جولة شام الصحفية ليوم الجمعة 20-12-2013

الجمعة, 20 كانون1/ديسمبر 2013 19:57

 
 
جولة شام الصحفية 20-12-2013
 
• اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز أن الأزمة السورية والبرنامج النووي الإيراني هما ملفان مترابطان معاً، يؤثر أحدهما على الآخر، وقالت الصحيفة إنه في ضوء مشاركة إدارة الرئيس باراك أوباما العام المقبل في محادثات نووية مع إيران للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني، وفي أخرى لإنهاء الأزمة في سوريا، فإن القضيتين متداخلتان رغم أن الولايات المتحدة تفصل بينهما، وأضافت أن القضيتين أكثر تشابكاً مما يود البيت الأبيض أن يفصح به، وذلك ليس لأن محادثات الملفين ستجري في جنيف، بل لأن نجاح أو فشل أي منهما يؤثر بشكل كبير على الأخرى، وتنقل الصحيفة عن محللين تحذيرهم من أن انتصار العناصر التي تدعهما إيران في سوريا -منها "حزب الله" اللبناني- سيضعف أي اتفاق يتم التوصل إليه بين إيران والغرب، بشأن الملف النووي الإيراني.
 
 
• أشارت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إلى أن بعض الأطباء وطلاب الطب في سوريا اضطروا إلى الانقسام بين العمل مع النظام أو مع الثوار، غير أن البعض الآخر عمل مع الطرفين في علاج الضحايا، منهم الطبيب عدنان إسماعيل الذي تناولت الصحيفة قصته منذ اندلاع الأزمة عام 2011، وقالت الصحيفة إن إسماعيل -الذي كان في عمله عندما وقع الهجوم الكيميائي في أغسطس/آب- خرج من سوريا ليري العالم الصور التي أخذها لدى تدفق المصابين إلى مستشفى قرب دمشق، موضحة أن إسماعيل عمل في مستشفى حكومي قبل أن تقوده الثورة للعمل في مستشفى ميداني سري أقامه مع زملائه في مزرعة لعلاج ضحايا الثوار، وتشير الصحيفة إلى أن الأطباء السوريين من أمثال إسماعيل، شكلوا شبكة من طلاب الطب والممرضين والمدنيين في حقول القمح وبساتين الزيتون والمنازل والشاحنات لتقديم خدماتهم في المستشفيات، رغم أن خبراء في القانون الدولي وحقوق الإنسان يقولون، إن استهداف المستشفيات والمراكز الطبية ينتهك ميثاق جنيف ويمثل جريمة حرب، وبينت الصحيفة أنه رغم إمكانيات بعضهم المحدودة وافتقارهم للمعدات الطبية اللازمة واستهدافهم، إلا أن وجودهم خفض أعداد القتلى الذين قضوا في هذا الصراع، حيث تشير التقديرات الأممية إلى مقتل أكثر من 125 ألفاً، لافتة إلى أن نحو خمسين طبيباً دولياً بمن فيهم رؤساء هيئات طبية عالمية، كانوا قد حذروا في رسالة نشرتها مجلة طبية متخصصة (ذي لانسيت) في سبتمبر/أيلول، من أن خدمات الرعاية الطبية في سوريا بلغت "منعطفاً حرجاً"، ونوهت الصحيفة إلى أن إسماعيل كان من بين الآلاف الذين واجهوا خياراً صعباً، إما معالجة مرضى النظام، أو الانضمام للمعارضة، حيث كان إسماعيل ممن عمل مع الطرفين، فكان يعمل نهاراً في مستشفيات الحكومة، وليلاً في المستشفيات الميدانية السرية.
 
 
• نشر موقع واللا الإسرائيلي تقريرا أعده الكاتب "آفي يسسخروف" تناول فيه الربيع العربي الذي شهدته منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الثلاث الماضية، وما ترتب عليها من تغيرات، موضحاً أنه خلال تلك السنوات تعاقبت الحكومات في مصر، والانقسام يتعمق في تونس، والصراعات في ليبيا، وأعمال العنف تجتاح اليمن، لكن الشيء الذي يدعو للتعجب حسب الكاتب الصهيوني هو أن بشار الأسد ما زال باقياً في الحكم حتى اليوم، وقال يسسخروف إن الحرب في سوريا ما زالت مستمرة لكن الكفة ترجح انتصار "النظام السوري" بقيادة بشار الأسد الذي ما زال باقياً في السلطة حتى يومنا هذا، مشيراً إلى أنه حتى اليوم لا تلوح في الأفق أي ملامح لإسقاط حكم الأسد في سوريا مع انعقاد مؤتمر "جنيف 2" المقرر عقده الشهر القادم، ولفت الكاتب الصهيوني إلى ما نشرته وسائل الإعلام خلال اليومين الماضيين عن أن الغرب أبلغ المعارضة السورية بأن الأسد قد يبقى في المرحلة المستقبلية في سوريا، وأن هدف عقد المؤتمر ليس إسقاط حكمه.
 
