في أوقات الثورات، تتوفّر بيئة مساعدة لانتشار الإشاعات، حيث يعمل الطابور الخامس للعصابة، الموجود في معسكرات الثورة في نشر الأخبار المثبطة، وفي نشر الاتهامات للشخصيات والتجمعات، ليساعدها في هزيمة الثورة، بعد أن عجزت عن هزيمتها وجهاً لوجهة في الشارع.

لكن حكمة الثوار، وفطنتهم، كانت دائماً حصناً منيعاً أمام هذه المحاولات، فلا يتلقفون خبراً دون تمحيصه، ولا يأخذون معلومة دون أدلّة، خاصة إن كان الوصول إلى هذه المعلومة سهلاً وممكناً!.

جمهور الثورة بوعيه يستطيع أن يميّز بين معلومة ...
صحيحة، تأتي من المكان الصحيح، وبين اتهام يفتقر إلى الدليل، ولا يصمد أمام المنطق، حتى لو أتى هذا الخبر من شخص هو موضع ثقة، فالأشخاص معرّضون إلى ما يتعرّض له البشر من ضعف، في لحظات الغضب والإحباط!

توزيع الاتهامات جزافاً، وتقبّل الإشاعات دون تثبّت، هو دعم لمعسكر العدو، بغض النظر عن النوايا التي نحملها في هذا السلوك!
والذي يوزّعون الاتهامات على شخوص الثورة دون تمحيص، وهم يحسبون أنفسهم من معسكر الثورة، عليهم أن يمحّصوا نواياهم جيداً!



في أوقات الثورات، تتوفّر بيئة مساعدة لانتشار الإشاعات 429363_10152247139945727_1790724972_n



منقول