علامات على الطريق
بـقـعـة ضـوء

كتب أحد الثوار أحجيةً فقال: أخبروني أيها الأحرار كيف سيسقط هذا النظام مع زعيمه المجرم بشار؟

و ساق الثائر بعضا من المعضلات و الإشكالات, فقال:

- النظام يحكم سوريا منذ 42 سنة.
- النظام يمتلك قاعدة جماهيرية ليست بالبسيطة… تصدّقه وتطيعه وتبذل كل ما تملك فداءاً له.
...

- النظام سادي ومجرم ومستعد وقادر على ارتكاب أبشع وأشنع الجرائم… من دون أن يؤثر ذلك على ولاء قاعدته الجماهيرية البهيمـيّـة له.
- النظام كاذب وعاهر وقادر على اقناع قاعدته الشعبية بجميع أكاذيبه, حتى لو اعتمد على أبسط الوسائل الإعلامية وأكثرها تخلفاً وجهلاً.
- في سوريا لا توجد معارضة ولا أحزاب ولا نقابات ولا أي كيان سياسي إلا داخل دائرة النظام.
- النظام في سوريا يسيطر على كافة المؤسسات الخدمية العامة والخاصة, ويسيطر على كافة المؤسسات العسكرية والإعلامية والعلمية والدينية وحتى الفنية والرياضية.
- يمتلك النظام تحالفات سرية مع أغلب قوى التأثير في العالم… كما يمتلك علاقات قوية مع بعض الحركات والأحزاب الإقليمية للدرجة التي يتوحد فيه مصيرها مع مصيره.
- جميع قوى العالم أعلنت صراحةً عدم رغبتها, أو عدم قدرتها على التدخل العسكري لإسقاط النظام.
- لا يوجد أي سند أو دعم حقيقي للسوريين الثائرين الراغبين بإسقاط النظام… اللهم إلا بعض التعاطف الإعلامي, والتضامن النظري البعيد كل البعد عن جميع النواحي العملية.

ثم أتى الثائر ببعض التلميحات المساعدة في الحل:

- بما أن الدعم الخارجي غير متوفر, فالحل يجب أن يبنى اعتماداً على الداخل السوري.
- لا تحاول في اتجاه التصادم مع قاعدة النظام… لأن هذا التصادم سيودي بالبلاد نحو الحرب الأهلية.
- لا تفكر باتباع الطرق السلمية كالمظاهرات والإضرابات وما شابه… لأن النظام لن يتورع عن اعتقال جميع المتظاهرين ومن ثم كسر أيديهم وأرجلهم من خِلاف… هذا إن لم يقم بكسر رقابهم وبتر أعضائهم.
- لا تفكر باعتماد خيار تسليح الثورة… لأن النظام سيقصف جميع الأحياء والقرى التي يتواجد فيها المسلحون… ناهيك عن عدم إمكانية تمويل الخيار العسكري ليصبح سلاح الثورة موازي لسلاح النظام.
- لا تحاول الاتصال بحلفاء النظام الدوليين والإقليميين, ولا تحاول كسبهم إلى صفك… لأنهم أكثر تشدداً منه, والنظام أصلاً لا ينفذ سوى توجيهاتهم له في قمع الثورة.
- لا تحاول الهروب من سوريا واللجوء إلى دول العرب والإسلام… لأن جميع تلك الدول ستمتنع عن استقبالك عاجلا أم آجلا.
- لا تحاول التفكير بحصول المعجزات التي ستساعد في إسقاط النظام… لأن عصر المعجزات ولّى إلى غير رجعة.

ثمّ أكّد الثائر بعد هذا البيان و التوضيح أن الأمر لم يعد مستحيل, بل النصر صار إلينا اقرب من اي وقت و حين, بل هو يراه كالشمس في يوم مشرق وضيء !

فقلنا له, صدقت أخي الكريم في رؤياك للنصر القريب, لكن إليك مني بهذا التفصيل:

لقد حكم نظام البعث سوريا منذ 42 سنة, و مثله حكم القذافي و بن علي و اللامبارك و علي صالح ثمّ "أتى أمر الله فلا تستعجلوه"
و قد كانوا مثله يمتلكون قاعدة جماهيرية بهيميّة تصدقهم ويأمرونهم فيطيعون, فأين هي الآن تلك القواعد؟
"فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليه السقف من فوقهم و أتاهم العذاب من حيث لا يشعرون"

و أما عن إجرام النظام, فاذكر معلم بشار في هذا الكار و قد أُخرج كالجرذ من المجرور, و قتل ثم دفن لا في المقابر بل في الجحور!
قد تقول, تدخّل الغرب, أقول بل سهّل الله الأمر"وما يعلم جنود ربك الا هو", و ربك"اذا قضى أمرا فانما يقول له كن فيكون".

