الصحفي الحر أحمد كامل
لو كنت مكان رئيس وفد المعارضة السورية لفعلت التالي :
================================
١- أقول الصدق، وأقول الحقيقة كاملة، لأن مسايرة العالم وعدم مسايرته نتيجتها واحده.
٢- أقول للسوريين وأكرر ذلك كل يوم : إياكم أن تصدقوا أن النظام يمكن أن يمنحكم ١٪ من حقوقكم، عبر المفاوضات، التفاوض مع النظام لن يؤدي إلى أي شيء أبداً، ولكنني افاوضه مكرها، بدبابات الروسي والايراني، وتواطؤ الأمريكي والأوربي والعربي، لأكشف أن النظام هو المعتدي والرافض للسلام.
٣- أقول وأكرر كل يوم، أنني أقبل جلوس عملاء روسيا والسيسي (منصتي موسكو والقاهرة) بجواري في جنيف، مكرها، ونتيجة لدوس الدبابات الروسية والإيرانية والعلوية على جماجم أطفالي. وليس لقناعتي بأنهم يمثلون جزء من الشعب السوري.
٤- أقول كل يوم أن جماعة روسيا والسيسي مجرد خونة لوطنهم، صنعهم المحتل الأجنبي لتسخيف القضية السورية، والتشويش عليها، وإعفاء النظام من الدخول في لب موضوع المفاوضات.
٥- أقول أن ديمستورة يساعد النظام بجلب نساء إلى جنيف غالبيتهن مع النظام، وجلب مجتمع مدني معظمه تابع للمخابرات العالمية، وجلب شخصيات هزيلة إما عملية للنظام، أو مستسلمة له.
٦- أقول أنه يجري إفساد شباب وشابات المجتمع المدني، وصناعتهم ليكونوا طبقة تساعد النظام على البقاء إلى الأبد إذا بقي، وتحل محله إذا سقط لسبب ما.
٧- أقول أنني أقبل هيئة التنسيق ضمن وفد الشعب السوري (المعارضة)، وبحجم يساوي أضعاف حجمها الحقيقي، بسبب الضغط والتهديد الغربي بقطع حليب الأطفال والأدوية عن أطفالي وجرحاي، وليس عن قناعة بها. وليس عن قناعة بحجمها.
٨- أقول أن العالم الغربي، شريك لإيران الشيعية، وروسيا المافيوية، في كل قطرة دم تسقط في سورية.
٩- أقول لأمين عام الجامعة العربية كل يوم : أنت تسكت عن احتلال بلد عربي مؤسس للجامعة العربية، والسكوت تواطؤ وخيانة للأمانة، وأطالب باستقالته، وأسمعه كلاماً جارحاً وأنشر صوره مع تسيفي ليفني، وأرفع دعاوى عليه في مصر بتهمة خيانة الأمانة الوظيفية.
١٠- أقول لأمين عام الأمم المتحدة : سأقاضيك أمام محاكم بلدك ومحاكم إقامتك (في نيويورك) لأنك لا تقوم بالحد الأدنى من واجبك تجاه جرائم بحق الإنسانية وجرائم إبادة واحتلال شعب أعزل وقهره بالقوة، الحد الأدنى هو تسمية المجرم بإسمه (المحتل الروسي والإيراني).
١١- أقول للفلسطينيين المؤيدين للنظام أن دعمكم له أحقر وأخس من دعم شارون ونتنياهو، وأنكم ستخسرون الشعب السوري الذي مات وضحى من أجلكم عشرات السنين، ستخسرونه إلى الأبد.
١٢- أقول كل يوم أن الذين تقصفهم الطائرات الروسية والعراقية والأسدية والأمريكية والفرنسية والبريطانية، كلهم، وبنسبة ١٠٠٪ من طائفة واحدة هي طائفة العرب المسلمين السنة.
١٣- أقول بصراحة أن الغرب يمزق سورية عن قصد، يمنع العرب السنة من محاربة داعش، ويعطي هذا التفويض الحصري للوحدات الكردية ليغتصب أراض عربية ويضمها لكيان غاصب إلى الأبد. وهذا موقف عدائي، وإعلان حرب على السنة العرب، حرب على غالبية الشعب السوري.
١٤- أقول كل يوم أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن ظالم ومنحاز وطائفي بوضعه داعش والنصرة فقط على لائحة الإرهاب وعدم وضع حزب الله والبييدة وعشرات الفصائل الشيعية العراقية الغازية على لائحة الإرهاب.
١٥- أقول كل يوم أن جرائم الحرب التي يرتكبها أسد وبوتين وإيران، أخطر من الإرهاب ألف مرة، والصمت عليها عار على الإنسانية كلها، وعلى الأمم المتحدة
* لو تفعل المعارضة ذلك، تكسبت قلوب وعقول السوريين، ولن تخسر إلا بعض الفتات الذي يقدمه لها العالم.
-----