جولة شام الصحفية ليوم الأربعاء 18-12-2013
الأربعاء, 18 كانون1/ديسمبر 2013 22:44
 

 

 

جولة شام الصحفية 18-12-2013

 

 

 

 

  جولة شام الصحفية ليوم الأربعاء 18-12-2013  33233ca7a03e12eb0612a4f76022bf73_L

 

 

 

 

• نقرأ في صحيفة الإندنبدنت البريطانية مقالاً لمراسلها روبرت فيسك بعنوان "صدمة وعدم تصديق وقتل دلالة على أن الأسد فقد السيطرة"، وقال فيسك في مقاله بعد العثور على الطبيب البريطاني عباس خان (32 عاماً ) ميتاً في الزنزانة التي كان يقبع فيها في دمشق، نحتاج لتوضيحات رسمية، مضيفاً أن هذا الأمر قد يدل على تصدع في نظام بشار الأسد، وأضاف فيسك أن أخفقت "الحكومة السورية" أمس بتوضيح سبب مقتل الطبيب البريطاني في دمشق قبل 4 أيام من إطلاق سراحه بناء على أوامر شخصية من الأسد، موضحاً أن مقتل الطبيب خان وهو في أيدي "الحكومة السورية" وصفه وزير الدولة في الخارجية البريطانية هيو روبتسون بأنه أمر "مريب جداً" وبحقيقة الأمر يعتبر "قتلاً"، إلا أن هناك العديد من الأسئلة التي يمكن طرحها الآن ألا وهي ما هي درجة ولاء القوات الأمنية السورية النظامية للأسد بعد مرور 3 سنوات من الحرب الأهلية في البلاد، وأوضح فيسك أن "الخارجية السورية" أكدت بأن الطبيب خان أقدم على شنق نفسه وفقاً لتقرير الطبيب الشرعي، مضيفاً أن مقتل خان في سجن كفر سوسة بالقرب من دمشق يعتبر فضيحة للأسد الذي وعد بأنه سيكون في بريطانيا قبل عيد الميلاد، إذ كان من المقرر أن يأتي النائب البريطاني جورج غالاوي إلى سوريا لمرافقة خان إلى لندن، وأكد فيسك أن الرسائل التي أرسلها خان لعائلته في الأسابيع الأخيرة التي سبقت مقتله كانت تعكس مدى سعادته بقرب إطلاق سراحه وذلك بحسب ما أكدته أخته سارة، مضيفاً أن خان كتب في إحدى رسائله "أتشوق لرؤيتكم جميعاً"، كما شددت سارة أن "خان لم ينتحر"، وفي اتصال هاتفي أجراه فيسك مع غالاوي، عبر الأخير عن "صدمته" من سماع خبر موت الدكتور خان معتبراً وفاته لغزاً لا يمكن تفسيره، وأكد غالاوي أنه كان قد اشترى تذكرة للسفر إلى سوريا حسب ما كان مقرراً مسبقاً إلى أن سمع ما حل بالطبيب خان من قبل عائلته وهيو روبتسون، وختم فيسك قائلاً إن سوريا اليوم تواجه انتقاداً سياسياً كون الأسد غير قادر على التحكم بالأجهزة الأمنية التابعة له.

 

 

• أفاد موقع "توب نيوز" نقلاً عن مصادر مقربة من سوريا في لبنان بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ الأمير بندر بن سلطان عندما التقاه قبل عشرة أيام بأن الأولوية في سوريا ليست إطاحة بشار الأسد، وإنما الجماعات الجهادية التكفيرية على حد وصفه، وأن جميع فصائل المعارضة السورية غير الجهادية يجب أن تشارك في مؤتمر جنيف المقبل، وقالت هذه المصادر إن بوتين أبلغ الضيف السعودي أن أي مشاريع لإعمار سوريا في المستقبل سيتكفل فيها حلفاؤها في الاتحاد الروسي والصين وإيران وهذه الدول تملك أموالًا وخبرات تقنية عالية جدًا، ويمكن أن تعيد سوريا إلى ما كانت عليه في السابق.