ثمّ ألا ترى الإنشقاقات؟ من أين تأتي؟ أمِن قاعدته أم من قاعدة غيره؟
و كما هو الحال مع كل طاغية, سيبقى لديه بهائم تصفق له و تسجد, و لكن الجيش الحر يكبر يوما بعد يوم كما هو للعيان واضح, و ما حدث بالأمس في تفجير الروضة لهو خير دليل و برهان!

أتفق معك أنه لا يوجد في بلدنا أي كيان سياسي إلا داخل دائرة النظام و أنه يسيطر على كافة المؤسسات الخدمية العامة و الخاصة, و لكنّ الله له في دهره نفحات, وبالبلاء يردّ اليه العباد حتى يعلموا أن لا ناصر إلّا الله و أنّ النصر لم يكن بجهد فلان ولا فلان و لاحزب و لا جماعات ولا تكتلات!

و ها نحن على الأرض نكسب كل يوم مساحة و يخسر النظام كل يوم جماعة, نكبر على حسابه و يخسر في كل يوم من رأسماله, نحن في ازدياد, و هو في نقص و خسران و بيننا و بينه الايام, حتى قال رجل فهمان لا تحسبوا من ينشقّ عن النظام, بل من بقي معه حتى الآن!

و أما كلامك عن تحالفات النظام السرية مع أغلب قوى الشرّ العالمية التي أعلنت صراحةً عدم رغبتها بالتدخل العسكري لإسقاط النظام, فاذكّرك مرة أخرى أنّ القذافي زعم مرة انه دفع ثمن بقاءه على الكرسي, وهو الذي دعم حملة ساركوزي فباعه بقشرة بصلة!

مصالح الدول يا أخي الكريم معروفة, لكنها تدور دوما مع الرابح, الشعب لا يخسر بحال و الاسد الى جهنم و بئس القرار.
الأسد ذاهب هالك, و متى رأوا الشعب قد ملأ الساحات فسيحاولون كسبك الى صفهم قبل ان تطلب مساعدتهم.
و نحن موقنون أن الله لن يضيعنا, ننتصر بأيدينا ولا نذل لأعادينا "و ان جندنا لهم الغالبون"
قد صمدنا سنة و أربعة أشهر بمدد الجبار, و هذا واضح لمن فتح الله بصره بالايمان

قد تحاول ان تنكر الحرب الاهلية أو أنّك لا تتمناها و نحن معك في هذا, لكنا نراها مشتعلة في الهامة و الحولة وحمص و حماة و دوما و المزة و برزة و قدسيا.
فان كان لا بد منها فمرحبا بها, فأهل الضحايا لم تعد تخيفهم و الأسوأ قد مر عليهم, لكنها قد تخيفك و يُخوفك بها النظام, فان انتشرت فعندها لا حول و لاقوة الا بالله "ذلك جزيناهم بما كفروا و هل نجازي الا الكفور"

و أما المظاهرات, فقد حاول النظام و لا يزال قمعها, فهل أجدت جهوده نفعاً؟ أمّ أنها ماتزال تخرج وتشعل قلبه حسرة و غماً؟
ليس المهم انتقامه, بل المهم ان الشعب لم يعد يقبل هوانه,
غريب ان الذي كان بالامس يقول سوريا بخير, صار يقول اليوم نحن نعيش حالة حرب حقيقية!! و نحن نقول له أنت من أتيت بالداهية على نفسك, و على نفسها جنت براقش!

ثوارنا اليوم يا حبّاب يُسقطون الطائرات, و جنود النظام يهربون بالعشرات, بل قل بالمئات.
وجيشنا الحر في كل مكان يهاجم و يحرق الدبابات و المصفحات,
طبّل الناس و هللوا لمـّا وقف حزب الله في وجه اسرائيل شهرا من الزمان,
وتستكثرون على الجيش الحر أن يهزم الكفرة الفجرة و قد صمد كل هذه الفترة ؟

و أما كلامك عن الهروب من سوريا واللجوء إلى الفيلبين, فسامحك الله على هذا التخبيص!
هل ترى الشباب تفكر في الهروب ؟ لعلك لم تسمع بمن هرب ثم عاد ليستشهد عبر الحدود؟

نحن أمة حية, أمة مقاتلة, سلمّت قيادها يوما و حبست نفسها ولم يحبسها احد, و هي الان تطلق نفسها و تسترد من جلادها امر نفسها, علما أن الاتصال مع الاعداء التقليديين يفعله المترفون خارج الحدود, و اما في الداخل فالجيش الحر يصول و يجول و نار الحرب اشتعلت حتى صار النظام في أتون و نهايته اقتربت و جندنا كا قلت هم الغالبون.

