ان لله الحمد من قبل ومن بعد
والصلاة على محمد الصادق الوعد
وعلى ال بيته وصحبه اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
لا تزال رحى الحرب الطاحنة تدور في انحاء ارض الشام الحبيبة
وهذا هو طاغية الشام يصول في الارض ويجول بلا رحمة ولا شفقة مستخدما عتاد الموت الذي جنيت اثمانه من قوت اهل سوريا ومن لقم عيشهم املا بان توجه سبطانات النار هذه لتحرير ما سلبه اليهود
ولكن نرى الان وعلى مدار الثورة المباركة كيف صار الامر
طبيعة اهل الشام بنسبة كبيرة لا يتقبلون السلفية الجهادية بسبب ما تبثه القنوات من اخبار مقلوبة عن المجاهدين
وكذلك الحكومة في مرات عديدة حاولت ايهام الشعب بحنكتها المخابراتية من جهة واظهار بعض عيوبها الامنية بشكل مقصود من جهة
فالكل يعرف قصة هسام هسام مثلا وكيف ان الحكومة صنعته لكي يكون شاهدا في
قضية الحريري وتسرب من الافرع الامنية ومن اناس سواء اكانوا ثقة ام لم
يكونوا بان المدعوا هسام هسام هو صناعة مخابراتية ولا يوجد نار بلا دخان
فالخبر لن ياتي من الهواء
وكذلك حادثة ابو القعقاع الذي كان يدعي انه من المجاهدين وتبين انه عميل للمخابرات السورية
هذه الامور كان لها من الفائدة للحكومة الامنية السورية من الفائدة الشئ العظيم
فما ان بزعت شمس المجاهدين في سورية من جند جبهة النصرة حتى بدأ
((يلي بيفهم ويلي ما بيفهم)) من عامة الشعب ومن محللين في المعارضة وللاسف
من رجال دين بالقاء التهم الى الحكومة السورية بان جبهة النصرة هي صناعة
مخابراتية سورية
حتى نحن الان في الشارع الشامي عندما نريد التكلم عن الجبهة الكل يقول((يا اخي هؤلاء مخابرات))
انا في قرارة نفسي اكون محترقا لجهلهم
لقد هوجمت جبهة النصرة في بداية الثورة السورية وسمعنا من الفبركات المؤلفة ما سمعنا ومن التحليلات ايضا
ولكن
اليوم على ساحة القتال في ارض سوريا هناك طرفان
الجيش الحرمن جهة والكتائب المستقلة من جهة
والمقارنة بينهما لا تتسع الصفحات اذا اردنا ان نتكلم عن كل الكتائب فانا اريد التكلم عن ما اعلمه وما رأيته امامي
في مناطق دمشق الجنوبية والتي تعرضت لعدة ايام متتالية للقصف الهمجي
والوحشي بالهاون ومدافع الهاوزر والدبابات وكذلك التمشيط بالطيران المروحي
بقي جنود الجيش الحر قبل هذا الامر عدة ايام او اسابيع يخرجون لاستعراض
قوتهم ووضع مكبرات الصوت على اسقف السيارات واطلاق الاناشيد واقامة الحواجز
وبهذا الامر استفزوا كتائب الطاغية فانهمرت على الاحياء من القذائف ما
انهمر وراح مئات الاشخاص بين قتيل وجريح من الاهالي فيما اشتبك الجيش الحر
معهم واظهر بسالة وشجاعة في الارض ولكن الطاغية لن ينسحب وانما قصف الحي
بالمدافه وطالت القذائف احياء مجاورة وقتل من الجيش الحر 4 او 5 مقاتلين ثم
انسحبوا الى منطقة اخرى وهي الان تدك كسابقتها
الشارع السوري الان على عدة اراء
وطبعا اتكلم عن الشارع المعارض للنظام المؤيد للثورة
رأي يقول:
نحن لا نريد وجود للجيش الحر بيننا فلولا وجودهم هنا ما قصفت الاحياء
رأي يقول:
ان الجيش الحر لابد من توحيد كلمته لانهم ليسوا على قلب رجل واحد
(هذا الرأي اتانا من قلب المعارك)
رأي يقول:
الجيش الحر يتخذ الاماكن السكنية درعا له وبدل الهجوم هو يستخدم الدفاع الفاشل
ولكن ما تفاجئت به
عن اراء سمعتها من اناس ما توقعت ان اسمع منهم هذا الكلام ابدا

يقولون:
الثورة السورية لا تحتاج الى الجيش الحر انها تحتاج القاعدة
الثورة السورية لن تنجح الا بالمفخخات والاستشهاديين
الثورة السورية حربها غير تقليدية والقاعدة هي ام الحروب الغير تقليدية

ووالله الذي لا اله الا هو اني لارى النصر براقا كما سيوف الحق براقة على ايدي جند جبهة النصرة
اذا تأملنا في الجبهة قليلا
من خلال اصداراتها وبياناتها
نراها وكأنها بدأت جبهة بعشرة رجال
واليوم اصبحت جيشا تهتز الارض تحت نعال مجاهديه
اسأل الله تعالى ان يثبت اقدامهم وان يسدد رميهم
اسأل الله تعالى ان يحفظهم من كل سوء ويكتب لهم التوفيق اينما ساروا
اسأل الله تعالى ان يحفظ شيخنا الحبيب ابا محمد الجولاني ان يكتب لنا لقاء قريب
اللهم امين

منقول