من يصحح عقيدة الجيل؟؟؟
بقلم حسام لثورة
لاشك أن الكثير من المنافقين مروا في تاريخ المسلمين وحتى في عهد رسول الله ولا زالوا يمرون ولكن لعل في تلك العصور كان من يقف لهم بالمرصاد ويفضحهم ولم يكن لهؤلاء المنافقين إذاعات وتلفزيونات ينقلون بها نفاقهم وكفرهم وعهرهم إلى الناس مباشرة وربما لم تكن لهم دول راعية وهذا ما يتم في عالمنا الاسلامي اليوم وهو ما يشكل خطراً كبيرا على شبابنا الذين تعصف بهم رياح الفساد من كل مكان فمن الذي يرعى عقول الشباب اليوم ؟
الخطر كل الخطر يكمن في نوعين من العلماء وهم أخطر على الشباب من دعاة الإلحاد والانحلال لإن تلك القنوات مفضوحة واضحة لإنه عندما يتحدث أحدهم يقال وشهد شاهد من أهلة ولكن يمكن تقسيم هؤلاء المنافقين ومن يسمون بالعلماء إلى نوعين :
النوع الأول يبدوا أنه موجه للإعلام الصليبي والمجوسي ليؤخذ كلامهم للطعن بالمسلمين والاسلام ذلك أن ما يقولونه لايقبله أطفال المسلمين ولايسمعه أحد إلا للتندر والسخرية وأكبر مثال هو ما يسمى بالإمام الأكبر شيخ الأزهر الخبيث وليس الطيب وآخر ما سمعته منه وهو يمدح البوذية وبوذا بما لم يمدح به الاسلام ورسول الاسلام صلى الله عليه وسلم ولم يتذكر ما يقوم به البوذيون من حرق للمسلمين واضطهادهم ويبدوا أنه مكلف بنشر البوذية في مصر كما يقوم به أولاد ضرطان في دولة العمارات العربية وللأسف مثل هذا الخبيث في دولنا العربية كثير ولاسيما في مصر بلد الأزهر وممن يسمون أزهريين فهل أسس الأزهر لتخريج هؤلاء المنافقون ومنهم مفتي البراميل الذي يقول عن نفسه أزهري ومع هذا أقول أن هؤلاء هم الأقل خطر على الأمة فما هم إلا أبواق مدفوعة الأجر ليستخدمها أعداء الاسلام .
النوع الثاني وهو الأشد خطراً على شباب الأمة وذلك أنه يخلط السم بالدسم ويمر كلامه على الكثير من شباب الأمة هولاء اللذين يجب أن تقرأ لهم ما بين السطور حتى تفهمهم وتفهم ماذا يريدون وبعضهم من يكشف عنه القناع سريعا ومنهم من يصعب كشف القناع عنه وهنا سأذكر ثلاثة نماذج :
النموذج الأول مفتي البراميل أحمد حسون : أحمد حسون في الثمانينات كان يخطب في جامع المونتانا كما يسميه أهل حلب وكان يشد الانتباه ويجمع حولة خيرة الشباب ويقول أنه أزهري ثم بدأ ينكشف بسرعة ولاسيما بعد دفعه إلى مجلس الأركوزات .
النموذج الثاني هو البوطي وقد كان يجمع عنده مثقفي مدينة دمشق وخيرة شبابها  وما تركنا كتابا من كتبه إلا قرأناه وحتى لم يسأل أحد نفسه كيف كان البوطي يحضر مع محمد شحرور في ندواته الإلحادية حيث يقول الشيخ عبد الرحمن حبنكة : بأنه التقى بصديقه الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي بمكة المكرمة ، وسأله عن كتاب الشحرور ، فذكر أنه اطلع عليه ، وأبان له عن رأيه في إسقاط الكتاب بإهماله ، وعدم الرد عليه ، لأنه أقل قيمة من أن يهتم له مفكر إسلامي .
* فقلت له : يغلب على ظني أن جماعة من اليهود هم الذين كتبوا له هذا الكتاب ، فذكر لي ما نشره في كتابه : « هذه مشكلاتهم » ، فأنا أنقل من كتابه هذا ما يلي : قال : « زارني عميد إحدى الكليات الجامعية في طرابلس الغرب ، في أوائل عام / 1991م ، وأخبرني أن إحدى الجمعيات الصهيونية في النمسا ، فرغت مؤخرًا من وضع تفسير حديث للقرآن « كذا » ، ثم أخذت تبحث عن دار نشر عربية تنهض بمسؤولية نشره ، وعن اسم عربي مسلم يتبناه مؤلفًا له ومدافعًا عنه ... ولكنها لم توفق إلى الآن للعثور على المطلوب ، على الرغم من أنها لم تتردد في الاستعانة ببعض الرؤساء ، والمسؤولين العرب .. » .
