). قال أبو الدرداء : يا معدان ما فعل القرآن الذي كان معك كيف أنت والقرآن اليوم قال قد علم الله منه فأحسن قال يا معدان أفي مدينة تسكن اليوم أو في قرية قال لا بل في قرية قريبة من المدينة قال مهلا ويحك يا معدان فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ما من خمسة أهل أبيات لا يؤذن فيهم بالصلاة وتقام فيهم الصلوات الا استحوذ عليهم الشيطان وان الذئب يأخذ الشاذة فعليك بالمدائن تعليق شعيب الأرنؤوط : حديث حسن
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم ، يأخذ الشاة القاصية والناحية ؛ فإياكم والشعاب وعليكم بالجماعة والعامة والمساجد " . فنهى عن سكنى الشعاب - وهي البوادي - وأمر بسكنى الأماكن التي فيها عامة الناس ومساجدهم وجماعتهم وهي المدائن ونهى الخروج عن جماعتهم قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ) . وعن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " هلاك أمتي في اللبن " قيل : يا رسول الله لِلَّهِ ما اللبن ؟ قال : تحبون اللبن (البيوت التي تبنى من لبن وهي بيوت البوادي) وتدعون الجماعات والجمع وتبدون " قال ابنحجر . فيحمل على إطالة المقام بالبادية مدة أيام كثرة اللبن كلها وهي مدة طويلة يدعون فيها الجمع والجماعات . وعن أبي عبد الله الجدلي قال : فضل أهل الأمصار على أهل القرى كفضل الرجال على النساء ، وفضل أهل القرى على أهل الكفور (البوادي) كفضل الأحياء على الأموات ، وسكان الكفور(البوادي وهو ما بعد من لأرض عن الناس) كسكان القبور ، وإن اللبن والعشب ليأكلان إيمان العبد كما تأكل النار الحطب . خرجه حميد بن زنجويه فأما الخروج إلى البادية أحيانا للتنزه ونحوه في أوقات الربيع وما أشبهه: فقد ورد فيه رخصة : ففي " سنن أبي داود " عن المقدام بن شريح ، عن أبيه أنه قال أنه سأل عائشة : هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يبدو ؟ فقالت : نعم إلى هذه التلاع ، ولقد بدا مرة فأتى بناقة مخرمة فقال : " اركبيها يا عائشة وارفقي ؛ فإن الرفق ما كان في شيء إلا زانه ولا نزع منه إلا شانه " تحقيق الألباني : صحيح وقد مدح جستاف لبون العرب بانهم هم اول من مدن اوربا بالعقل والماده
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم ، يأخذ الشاة القاصية والناحية ؛ فإياكم والشعاب وعليكم بالجماعة والعامة والمساجد " . فنهى عن سكنى الشعاب - وهي البوادي - وأمر بسكنى الأماكن التي فيها عامة الناس ومساجدهم وجماعتهم وهي المدائن ونهى الخروج عن جماعتهم قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ) . وعن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " هلاك أمتي في اللبن " قيل : يا رسول الله لِلَّهِ ما اللبن ؟ قال : تحبون اللبن (البيوت التي تبنى من لبن وهي بيوت البوادي) وتدعون الجماعات والجمع وتبدون " قال ابنحجر . فيحمل على إطالة المقام بالبادية مدة أيام كثرة اللبن كلها وهي مدة طويلة يدعون فيها الجمع والجماعات . وعن أبي عبد الله الجدلي قال : فضل أهل الأمصار على أهل القرى كفضل الرجال على النساء ، وفضل أهل القرى على أهل الكفور (البوادي) كفضل الأحياء على الأموات ، وسكان الكفور(البوادي وهو ما بعد من لأرض عن الناس) كسكان القبور ، وإن اللبن والعشب ليأكلان إيمان العبد كما تأكل النار الحطب . خرجه حميد بن زنجويه فأما الخروج إلى البادية أحيانا للتنزه ونحوه في أوقات الربيع وما أشبهه: فقد ورد فيه رخصة : ففي " سنن أبي داود " عن المقدام بن شريح ، عن أبيه أنه قال أنه سأل عائشة : هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يبدو ؟ فقالت : نعم إلى هذه التلاع ، ولقد بدا مرة فأتى بناقة مخرمة فقال : " اركبيها يا عائشة وارفقي ؛ فإن الرفق ما كان في شيء إلا زانه ولا نزع منه إلا شانه " تحقيق الألباني : صحيح وقد مدح جستاف لبون العرب بانهم هم اول من مدن اوربا بالعقل والماده