لم يأمر النبي براية محددة اللون ، ولا رفع راية كتب عليها شيء
أبو ياسر السوري
26 / 7 / 2017
==============
كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الحرب لواء وراية ..
وقد ورد أن لواءه صلى الله عليه وسلم كان أبيض .. وأن رايته كانت بألوان عديدة فمنها السوداء والبيضاء والحمراء والصفراء.. وأحيانا كانت بعض راياته أي مخططة بخطوط سوداء وبيضاء ..
وكانت رايته مرة من ثوب مرحل عتيق كان لعائشة .. ومرة كانت من قطيفة حمراء ..
ولم يثبت وجود كتابة على لواء النبي ولا على راياته التي كان يعقدها لقادة فصائله في المعارك ..
ويكذب كل من يدعي أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب على رايته " لا إله إلا الله " أو أنه رسم عليها خاتمه الشريف ..
على أن الراية واللواء ليسا تقليدا إسلاميا ، بمعنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشرع ذلك لأصحابه ، ولم يلزمهم براية معينة .. وإنما كان رفعه اللواء والراية في الحرب جريا على عادة الناس في حروبهم في ذلك الزمن .. فالأمر إذن مجرد إجراء تكتيكي في الحرب ، كان الناس يفعلونه بحكم العادة ، سواء أكانوا مسلمين أم مشركين ، أو كانوا من الروم أو الفرس أو اليهود ..
والغاية من رفع اللواء هي معرفة مكان القائد العام في المعركة لأن اللواء عادة يكون بيده .. وكذلك كانت الغاية من رفع الراية هي معرفة مكان قائد الفصيل في الحرب ليلتف حوله رفاقه ..
ولهذا أقول جازما أنه لم يثبت في الراية أو اللواء أي تحديد للونهما أو مقاسهما أو الكتابة عليهما ..
والأمر في هذا هو في دائرة الإباحة .. أي يباح لنا أن نرفع أية راية ومن أي لون ، وأن لا نحرم على الناس ما أباحه الله لهم .. فتحريم الحلال ، كتحليل الحرام .. وإثمهما واحد ..
لذلك يأثم كل من حمل راية على صفة ما ، أو كتب عليها شيئا ما ، أو رسم عليها رسما معينا ، ثم نسبها للنبي زورا وبهتانا .. لأن النبي لم يأمر براية محددة أبدا .. ولم يكتب على راياته شيئا ..
وبناء على هذا البيان ، فعلم الاستقلال السوري بنجومه الحمراء وألوانه الخضراء والبيضاء والسوداء ، هو خير من تلك الرايات التي زعم أصحابها أنها تمثل رايته صلى الله عليه وسلم .. وهم كاذبون ..
أبو ياسر السوري
26 / 7 / 2017
==============
كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الحرب لواء وراية ..
وقد ورد أن لواءه صلى الله عليه وسلم كان أبيض .. وأن رايته كانت بألوان عديدة فمنها السوداء والبيضاء والحمراء والصفراء.. وأحيانا كانت بعض راياته أي مخططة بخطوط سوداء وبيضاء ..
وكانت رايته مرة من ثوب مرحل عتيق كان لعائشة .. ومرة كانت من قطيفة حمراء ..
ولم يثبت وجود كتابة على لواء النبي ولا على راياته التي كان يعقدها لقادة فصائله في المعارك ..
ويكذب كل من يدعي أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب على رايته " لا إله إلا الله " أو أنه رسم عليها خاتمه الشريف ..
على أن الراية واللواء ليسا تقليدا إسلاميا ، بمعنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشرع ذلك لأصحابه ، ولم يلزمهم براية معينة .. وإنما كان رفعه اللواء والراية في الحرب جريا على عادة الناس في حروبهم في ذلك الزمن .. فالأمر إذن مجرد إجراء تكتيكي في الحرب ، كان الناس يفعلونه بحكم العادة ، سواء أكانوا مسلمين أم مشركين ، أو كانوا من الروم أو الفرس أو اليهود ..
والغاية من رفع اللواء هي معرفة مكان القائد العام في المعركة لأن اللواء عادة يكون بيده .. وكذلك كانت الغاية من رفع الراية هي معرفة مكان قائد الفصيل في الحرب ليلتف حوله رفاقه ..
ولهذا أقول جازما أنه لم يثبت في الراية أو اللواء أي تحديد للونهما أو مقاسهما أو الكتابة عليهما ..
والأمر في هذا هو في دائرة الإباحة .. أي يباح لنا أن نرفع أية راية ومن أي لون ، وأن لا نحرم على الناس ما أباحه الله لهم .. فتحريم الحلال ، كتحليل الحرام .. وإثمهما واحد ..
لذلك يأثم كل من حمل راية على صفة ما ، أو كتب عليها شيئا ما ، أو رسم عليها رسما معينا ، ثم نسبها للنبي زورا وبهتانا .. لأن النبي لم يأمر براية محددة أبدا .. ولم يكتب على راياته شيئا ..
وبناء على هذا البيان ، فعلم الاستقلال السوري بنجومه الحمراء وألوانه الخضراء والبيضاء والسوداء ، هو خير من تلك الرايات التي زعم أصحابها أنها تمثل رايته صلى الله عليه وسلم .. وهم كاذبون ..