لا تسأل عزيز القارئ إن لم تنجب سوريا غير بشار كفئا؟!



فالزمن أولا ليس زمن العقلانيات، وثانيا نحن نتهكم في هذه الحلقات على مصداقية الأنظمة، وثالثا فمهما تساءلت فسينبري لك أحدهم ويبرر الحدث لبشار فقط، أو يفلسف أو يقول شيئا يعلم هو قبل غيره إنه إنما يهذر وحسب.



المهم إن بشار أقحم في مناصبه الخطيرة تلك ليس دونما مؤهلات وحسب، بل ومع بيعة أن لا يشير عليه أحد ولا يقترح، وأن الشعب السوري موقع له مسبقا على بياض بأنه الزعيم الأوحد القائد الضرورة للتاريخ والعالم.

ومن هذه، أو بسبب هذه، وجدناه ذبل وخاف مع أول إفاقة للشعب على حاله التعيس. ولذاه بدأ يهجر من الخوف ليكون أول ما يعلنه "أن يدا أجنبية هي التي تحرك الأحداث في سوريا، وأن عصابات مسلحة صعدت على سطح سوريا 3 كلها وأطلقت النار على الجماهير في طول سوريا وعرضها والتي كانت تهتف بحياته وحياة الذين خلفوه!"

بقي سؤالان، ونصف:

الأول:

إذا كان بشار مؤهل وحكيم وقادر وقائد عسكري موهوب متميز وداهية حكم، فما حاجته لقانون الطوارئ؟!

ألا يعني أن تمسكه وأبيه بهذا القانون وللعام الأربعين على التوالي يعني أنها غير مؤهلان لحكم وأنهما أخوف ما يكون من الشعب؟!



والثاني:

قد قال الأسد الأب يوم تسنم العرش إنه لا يجب العجلة في عمل الإصلاحات السياسية والاجتماعية، ولا زال الوقت مبكرا على هذا. ثم جاء ابنه بشار وردد هذا حتى بعد مرور 43 عاما على حكمهم، فهل سيردد هذا القول رئيس سوريا القادم – السيد حافظ الثاني؟! وما هو الوقت اللازم عند هذه العائلة لتفهم الشعب السوري؟!



النصف:

إذا تمكنت عصابات من تسلق سطح سوريا لتطلق النار على مؤيدي رئيسها في كل المدن السورية، وإذا حركت يد خارجية الجماهير بهكذا سهولة ضد حكم عائلة أمتد 43 عاما ومسلحا بسطوة مخابرات وقانون طوارئ وما إليه من سلطات مرعبة، فهل هذا شهادة لهذه العائلة أم عليها؟!