 
• نقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مصادر ديبلوماسية غربية أن الجانب الأميركي أبلغ نظيره الروسي أنه في حال أجرى الأسد الانتخابات الرئاسية، فإن واشنطن ستعتبرها غير شرعية، ومعيقة للجهود الرامية لتشكيل حكومة انتقالية وتنفيذ بيان جنيف الأول، علماً أن "الدستور السوري" الذي أقر في العام الماضي ينص على إجراء الانتخابات قبل ما بين 60 و90 يوماً من انتهاء الولاية الرئاسية في 17 تموز (يوليو) المقبل، وأشارت الصحيفة إلى أن المبعوث الدولي - العربي الأخضر الإبراهيمي بدأ أمس لقاءاته مع قوى سورية قبل لقائه اليوم مع مسؤولين روس وأميركيين للتحضير للمؤتمر الدولي، حيث طالب الإبراهيمي بالإفراج عن أربعة ناشطين سوريين بارزين بينهم رزان زيتونة، الذين خطفهم مجهولون في وقت سابق من هذا الشهر قرب دمشق، وأضافت الصحيفة أن الإبراهيمي انتقد اعتقال رجاء الناصر، المسؤول في "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي"، وهي إحدى مكونات معارضة الداخل، لافتة إلى أن الإبراهيمي التقى رئيس "المنبر الديموقراطي" سمير عيطة، ونسبت الصحيفة إلى المصادر الغربية قولها بأن الإبراهيمي لمح في لقائه سوريين إلى احتمال تأجيل "جنيف 2" إلى بداية شباط (فبراير) المقبل.
 
 
• سلطت صحيفة الراية القطرية الضوء على موقف قطر من الأزمة السورية في ضوء التصريحات التي أدلى بها أمس وزير الخارجية خالد بن محمد العطية خلال زيارته للجزائر، التي أكد فيها أنه "لا يوجد غير الحل السياسي" للخروج من الأزمة في سورية، وفي قراءتها لهذه التصريحات، أكدت الصحيفة  أن دولة قطر تنطلق من خلال تأكيدها ودعمها للحل السياسي في سورية الذي يضمن الحقوق المشروعة للشعب السوري وحقه في الحياة والحرية والكرامة من حرصها على صيانة دماء الشعب السوري والحفاظ على هوية سورية ومستقبلها ومستقبل أبنائها، وأضافت الصحيفة أن قطر ستكون بالتأكيد أول الداعمين والمباركين للحل السياسي الذي يستجيب لمطالب الشعب السوري خلال فترة زمنية محددة بما يساهم في حقن الدماء السورية ووقف أعمال القتل الوحشية، خاصة من خلال براميل الموت المستمرة التي تلقيها طائرات النظام على المدن والبلدات السورية التي تزداد ضراوة، كلما اقترب الموعد الذي جرى الإعلان عنه لعقد مؤتمر "جنيف 2" المفترض أنه يهدف إلى إنهاء المأساة في سورية.
 
 
• كتبت صحيفة الشرق القطرية في افتتاحيتها أن قطر دفعت بجهودها لتحقيق الحل السياسي وبدعم محاولات المبعوث الأممي والعربي المشترك الأخضر الإبراهيمي في جهوده إلى إيجاد حل شامل يؤسس لمرحلة انتقالية تضمن الاستجابة لمطالب الشعب السوري في العدالة والحرية وتقي البلاد المزيد من التدمير والتدخلات الخارجية، وترى الصحيفة أن نظام الأسد لم يراع أن زمنه ليس كزمن الطاغية والده حافظ الأسد، وأن عجلة الحياة قد دارت ليصبح ما يدور في العالم كله بعلم الجميع في لحظة الزمان والمكان، ليماطل ويفرغ كل الدعوات والمطالبات بحل سلمي، لكنه لم يستجب، حتى للحلول السياسية التي طرحتها المنظمات الدولية والعربية بهذا الخصوص.
 