و أما عصر المعجزات الذي تراه ولّى إلى غير رجعة, فأنا أراه اليوم متمثلا في هذه الثورة, فالذي كنت تراه أنت مستحيلا صار اليوم أقرب إلينا كثيرا و نظام بشار زائل مهما طال الزمان, و لكن حتى نكون فاعلين و لتطورات الاحداث متأهبين, فلكَ خطابي هذا أيها الحرّ القوي في دمشق و حلب و حماة و حمص و طرطوس و الدير و الحسكة و اللاذقية و غيرها من البلدات الأبية كي تباشر الاستعداد و تضع الخطط و تدرس الاحتمالات و تتدرب على الدفاع لتحمي النفس و الأهل و الممتلكات:

أسئلة نطرحها لتنشيط الهمم و تشغيل العقول:
هل جربت التنسيق مع الجيران فضلا عن أهل الحارة على كيفية الوقوف صفا في وجه الشبيحة الكلاب؟
هل تعرف كيفية التصرف لو دخل المجرمون بيتك و فيه النساء و الاطفال و في بالك تدور قصص الذبح و الاغتصاب؟
هل لديك سلاح؟ هل تدربت عليه اصلا؟ أم أنك ستكتفي بالبكاء ؟
هل لديك ذخيرة كافية؟ فالسلاح لن يعمل بدون رصاص
هل تحسنُ ذبح خروف العيد فضلا عن ذبح شبّيح حقير؟
كيف تفعل و كيف تتصرف لو دعيت الان الى الجهاد و الانضمام لجيش الاحرار؟
هل تفكر ثم تسأل البابا و الماما؟ أم توافق مباشرة بلا شروط فبعد اليوم لا هوادة؟

و ان كان الجواب بالايجاب فلماذا لم تفعل وماذا تنتظر إلى الآن؟
لقد كنتم يا أهل الشام و حلب تحترقون لما يحدث في درعا و حمص و الدير و حماة و درعا, و ها هو البلل في أرضكم, فماذا فعلتم وأعددتم؟ وما مقدار صدق وجدية محبتكم؟
هل كنتم تتجهزون وتتقوون بالرياضة على سبيل المثال؟ أم ما زلتم ترفلون في قيود الترف المباحة؟
هل تعرفتم إلى عائلات النازحين من حمص و حماة و درعا؟ هل تآخيتم معهم؟ هل آثرتموهم بثمن الفواكه والحلويات؟ أم انكم رفعتم عليهم الآجار و أسعار المواد؟ احذروا فالدنيا دولاب.
هل تستيقظون لصلاة الفجر كل يوم؟ أم مازلتم أسرى لعادات الكسل و النوم ؟
هل تسهرون كل يوم أمام شاشات التلفاز وتقضونها على الأفلام و المسلسلات؟ أم أنكم تتعلمون شيئا من القرآن خاصة قول المولى"إن تنصروا الله ينصركم" ؟ فالنصر لا يكون بالأحلام!

هل فكرتم في الاعداد, لأن المجاهد قد لا يجد للنوم مكاناً سوى العراء, و يعيش بلا نوم في كثير من الاحيان لأن عدوه ربما يهاجمه في الصباح أو في المساء؟
هل تستطيعون المسير بين الجبال و في البادية و الوديان معتمدين على أنفسكم و بدون سيارات؟
ألم تسمعوا بالشباب الذين حملوا الجرحى على الأكتاف, و مشوا بهم سيرا على الأقدام من حمص إلى لبنان ؟
هل تجيدون قيادة الدراجات؟ هل تصبرون على زاد المسافر القليل الخالي من البروتينات؟
هل تحسنون صنع قنابل المولوتوف الحارقة؟ هل تستطيعون رميها بين مجموعة شبيحة على زاوية الحارة مترصدة واقفة؟
رسالتي لكم أيها الأحرار أن الظَلَمَة قد يُداهموا المكان, و لكن طلقة واحدة تخرج منه تجعلهم يحسبون الف حساب و خاصة من دخل منهم تحت جنح الظلام و بنيته الذبح و الاغتصاب, و بباله انه امام اطفال و نساء و عزل من السلاح, فما هو فاعل إن رأى أمامه جحفلا من المسلحين الاحرار؟
هذا ما خطر بالبال و الامر اليكم يأهل الاسلام, صححوا النيات و اعزموا على العمل في الحال ...
و السلام
---------------------
ملحق1:
لأجل سلامة كل من يعيش في ساحات المناطق المشتعلة:

