من قتل العميد المجرم حسن دعبول .؟؟؟؟؟
( رئيس فرع الأمن العسكري بحمص )
26 / 2 / 2017
أبو ياسر السوري
===============
من قتل العميد المجرم حسن دعبول .؟؟؟؟؟ Do
1 - فرع الأمن العسكري بحمص ، تعرض يوم السبت 25 / 2 / 2017 بحسب ما أذيع إلى هجوم من قبل خمس انغماسيين من جبهة النصرة ، اشتبكوا مع الأمن ، ثم تمكنوا من الدخول إلى داخل فرعي الأمن العسكري ، وأمن الدولة ، وفجروا أنفسهم ، فقتلوا أكثر من أربعين عنصرا ، على رأسهم العميد رئيس الفرع العسكري حسن دعبول .. وقد وقع العديد من الجرحى وعلى رأسهم رئيس فرع أمن الدولة العميد إبراهيم درويش ، الذي نقل إلى المشتشفى بعد إصابات بليغة ..
2 – والملاحظ أن الإعلان عن هذه التفجيرات ، والإعلان عن مقتل حسن دعبول ، كان على خلاف المعهود من النظام في الوقائع السابقة .. فقد قامت شبكة دمشق الإخبارية ، الموالية للنظام ، بالإعلان عن هذه التفجيرات .. وسبقتها شبكة أخبار حمص المؤيدة للنظام إلى الإعلان عن القتلى والجرحى .. وقد رافق ذلك كم هائل من الثناء على الشهداء ، والإشادة بتاريخهم الإجرامي ، وكأنَّ الكلمات والأخبار كانت معدة مسبقا ، ومحضرا لها ..
3 – ويقول المثل العربي " مجنون يحكي ، وعاقل يسمع " وكان من الحصافة والحنكة والعقلانية والحكمة أن لا يتبنى هذا التفجير أحد من الفصائل الثورية .. لأن الواقع يكذب أي فصيل من المعارضة ، يتبنى هذا التفجير .. نظرا للسياجات الأمنية ، التي يحيط بعضها ببعض ، وتمنع الطير الطائر أن يحوم حول أيٍّ من مباني هذين الفرعين الأمنيين الخطيرين ..
4 – فمن يا ترى قام بهذه التفجيرات ؟؟ ولماذا .؟
تزعم ( جفش ) أنها هي التي قامت بهذه التفجيرات .. والحقيقة إن تبني هذه التفجيرات ، في هذا الظرف بالذات ، ليس له تفسير إلا أحد أمرين ، إما خيانة .. وإما غباء .. ويكفي أن يكون الإنسان غبيا ليقدم إلى عدوه أكبر الخدمات ..
وأما النظام فسرعان ما بدأ يتهدد ويتوعد الإرهابيين ، ويعلن في الأمم المتحدة ، وعلى مسمع العالم أن الإرهابيين في سوريا ، قاموا بأضخم التفجيرات في حمص عاصمة الإرهاب ، مما نتج عنها مقتل رئيس فرع الأمن العسكري المقرب من الرئيس . وإصابة أكثر من أربعين عنصرا أمنيا من بينهم رئيس فرع أمن الدولة .. ومثل هذا الحادث قد يبرر للنظام المجرم أن يتنصل من العملية السياسية واستحقاقاتها في جنيف .. ويبرر لمؤيديه من المجرمين أن يستمروا في تأييده والوقوف معه في إجرامه ..
وقد عودنا النظام أنه يختلق مثل هذه الأحداث الإجرامية عند كل تحرك سياسي جاد لإنهاء الأزمة السورية .. فقد صرح الجعفري أن هذا العدوان لن يمر مرور الكرام .. كما صرح المقداد أن الوفد السوري لم يأت إلى جنيف ليتكلم عن نقل السلطة ، لأن نقلها حلم لن يتحقق على حد تعبيره ..
5 – وهناك مصالح أخرى للنظام في تصفية حسن دعبول ذلك الشبيح المجرم الذي يعلم النظام أنه سوف يستدعى عاجلا أم آجلا إلى المحاكم الدولية ، فقد أوغل في القتل والإجرام ، حتى صار يعرف بآمر الموت .. وليس من مصلحة النظام بقاء أي شاهد يمكن أن يشهد بشيء على إجرامه .. ولهذا السبب نفسه ، تخلص النظام من غازي كنعان .. كما تخلص بعده من رستم غزالة .. وتخلص كذلك من عدد من شبيحته الذين استخدمهم في اغتيال الحريري رحمه الله .. كما تخلص النظام أيضا من بعض أبواقه كالبوطي .. وغداً سوف يتخلص من أحمد حسون .. ودولاب الموت يدور .. ويدور .. ويدور ...
وغدا يقتل الرفيقَ رفيقٌ : ويعضُّ العقورَ كلبٌ عقور