سبب طول الحصار حصل لصلاح الدين من قبل الشيعه الفجار وسببه بختصار يكتبه الفاضى عبذ الرحم بن علي: فهو الذي كتب لصلاح الدين وهو محاصر لعكا يخوفه من الذنوب, ويحذره من أن يظلم الجنود أحدًا فيكون سببًا للهزيمة, يقول ابن كثير رحمه الله في ذلك: «وكان القاضي الفاضل بمصر يدير الممالك بها, ويجهز للسلطان ما يحتاج إليه من الأموال, وعمل الأسطول والكتب السلطانية, فمنها كتاب يذكر فيه أن سبب هذا التطويل في الحصار كثرة الذنوب, وارتكاب المحارم بين الناس, فإن الله لا يُنال ما عنده إلا بطاعته, ولا يفرج الشدائد إلا بالرجوع إليه, وامتثال أمره, فكيف لا يطول الحصار, والمعاصي في كل مكان فاشية, وقد صعد إلى الله منها ما يتوقع بعده الاستعاذة منه إنما أُتينا من قبل أنفسنا, ولو صدقنا لعجل الله لنا عواقب صدقنا, ولو أطعناه لما عاقبنا بعدونا, ولو فعلنا ما نقدر عليه من أمره, لفعل لنا ما لا نقدر عليه إلا به, فلا يختصم أحد إلا نفسه وعمله, ولا يرج إلا ربه, ولا يغتر بكثرة العساكر والأعوان, ولا فلان الذي يعتمد عليه أن يقاتل ولا فلان, فكل هذه مشاغل عن الله ليس النصر بها, وإنما النصر من عند الله, ولا نأمن من أن يكلنا الله إليها) وكما ان النصر ياتي من عند الله بسبب الطاعات من دعوات وصوات واخﻻص ضعفائنا كما قال نبينا - هل تنصرون إلا بضعفائكم ؟ بدعوتهم و صﻻتهم إخلاصهم) فكذلك تكون الهزائم وكثرة القتل بسبب كثرة ذنوب سفهائنا كما قال نبينا "وماظهرت الفاحشه (اي الخبث عمل قوم لوط والزنا) في قوم اﻻ فشى (كثر) فيهم الموت" وفي روايه اﻻ سلط عليهم الموت وفي روايه الدم اي القتل وفي روايه زياده "إلا فشافيهم الطاعون والاوجاع التي لم تكن مضت في اسلافهم ."وهذه الظاهره ظهرت حتى والله اني وانا اريد ان اعرف المكان الذي يضرب فيه النيران واذا بعيني تقع على مكان فيه ذكور ياتون الفاحشه في وقت الحرب هذا الذي ظهر وماخفى مما اسمع قي وقت الحرب وقبله فهو اكثر ويريدون بعد هذا الانتصار وفك الحصار ولهذا السبب تاخر النصر والقتل كثر فعلينا ان نصلح مايفسد المسلمين عقيدة واخﻻقا فﻻ يكفي ان نكون صالحين فقد قالت عائشه انهلك وفينا الصالحون قال "نعم اذا كثر الخبث" ولم تقل وفينا المصلحين ﻻنهم صمام امان من الهﻻك العام "وما ماكان ربك مهلك القرى بظلم واهلها مصلحين" فعلينا ان نكون مصلحين حتى ينصرنا الله و ﻻ نكون جميعا من المهلكين اللهم ﻻ تاخذنا بما فعله السفهاؤ منا وﻻ تسلط علينا بذنوبنا من ﻻيخافك فينا وﻻ يرحمنا وﻻ تجعلنا فتنه للقوم الظالمين ونصرنا عليهم يارب العالمين امين