- ألصق زجاج النوافذ بلاصق عريض على شكل حرف X على الأقل، أو X فوقه +.
- لا تحكم إغلاق النوافذ بل دع جزءاً من النافذة مفتوحاً.
- ابتعد عن النوافذ والشرفات.
- في مناطق تواجد القنّاصة: التزم الممرات الداخلية في البيت.
- عبئ كمية كافية من الماء تحسباً للقطع, لكن بدون جشع, فهناك غيرك يحتاج
- اشحن الموبايلات والأضواء القابلة للشحن طالما هناك تيار كهربئي تحسباً لانقطاعه.
- مساءً: لا تشعل الأضواء في الغرف الحاوية على شبابيك مطلّة على الشوارع.
- أشعل التلفزيون بصوتٍ مرتفع للأطفال لتشغلهم عن أصوات الرصاص والانفجارات.
- حضّر حقيبة فيها كل الأوراق الهامّة: جوزات سفر، شهادات، أوراق ملكية..وكل ما تريد حمله واجعلها في متناول اليد في حال اضطررت للمغادرة.
- خذ علبة من كل دواء تأخذه أو يأخذه أحد أفراد عائلتك بانتظام.
- لا تستعمل المصاعد في حالات الطوارئ، قد تنقطع الكهرباء في أي لحظة.
- أبلغ أقاربك ومعارفك المقيمين خارج منطقتك باحتياجات المنطقة من غذاء ودواء.
- عند النزوح مع الأطفال الصغار, أرفق ورقة او اسوارة داخل ملابسهم و عليها كافة المعلومات من اسم ثلاثي و عنوان منزل و عنوان تاني احتياطي و أرقام هواتف كثيرة و ملاحظات حول صحة الطفل
,

ملحق 2:
صنع قناع واقي من الغازات السامة من علبة كولا تنك, قطن, فحم فعال, لاصق و قنينة كولا بلاستيك!
https://www.youtube.com/watch?v=fZngzFIlt-E&feature=youtu.be

ملحق 3:
كيفية صناعة قنبلة حارقة “مولوتوف” و نصائح حول إستعمالها
قنبلة المولوتوف هي من أبسط أسلحة المقاومة المدنية
وهي لا تتمتع بقدرة تفجيرية ولكن الغرض منها هو إحراق أهداف معينة سواء كانت مباني، أليات أو حتى أشخاص.

مبدأ القنبلة بسيط وهو يعتمد على وضع مواد قابلة للإشتعال في حاوية زجاجية مزودة بشعلة نارية صغيرة، حيث يؤدي تحطم الحاوية عند اصطدامها بالهدف بعد رميها إلى إنتشار المادة التي في داخلها وإشتعالها.

المواد اللازمة: قماشة, قنينة زجاجية قابلة ل
مازوت , زيت سيارات, لكسر

خطوات صناعة القنبلة الحارقة “مولوتوف”:
- صب المازوت في القنينة الزجاجية
- إضافة زيت سيارات إلى المازوت الموجود في القنينة بنسبة 65:35 (65% مازوت و 35% زيت سيارات).
- الهدف من إضافة زيت السيارات هو زيادة لزوجة الخليط القابل للإشتعال والتصاقه بشكل أفضل على الأهداف مما يزيد من صعوبة التخلص منه.
- خض الزجاجة بقوة (بعد إغلاقها) حتى يختلط المازوت وزيت السيارة بشكل كامل.
- مسح القنينة بشكل كامل من أي تسرب للمادة الحارقة. إهمال هذه النقطة قد يؤدي إلى اشتعمال القنبلة الحارقة قبل أوانها في يد الثائر.
- إدخال جزء من القماشة في القنينة و اربطها حول عنقها و أحكم إغلاق القنينة بشكل كامل بحيث تمنع تسرب الخليط (يمكن استعمال أليات أخرى لإحكام الإغلاق حسب نوع وشكل القنينة).

إن تسرب الخليط بعد إغلاق القنينة قد يؤدي إلى إشتعال القنبلة في يد المستعمل أو سقوط الخليط فوقه أثناء رمي القنبلة.
تبليل الجزء الخارجي من القماشة بالقليل من المازوت


كيفية إستعمال القنبلة الحارقة “مولوتوف”:
تفقّد القنينة والقماشة المبللة بالمازوت والتأكد من عدم وجود أي تسرب أو كسر.
إشعال الطرف الخارجي من القماشة بعد التأكد من عدم وجود أي تسرب للخليط المشتعل.
رمي القنينة باتجاه الهدف بسرعة بعد إشعال القماشة و تجنت رميها من فوق رأس الرامي أو زملائه مخافة التسرب, انتهى!

توجيه:
في حال استعمال القنبلة الحارقة ضد الدبابات والمدرعات ينصح بتوجيه القنبلة إلى منطقة تواجد المحرك.





علامات على الطريق بـقـعـة ضـوء 557397_399695696758742_551522788_n

المصدر
بـقـعـة ضـوء