 

 

• تحت عنوان "أجندة «القاعدة» في سورية" كتب عبد الله إسكندر مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أنه في انتظار معرفة المسؤول عن توسع نفوذ "القاعدة" ومشتقاتها في سورية، باتت أجندة التنظيم الإرهابي تفرض نفسها على تطورات الصراع، موضحاً أنه سواء دفع النظام منذ البداية إلى عسكرة الحركة الاحتجاجية ليتسنى له تنفيذ حله الأمني وإعادة اخضاع البلاد لحكمه الاستبدادي أو تسللت العناصر الإرهابية إلى الحركة الاحتجاجية التي احتضنتها من أجل أن ترد على آلة القتل المتقدمة، فإن الخطف على الهوية وتطبيق الحدود وخطف رموز العمل المدني والوطني باتت المسيطرة على كثير من التطورات الميدانية، بعدما تناولها الجدل لوقت طويل في العواصم المهتمة في الشأن السوري، بذريعة التعرف الى المعتدلين لدعهم والمتشددين لمقاطعتهم، ورأى إسكندر أن التركيز على أجندة "القاعدة" ليس انحرافاً عابراً في الصراع، بل إنه نتيجة للتغييب، القسري أو المفتعل، لشعارات الحركة الاحتجاجية وللفراغ الذي تركته الخصومات داخل المعارضة وللعجز عن إعادة تنظيم الذات على سوية تواجه النظام، كما أنه نتيجة للسعي الدؤوب لهذا النظام إلى مواجهة عدو تتسم صورته بالتشدد والإرهاب والتزمت الديني في بلد متعدد المذاهب، بما يشكل تبريراً للحل الأمني الذي اعتمده الحكم وما زال يعتمده، واعتبر إسكندر الخطورة القصوى التي تهدد مصير الثورة السورية هي تلخيص وضعها الراهن بأجندة "القاعدة"، مبيناً أنه لا تتعلق المسألة هنا بسعي النظام، وراعيه الروسي، إلى فرض هذه الأجندة على الاستعدادات لمؤتمر "جنيف 2" فحسب، وإنما تتعلق أيضاً بالعلاقة مع المعارضة السورية، خصوصاً بعدما اظهرت النواة الصلبة الغربية (الولايات المتحدة، وبريطانيا وفرنسا) في مجموعة "أصدقاء الشعب السوري"، أنها تصطاد أي تطور ميداني يتعلق بالمعارضة من أجل التراجع خطوات عن دعمها، وفي هذا الاطار أشار إسكندر إلى سرعة وقف المساعدات بعدما استولت "الجبهة الاسلامية" على مستودعات للجيش الحر، كما جاءت سرعة إعلان إعادتها، بما يضعف المعارضة سياسياً أولاً ومن ثم ميدانياً، ويتيح للمجموعات الإرهابية، التي تتزود السلاح وتتلقى المساعدات من خارج هذه الأطر، منوهاً إلى التمدد بفعل هذا العجز الغربي عن ادراك حجم الضرر الذي يُلحق بقضية الحركة الاحتجاجية نتيجة هذا السلوك.

 

 

