعارض النظام سراً !
قولها ان قيادات حزبية سورية في حزب البعث وعناصر امنية واستخبارية وضباطا كبارا في قيادات المحافظات العسكرية باتوا جاهزين للانقلاب على النظام والانضمام الى الثوار وهم الآن يسربون الى الدول الغربية المعلومات التي تدين أجهزة بشار الاسد وشقيقه ماهر وابن خاله رامي مخلوف ومدير استخباراته علي مملوك ..
كما ينقلون الى المؤسسات الانسانية الدولية صورا حية عن عمليات القتل والقمع والتدمير والاعتقال التي ادى توثيقها في عواصم الغرب الى اصدار العقوبات الاخيرة التي طالت الرئيس السوري نفسه الى جانب شقيقه واقربائه ومعاونيه البالغ عددهم حتى الآن العشرين شخصا.
واكد نائب في مجلس العموم البريطاني ل¯”السياسة” في لندن امس :ان مسؤولين اثنين من الاستخبارات البريطانية الداخلية (ام آي-5) اجتمعا بأسماء الاسد في منزل والديها بمنطقة “اكتون” جنوب لندن ..
ولكن بحضور اثنين آخرين من مرافقيها الامنيين السوريين الذين ارسلهم معها زوجها الرئيس بشار للحماية ولمنعها من الخروج على ما هو متفق معها حول أقوالها للمسؤولين البريطانيين او غير البريطانيين”.
وسخر النائب البريطاني مما صرح به السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي اول من امس من ان “سورية هي اليوم اكثر حصانة !! والامور فيها افضل في ما يخص الاوضاع الداخلية, والاصلاحات تسير بخطى متسارعة”
وهذه كلها “عبارات كاذبة واسطوانة حزبية موزعة على مختلف البعثات الديبلوماسية السورية في الخارج كما هي موزعة على اعلاميي حزب “البعث” ووسائل اعلامه !!
للإيحاء بأن شيئا لا يحدث في مدن ومحافظات وبلدات سورية من اقصاها الى اقصاها!! وكأن ما تبثه وسائل الاعلام الخارجية من صور ووثائق انما يحدث في كوكب آخر”.
وقال البرلماني البريطاني ل¯”السياسة” ان “معلوماتنا البريطانية و”الاطلسية” الواردة من سورية تؤكد ان الاستخبارات العسكرية البعثية, باتت تحصي على قيادات المناطق, وخصوصا الشمالية وفي ريف دمشق, من كبار الضباط من عقداء وعمداء وممن هم اقل رتبة منهم, أنفاسهم وتطوِّق تحركاتهم سرا !!
بعدما تزايدت أعداد القوى العسكرية التي التحقت بالثوار, وقد تم اغتيال معظمها !! فيما اعتقل ضباط آخرون في اللاذقية وبانياس وحماة وحمص والقامشلي, ونقلوا الى جهات مجهولة, ويُخشى ان تكون جرت تصفيتهم”.
وذكر نائب مجلس العموم البريطاني ان “ما يحدث داخل القيادات السورية السياسية والامنية والعسكرية الآن, من محاولات انشقاق ولجوء الى الثوار او الى الخارج حدث و يحدث داخل نظام العقيد القذافي في ليبيا