محمد ديب الهر أبو كفاح " سامحونا سنرحل يوماً دون وداع" شهيداً بمجزرة الغدر في سرمين
--------
شبكة شام
-------
استشهد عنصر الدفاع المدني "محمد ديب الهر" الملقب والمعروف باسم "أبو كفاح"، مع ستة من رفاقه بمجزرة غادية استهدفتهم أثناء مناوبتهم في مركز الدفاع المدني في مدينة سرمين بريف إدلب الشمالي، بعد أن قامت عصابة مسلحة بمداهمة المركز وتصفيتهم تحت جنح الظلام ولازت بالفرار.

"أبو كفاح" الشاب الخلوق من أبناء مدينة سرمين، يعمل متطوعاً في الدفاع المدني، عرف بشجاعته ومحبة رفاقه له، بكته محافظة إدلب اليوم ونعاه نشطائها، لما له من رمزية كبيرة لمواقفه الشجاع في إنقاذ حياة عشرات المدنيين، وقصته المشهورة مع تلك الطفلة التي أخرجها من تحت ركام منزلها المدمر في إحدى مجازر الأسد وحلفائه في مدينة إدلب في شهر أيلول من العام الماضي، حيث أبكته دموع وأنات الطفلة، لما شعر تجاهها من شعور الأب حين أنقذها وضمها إلى زراعيه.

"أبو كفاح" الذي قال في إحدى منشوراته عبر مواقع التواصل الاجتماعي " سامحونا سنرحل يوماً دون وداع" رحل اليوم بدون وداع مع ثلة من رفاقه، بيد غادرة آثمة، قتلت حاملي رسالة الإنسانية وغدرت بهم تحت جنح الظلام، وهم في عملهم للسهر على راحة المدنيين، وتقديم الخدمات لهم.

وترك "أبو كفاح" جرحاً كبيراً في قلوب محبيه، وانتشر خبر استشهاده كالنار في الهشيم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي ورددت كلماته وما قاله، مستذكرين بكائه على من أنقذ من أرواح بريئة من بين ركام المباني التي قصفها الأسد وحلفائه، فجاء الدور اليوم لمن يبكيه، ليخلد أبو كفاح ورفاقه شهداء الإنسانية شارهم "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".

ومنذ بدء معركة "غضب الفرات" التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على مدينة الرقة ومحيطها ارتكبت طائرات التحالف الدولي العديد من المجازر بحق المدنيين ولا سيما في مدرسة بالقرب من قرية المنصورة بريف الرقة، والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح.
-----