هل هو خطاب النأي بالنفس أم هو مجرد حيلة للتخدير:
ما هو معنى حوار حسن نصر الله مع غسان بن جدو 3-9-2012





على الرغم من ان حسن نصر قد كشفت الثورة الشامية المباركة عن حقيقته هو و اسياده كهنة صنم الخميني في ايران و مافيا الطائفية المجرمة في العراق،
الا اننا و من باب و ان جنحوا للسلم فاجنح لها ، سنحاول ارغام نفسنا على تصديق الجزء الاخير في كلام حسن نصر و لعلهم يصدقون او يعرفون معنى
الصدق و لو مرة

فنحن نريد محاسبة المجرمين كلهم ( بمن فيهم حسن نصر إذا ثبت انه ارسل عناصر من حزبه لقتل شعبنا و اغتصاب نساؤنا) و لكن لا مصلحة لنا
في اشعال حرباً طائفية قد تبقى لعشرات السنين و ربما تفتح المنطقة على اخطار و اطماع قد تبدو غير متخيلة الان

و لم اكن لاعطي كلام حسن نصر اية اهمية الا عندما ذكر في اخر كلامه ان الدول المعنية بالتسوية في سوريا هي تركيا و السعودية و مصر و قطر
، و باشراف دولي. و هذا الكلام يعني اخراج ايران من الموضوع و الاكتفاء بروسيا و الصين.

و يمكن ان نفهم من هذا الكلام ان حسن نصر، قد ادرك اخيراً انه لا مجال لبقاء المجرم الاسد و عصابته في السلطة مهما قدمت له من معونات
و مساعدات، و ان الاسد لو تم اسقاطه و القبض عليه من قبل الجيش الحر، مع استمرار المعونات و المساعدات الخارجية لبشار حتى لاخر لحظة
فان هذا يعني ان التالي سيكون تصفية الحساب مع جميع من ساند و ساعد بشار .

و الذي يجب ان نتذكره ان لدى حزب الله الكثير ليخسره في حالة انه دخل في معارك تصفية الحساب مع الجيش السوري الحر بعد ان سقوط بشار
و مع ما يمكن ان يتشكل من قوى سنية و غير سنية في لبنان لتصفية حزب الله و تجريده من سلاحه.

فحزب الله يعلم جيداً ان هناك ثروة هائلة من الغاز في البحر المتوسط امام سواحل لبنان تريد اسرائيل ان تستولي عليها، و لن يكون من الممكن
الحصول على هذه الثروة اذا دخلت المنطقة في حرب طائفية

و أما بالعودة لباقي حوار حسن نصر فيما يخص الوضع في سوريا، فيجب ان ننتبه الى المغالطات التالية

اولاً: ان حسن نصر يضع سببين اساسيين لتأييده للمجرم بشار الاسد

أ - ان نظام بشار هو نظام عربي مقاوم و ممانع للمشروع الامريكي و الاسرائيلي للمنطقة. و هذا المشروع كما يشرحه حسن نصر هو تفتيت
المنطقة و اشعال الحرب الطائفية و العرقية فيها (سنة - شيعة، عرب - اكراد، اكراد - اتراك) و هذا كلام صحيح الى حد ما بسبب موضوع
حقول الغاز في البحر المتوسط، و لكن اذا نظرنا الى هذا المشروع الاسرائيلي الامريكي، فان عصابة بشار الاجرامية هي التي ترعى تنفيذ
المشروع الاسرائيلي الامريكي، فهي ارهقت و اضعفت الشعب و الجيش في سوريا عن طريق الفساد و السرقة و التشبيح، كما انها تلعب
دائماً على الورقة الطائفية و تهدد من يحاول اسقاطها باشعال الحرب الطائفية

فلو ان بشار تنحي عن الحكم ببساطة و ترك الشعب السوري ليختار قيادته بدون تزوير و لا ارهاب و لا تخويف و لا وصاية، فالشعب
السوري الشريف لن يختار الركوع و الاستسلام امام اسرائيل، و لن يختار الشعب السوري ان يشعل الحرب الطائفية في المنطقة

اما إذا كان حسن نصر يريد ان يفهمنا ان الضامن الوحيد لوفاء الشعب السوري للمبادئ و الاخلاق هو المجرم بشار الاسد و عصابته،
فهذا لا يعقل

ب - ان نظام بشار الاجرامي هو نظام مستعد للحوار و للاصلاح. و يدلل حسن نصر بلقاءه المباشر مع بشار و استعداد بشار لتقديم
" تنازلات" و ضمانات ايران! و روسيا ! ( بلدين تحكمهما عصابات اجرامية تخادع الناس و تزور الانتخابات)"

و هنا يحتار العقل في فهم هذا التناقض فحسن نصر يعلم قبل غيره ان نظام الاسد هو نظام غير شرعي اتى بالانقلاب العسكري
و فرض نفسه على الشعب السوري عن طريق السلاح و الارهاب

و حسن نصر يعلم قبل غيره ان الانظمة الانقلابية العسكرية المحتمية بالسلاح هي انظمة سرعان ما تغرق في الفساد و يصبح السلاح
وسيلة لسرقة المال و توزيع المناصب على اساس الولاء للحاكم العسكري، و بشار الاسد هو مجرد وريث لهذه العصابة الحاكمة

فهو نظام اجرامي غير شرعي، مشروعه السرقة بتهديد السلاح و ارهاب الناس و اذلالهم و نشر الفساد و الاصنام التي تمجد رئيس
العصابة الاجرامية

فما هو نوع الاصلاح و التنازلات التي يمكن ان يقدمها بشار؟

،ثم هل لنا ان نسأل حسن نصر من سيتحمل فاتورة القتلى الذين قتلوا حرقاً و نشراً بالمناشير و دفنوا و هم احياء و ذبحوا بالسكاكين
و الاعراض التى انتهكت و البيوت التي هدمت و الاطفال التي يتمت و الاسر التي شردت حتى تقول لنا الان على استحياء الان
بدأت ان افهمكم؟