• في مقاله في صحيفة العرب القطرية الذي جاء تحت عنوان "حول جدل المعتدلين والمتطرفين في سوريا"، اعتبر ياسر الزعاترة أن الإعلان الأميركي عن وقف الدعم للجيش السوري الحر، بسبب هيمنة "الجماعات المتطرفة" على بعض مواقعه كان مثيراً للسخرية، مشيراً إلى أنه دعم لم يكن يتعدى بضع عشرات من الملايين لا يصل منها شيء ذو قيمة؛ ضمن ما يسمى أسلحة غير فتاكة، والسبب هو سيطرة الجبهة الإسلامية على مواقع لهيئة أركان الجيش الحر عند معبر باب الهوى، ورأى الزعاترة أنه من الناحية العسكرية، يمكن القول إن الجهد الذي بذلته الفصائل الإسلامية المقاتلة في الثورة السورية هو الأبرز دون شك، إن كانت الفصائل التي تصنف معتدلة، وهي تلك التي انضوت مؤخراً في إطار ما عرف بالجبهة الإسلامية السورية، أم تلك التي تصنف ضمن خط القاعدة، وهي جبهة النصرة أولاً، والتي باتت تصنف بدورها على أنها أقل تشددا من الدولة الإسلامية في العراق والشام بقيادة أبو بكر البغدادي، منوهاً إلى أنه لولا الدعم المباشر والواسع النطاق الذي تلقاه النظام من الحرس الثوري و"حزب الله"، وكتائب شيعية خارجية، لصارت الهزيمة أقرب إليه من حبل الوريد، وهو ما اعترفت به دوائر من "حزب الله" على كل حال، بما في ذلك حسن نصر الله، وإن قال ذلك في سياق من تبرير تدخل حزبه في القتال للحيلولة دون تحول سوريا إلى عراق آخر، كما رأى الزعاترة أنه من الناحية السياسية، يمكن القول إن الوجه الإسلامي للثورة السورية، خاصة الجزء "المتشدد" منه كما يراه الغرب وأطراف عربية وإقليمية أخرى قد أضرَّ من الناحية العملية بالثورة، وحشرها بمرور الوقت في إطار محدد، رغم محاولات الآخرين تقديم وجه مختلف لها، لافتاً إلى أنه وبتصاعد نفوذ المجموعات الجهادية، مع بعض الممارسات التي يجري استثمارها، بل تضخيمها أحياناً بات الوضع أكثر سوءاً، وخلص الزعاترة إلى أن ما ينبغي أن يقال هنا هو أن الموقف الأميركي والغربي لم يكن مسانداً من الناحية العملية للثورة، وتبعاً لحسابات إسرائيلية أرادت إطالة أمد النزاع لتدمير البلد، واستنزاف إيران و"حزب الله" وتركيا، والربيع العربي أيضاً، لكن الوجه المشار إليه، ما لبث أن سهَّل المخطط.

 

 

• تحت عنوان "الجيش الحر يخشى قراراً بتصفيته بعد تضاؤل الدعم وتنامي نفوذ الإسلاميين"، كتبت صحيفة الشرق الأوسط أن الولايات المتحدة كررت استعدادها للقاء ممثلين عن الجبهة الإسلامية التي باتت تسيطر على الواقع الميداني في الشمال السوري، في حين شكا مصدر رفيع في أركان الجيش السوري الحر من أن قطع الإمداد عن الأركان سوف يجعلها بلا حول ولا قوة أمام تعاظم نفوذ الحركات المتشددة التي تسعى إلى السيطرة على الأرض والقرار في المناطق الشمالية، وقال المصدر للصحيفة إن عمليات الدعم العسكري توقفت بشكل شبه كامل منذ أشهر حتى باتت الأركان مضطرة للشراء من السوق المحلية، موضحاً أن موفدين كانوا يحاولون شراء الذخائر والأسلحة من الداخل السوري بعد أن قطعت عنهم الإمدادات من الخارج بشكل شبه كامل، وحمل المصدر بعض الحلفاء، من دون أن يسميهم، مسؤولية التخاذل في دعم الحر، مقابل دعم حلفاء آخرين لتنظيمات مناوئة، ووفقاً للصحيفة، حذر المصدر من أن تراخي كتائب الحر أمام تنامي نفوذ الجبهة الإسلامية والتنظيمات المتشددة الأخرى سببه شعور كبير بالإحباط، متسائلاً عما إذا كان هناك قرار كبير بإنهاء الجيش الحر الذي يتحمل وزر هجمات النظام وحلفائه في إيران و"حزب الله" وغيرهم، ليجد نفسه تحت رحمة من يفترض بهم أن يكونوا حلفاء له يشاركونه الهدف نفسه.