الدقيقة 10:30


لا يزال المجرم الروسي بوتين يحاول استبقاء احد افراد عصابة القتل و الاجرام الروسية و الممتدة مما يسمى بالجمهوريات الاسلامية (تركمانستان، طاجيكستان، اوزبكستان، و تمتد الى ايران و سوريا) و التي تعيش الشعوب المسلمة فيها تحت الحكم القهري الاستبدادي، حيث يعيش المواطنين فيها تحت سيف القتل و التعذيب. بينما يتم سرقة ثروات البلاد و تحويلها الى الخارج و ينعم بالثروة الزعيم و افراد عائلته و المقربين و الاتباع و قادة الجيش و الاجهزة الامنية و الابواق الاعلامية، و باقي الشعب يعيش في فقر و ضنك و انعدام الامل و الحياة على الهامش.

هذا ما يرى الامبراطور الروسي ان الدنيا لا تصلح الا به

و ترجمة لهذه السياسة، و بعد ان مل الناس من مشاهدة وزير الخارجية الروسي لافروف و هو يتصرف و كأنه ولي امر المجرم بشار، قام بوتين بارسال نائب وزير الخارجية بوغدانوف ليتظاهر بالبراءة و يستهزئ بالعقول يبرر كل الجرائم من قتل و تعذيب و اغتصاب و تدمير و تشريد تحت بند الواقعية .

فبوغدانوف يتكلم و كأن الرصاص و القصف بالمدفعية و الدبابات و قتل و تعذيب الناس على الحواجز و اغتصاب النساء و تدمير البيوت، هو امر عادي و طبيعي، و لكنه ينصح كلا الطرفين بالتوقف عنه و بدء محادثات "واقعية" تبدأ من منطلق ان المجرم بشار هو صاحب الامر و النهي و لن تتم عملية سياسية في سوريا الا بإذنه و بمشيئته

و الذي كشف عنه كلام بوغدانوف هو عقلية روسيا - بوتين، و سوريا - الاسد

و هذه العقلية هي امتداد للعقلية الامبراطورية و التي اخذت بعد الثورة الشيوعية شكل الزعيم و القائد الثوري الذي يحق له تملك البلاد و العباد

و لهذا نجد ان مواقف روسيا دائماً ما تكون حول دعم السفاحين و الطغاة المجرمين ضد شعوبهم

فروسيا تنظر للزعيم المستبد على انه صاحب الحق، و ان الشعب هو مجرد طفل صغير يجب ان يظل تحت وصاية زعيمه

و إذا فكر الشعب في التمرد، فان من حق الزعيم قتل و تعذيب و ابادة و تدمير شعبه

و إذا استمر التمرد و لم يستطع الزعيم اخماده، فان على الزعيم ان يجري بعض التعديلات البسيطة لاسكات شعبه، ثم يعود ليضع الشعب تحت الحذاء
،

و إذ يبرر الروس و باقي المتواطئين معهم بان المعارضة منقسمة و مشتتة، فهذا نتيجة سياسة الابادة و التشريد و القتل و التعذيب لكل انسان شريف يفكر في التغيير

و سياسة ابادة الشرفاء هذه، كانت روسيا و ما تزال تتبعها، و هي التي ترعى جميع افراد عصابة القتل و الاجرام الجاثمة فوق صدور شعوبها حول العالم

و لكن هذا لا يعني ابداً اننا عاجزون عن ايجاد بديل عن عصابة الاجرام التي تولت روسيا رعايتها

فنحن المسلمون امرنا مبني على الشورى، و لسنا اطفالاً قاصرين تحت وصاية زعماء الاجرام

و قد اثبت اهلنا في الداخل ان كل مكان تحرر من استعمار العصابة الاسدية، يعيش الناس فيه في هناء، إذ ينتخبون مجالس حكم محلي تدير شؤون الناس، بعيداً عن اللصوص و المنافقين و الخونة الذين كانت تعينهم العصابة الاسدية

و ما حرص عصابة الاجرام الاسدية على قصف المناطق المحررة بشكل متواصل الا بسبب الا ينعم اهل المناطق المحررة بحريتهم و يكتشف الناس هناء الحياة بعيداً عن تنغيص المجرمين

و لذلك نقول لبوغدانوف، ارجع الى سيدك بوتين و قل له، ان المجرم سيدفع ثمن جريمته و لن تستطيع انت و لا سيدك جعله يفلت من العقاب

و كما قال اهل ليبيا

دم الشهداء، ما يمشيش هباء