 
• اهتمت صحيف السفير اللبنانية بتداعيات الاستعدادات لمؤتمر "جنيف 2" على الساحة السياسية والأمنية الداخلية ومستقبل هذا البلد بعد وقبل المؤتمر، وكتبت الصحيفة في هذا السياق أن المواقف والخطط تتشابك دولياً وعربياً، عشية "جنيف 2"، مضيفة أنه من البديهي أن هذه الفترة الحرجة ستشهد سيلاً من المناورات والتهديدات والمعارك الفعلية لتحسين المواقع وتأكيد التحالفات، أو محاولة تفسيخ الجبهة المضادة، وأشارت الصحيفة إلى أن الحوادث الأخيرة التي شهدها لبنان، مع التقديرات السياسية والأمنية حول المستقبل القريب، تشير إلى أن هذه الساحة ستوظف في الصراع على سورية، والذي تنخرط فيه دول كبرى ودول عربية وتركيا بالإضافة إلى بعض أوروبا، ونقلت الصحيفة عن مراقبين قولهم أن التطورات في سورية، قبل مؤتمر جنيف وخلاله وبعده، ستلعب دوراً مؤثراً في سياق الحركة السياسية اللبنانية بعنوان معركة رئاسة الجمهورية، إذ ثمة من بين الدول من يحاول أن يقطف هذه الرئاسة باستثمار مؤتمر جنيف تحت شعار ضرورة حماية دول الجوار، ولبنان على وجه التحديد، من انعكاس التطورات المحتملة التي ستعقب مؤتمر جنيف الذي سيكون له ما بعده قطعاً "جنيف 3" و"جنيف 4" وإلى آخر ما هنالك، لأن مؤتمراً واحداً لن يكفي لتبديل مسار التطورات.
 
 
• في مقال بعنوان "واشنطن إذ تحاور الجهاديين وتبشر ببقاء الأسد"، كتبت صحيفة الدستور الأردنية أن المفارقة الصادمة لواشنطن أن مبادراتها الحوارية- الانفتاحية على السلفية الجهادية، لاقت رفضاً قاطعاً من الجبهة الإسلامية ذاتها، التي تفضل القنوات الخلفية للحوار على الجلسات الرسمية تحت الأضواء الكاشفة، فضلاً عما أثارته من انتقادات واسعة في أوساط حلفاء واشنطن الغربيين أنفسهم، الذين هالهم أن تدرج الولايات المتحدة جبهة النصرة في قائمة الإرهاب، وأن تعرض حواراً على شقيقتها في الفكر والنهج وأساليب، واعتبرت الصحيفة أن الارتباك الأمريكي يبلغ ذروته في التزامن الحاصل بين الدعوة لحوار الجبهة الإسلامية من جهة، وتأكيدات واشنطن من جهة ثانية لمعارضين من الائتلاف بأن الأسد باق في المرحلة الانتقالية، وأنه سيقود الجيش والأجهزة الأمنية فيها، لضمان محاربة القاعدة والإرهاب، والذود عن العلويين والأقليات الأخرى المرشحة لمواجهة مصائر سوداء في حال حدثت الفوضى وتفككت الدولة وانهارت أجهزتها الأمنية والعسكرية.
 
 
• اعتبرت صحيفة الغد الأردنية، أنه سواء انعقد لقاء بين الجبهة الإسلامية ومسؤولين أمريكيين أو لم ينعقد، وسواء قبلت الجبهة بإجراء حوار مع الأمريكيين أم رفضت، فإن الفكرة بحد ذاتها تعبر عن دينامية جديدة يعيشها الواقع السوري اليوم، وهو ما يمكن تشكيل ملامحه من خلال محاولة التكهن بالأسباب التي دفعت الولايات المتحدة إلى الإعلان عن رغبتها في التواصل مع الجبهة، وأضافت الصحيفة في مقالها الذي جاء تحت عنوان "رقم صعب"، أن لدى الجبهة الإسلامية طموح سياسي يجعل الأطراف الدولية تراهن عليها في ما يتعلق بموضوع المرحلة الانتقالية والمستقبل السوري، أو في ما يتعلق بمؤتمر "جنيف2 المفترض" انعقاده الشهر المقبل، موضحة أن الغربيون يدركون أن المؤتمر سيكون من دون جدوى إذا لم ينل قبولاً وتأييداً من المجموعات القتالية ذات النفوذ في الداخل السوري.
 
جولة شام الصحفية ليوم الجمعة 20-12-2013  1488060_677204668996777_468062070_n