الهيئة العليا للمفاوضات تستنكر تصريح السفير الروسي في جنيف
---------
شبكة شام
------
استنكرت الهيئة العليا للمفاوضات تصريح السفير الروسي في جنيف "بورودافكين" والذي قال فيه (إن أهم سلبيات المحادثات هي وجود عناصر متطرفة داخل الهيئة العليا للمفاوضات يطالبون بإقصاء الرئيس الشرعي للبلاد بشار الأسد)، أبدت فيه الهيئة استغرابها من أن يكون السفير الروسي غير مطلع على بيان الرياض وهو وثيقة هامة ويشكل خارطة طريق واضحة، وقد أكد فيه أعضاء المؤتمر جميعاً وهم ممثلو أوسع شرائح قوى الثورة والمعارضة السورية، وأنهم يطالبون جميعاً بألا يكون للأسد أو زمرته وكل من تلطخت يده بدماء السوريين الأحرار أي دور في مستقبل سورية السياسي، كما طالب أعضاء المؤتمر جميعاً بمحاكمة المجرمين الذين هدموا سورية وشردوا شعبها، واعتقلوا الآلاف من أبنائها فضلاً عن مئات الآلاف من المعوقين والمفقودين.

وأكدت الهيئة للسفير ولكل من يريد التشويش على وحدة موقف المعارضة الوطنية أن الذين يقبلون ببقاء الأسد ليسوا من الثورة أو المعارضة، بل هم مؤيدو الأسد والمناصرون له، ولا مكان لهم في صفوف الثورة والمعارضة، وأن الثورة قامت ضد نظام الديكتاتورية والاستبداد الذي يجسده بشار الأسد وعصابته، وهو المسؤول الأول عن دماء السوريين التي أهرقها بحماقة وحقد على كل من طالب بالحرية والكرامة.

وتابع "لقد كانت أصوات الملايين من أبناء الشعب السوري تهدر في الساحات والشوارع على مدى سنوات الثورة وفي كل المواقع بصوت واحد (ارحل، ارحل يا بشار) والمؤسف أن يعتبر السفير أن كل هؤلاء الملايين متطرفون لأنهم طالبوا برحيل الطاغية المستبد الديكتاتور".

وذكرت الهيئة بأن وصف من يطالبون برحيل الأسد بالمتطرفين هو دفاع مرفوض عن الظلم والقتل والتدمير والتشريد، وهذا الدفاع يعادي كل قيم الحرية والعدالة الإنسانية.

وأشارت الهيئة إلى أنها تطمئن كل الشرفاء في العالم أنه لايوجد في هيئة المفاوضات ولا في وفدها المفاوض من يقبل ببقاء الأسد الذي فقد شرعيته الافتراضية أصلاً، وأما الذين يقبلون، ويدعون إلى تمكينه من مزيد من الانتقام من شعبه الحر الكريم، فهم فقط أعداء هذا الشعب الذي قدم ملحمة تاريخية كبرى في ثورته العظمى من أجل الحرية.