أربعة أسابيع مضت على الثورة السورية ، والتي بدأت بوادرها في بداية مارس آذار الماضي ، وقد سلك النظام السوري مسلكاً يعبر على سطحية التفكير وهي الحالة التي تنتاب الطغاة في آخر عهودهم .
في البداية بدأ النظام السوري تعامله مع الحديث عن الثورة رغم الظروف الموضوعية لقيامها بالتجاهل ، ثم ارتفعت وتيرة الأحداث فاسترجع ذكريات مدينة حماة ومذبحتها الشهيرة عسى أن يكون هناك حل ، فجاءه الرد في ترجمة حرفية لبيت أبو القاسم الشابي شاعر الثورات :
سيجرفك السيل سيل الدماء******** ويأكلك العاصف المشتعل
فقتل من أهل درعا والصنمين ودوما والحسكة من قتل ، ولكن كانت نتائج هذه المذبحة عكسية تماماً ، فانتقلت مطالب الثوار من إصلاح النظام إلى إسقاط النظام ، وقد حاول الأسد تجريب الحل على الطريقة البحرينية بوصفها طائفية ، ونسي أن الوضع في سوريا هو ديكتاتورألعوبة بيد إيران وميليشياتها ، ولو قارنا وضعه مع المعارضة البحرينية لوجدنا تشابهاً في العقيدة والسياسة والفشل .
في الأيام الأخيرة حاول النظام تقديم الحل على طريقة مبارك ، فاستبدل البغال والجمال في غزوة رجال مبارك ، بالشبيحة من القرداحة ، وهم علويون ورجال من حزب الله مدججين بالأسلحة يهاجمون الجماهير ورجال الأمن ، في محاولة لبث الذعر في النفوس .
وما يثير الضحك حقاً مطالبات عبر التلفزيون السوري بإلغاء صلاة الجمعة من طرف أزلام النظام ، ما يثير الشفقة حقاً تصريح مسؤول سوري أطل على إحدى الفضائيات : يطلب من السوريين متابعة الفضائية السورية فقط [u]