ثم يقول الشيخ عبد الرحمن حبنكة : « يظهر أنها ظفرت بالمطلوب وتم طبع كتاب « الكتاب والقرآن - قراءة معاصرة » باسم الدكتور محمد شحرور سنة / 1992م(9 ) .
** والحقيقة أن هنالك غرابة وأكثر من استفهام ، إذ كيف يعلم الدكتور البوطي هذا ، ثم يساهم مع جودت سعيد في مرافقـة « محمد شحرور » إلى المنتديات العامة وإلقاء المحاضرات في دمشق ؟!
وهل كان البوطي جادًا في ثني عزيمة « حبنكة » عن الرد على الشحرور ، لأن الكتاب ساقط متهافت ؟!
.ثم ترحم على حافظ الأسد وسمع قرع نعال باسل الأسد في الجنة وتعلم الإيمان من آصف شوكت ثم لما جاءت الثورة الفاضحة عدنا إلى الكثير مما بين السطور ولاسيما كتابه الجهاد في الاسلام ثم ما كان إلا أن فضحه الله بما لا يدع مجالا للشك .
النموذج الثالث هو وهبة الزحيلي والذي يعتبر من العلماء الكبار وعندما رفع البوطي صوته في تأيد الطاغية وآل الطاغية في سوريا  التزم الزحيلي الصمت حتى مات وقبل أن يموت الزحيلي كنت أقرأ له في كتاب الفقه الاسلامي وأدلته فوجئت به في الجزء الأول يعدد الفرق الاسلامية المعترف بها ويعدد الشيعة الرافضة فتعجبت وأنا أحد العامة من هذا التصنيف كيف يصنف الشيعة من المسلمين وهم يكفرون الصحابة ويكذبون الله في قصة عائشة رضي الله عنها من كذب الله فهو كافر وعندها قلت لنفسي كيف آخذ عن هذا الرجل فإن كان لايعلم حقيقة الرافضة المجوس فهو جاهل لايؤخذ عنه وإن كان يعلم فهو منافق لا يؤخذ عنه وأخيراً وقع في يدي كتاب عن العز بن عبدالسلام من تأليف الزحيلي وفوجئت وأنا أقرأ في هذا الكتاب من الهجوم على الأمويين ومدح العباسيين فقد جاء في الصفحة 31-32 من كتاب العز بن عبدالسلام  سلسلة الأعلام رقم 39 قوله :
(ثم وقعت الجفوة بين العلماء والحكام منذ العصر الأموي وأدت نسبياً وبدرجات متفاوته إلى إنزواء العلماء عن الحكام وابتعادهم عن السياسة وشؤون الدولة وقلما يتدخل بعضهم في الإدارة والحكم إلا في ممارسة القضاء الذي لم ينقطع نهائياً .
وشارك كثير من العلماء في العصر الأموي ومطلع العصر العباسي في الحركات السياسية المناوئة للخلافة والخلفاء وانضم بعضهم إلى الثورات التي قامت أو بادر العلماء إلى إيقاد جذوتها  والدعوة إليها وخمد هذا الجانب مع استقرار العهد العباسي وصار معظم العلماء إما موالين للحكومات ........ وإما مجانبين  )
ترى لو عدنا إلى التاريخ الحقيقي أليس الأمويين من فتحوا الفتحوات الاسلامية ووصلوا إلى حدود الصين وأطراف أفريقا واواسط أوروبا وبنوا المساجد والمدن وجمعوا المسلمين تحت راية الجهاد وكثير من الصحابة كانوا يقاتلون تحت راياتهم بينما قام السفاح العباسي بأسوأ المجازر ضد المسلمين وسيطر على الخلافة العباسية الشعوبيون وأغلبهم من المجوس وانتهت عندهم عصر الفتوحات فكيف وصل الزحيلي هذا العالم الكبير إلى هذه النتيجة أن العلماء هم من ثاروا ضد الأومين وسكنوا عندما استقرت أمور الخلافة فهل الزحيلي يخفي عداء للأمويين الذين فتحوا العالم الاسلامي ويمجد العصر العباسي الذي استلم فيه الشيعة مقاليد الأمة .
ترى كم من علماءنا يجب أن نقرأ لهم ما بين السطور بل يجب أن نقرأ لكل من يكتب ما يمكن أن يكون بين السطور
والآن من من هذه الأمة سيحمل على عاتقة مستقبل تنوير  عقول وعقيدة شبابنا  وبالتالي مستقبل أمتنا ؟؟؟
اللهم نسألك أن تهيء لهذه الأمة المخلصين الصادقين إنك على كل شيء قدير فإن أكبر مصيبتنا في علماء الشيطان .
14/1/2017