الشيعة واليهود تتطابق العقيدة والأهداف -2
بقلم حسام الثورة
في المقال السابق ذكرنا شيئا عن تطابق العقيدة الشيعية مع اليهودية والفكر الشيعي مع الفكر اليهودي ونكمل في هذا المقال إن شاء الله
وبداية لابد أن أقول أنني استغرب اشد الاستغراب ممن يتصور أن هناك خلاف بين الشيعة واليهود في إسرائيل وأستغرب أكثر ممن يقول ان الشيعة فرق إسلامية وتعالوا نرى بعض نقاط التطابق بينهما :
الفريقان لايعترفان بكتاب سماوي
إن اليهود والشيعة لايعترفون بكتاب سماوي  فنحن نعرف أن التوراة هو الكتاب الذي أنزل على موسى وليس الأن مكان لمناقشة التوراة الحالي وهل هو صحيح أو محرف وهو ما ورد على انه الأسفار الخمسة وهناك كتاب آخر لدى اليهود وهو التلمود والتلمود يعني التعليمات التي كتبها حاخامات اليهودة على فترات طويلة وهناك أكثر من تلمود  ومع أن التوراة كتب في فترة الأسر البابلي وجاء مليء بالحقد على البشر وكون اسمه الكتاب السماوي فلا يعترف به اليهود ويركزون على التلمود والذي هو مؤلف من قسمين وهي المشناة وهي التعليمات والجمارا وهي الشروحات أو التفسير والدليل ما جاء على لسان حاخامات اليهود :
جآء في التلمود (من أحتقر أقوال الحاخامات أستحق الموت دون من أحتقر أقوال التوراة ولاخلاص لمن ترك تعاليم التلمود وأشتغل بالتوراة فقط لأن أقوال علمآء التلمود أفضل مما جآء في شريعة موسى)
ويقول أحد علمآء التلمود ويدعى بشاي (لايلزم أن تختلط بمن يدرس التوراة والمشناة دون الجمارا) الكنز المرصود في تعاليم التلمود ص 44 ) ويقول أحد الحاخامت (بقي اليهود بسبب التلمود بينما بقي التلمود في اليهودي) التلمود شريعة بني أسرائيل ص 12
وهنا نلاحظ بوضوح كيف يركز اليهود على تعليمات التلمود دون التوراة والتركيز على قول الحاخامات دون الاهتمام بالتوراة  
واما الشيعة فقد ألفوا كتباً في تحريف القرآن ولاسيما الطبرسي الذي له كتاب فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب ولتطاوله على دين الله فهو يدفن في الروضة الحيديرية أقدس مكان عند الشيعة ويعاد طبع الكتاب بيت حين وآخر وقد قالوا أن أئمتهم امروهم بقراءة القرآن الذي بين أيدبنا حتى يظهر المهدي ويظهر القرآن الذي قالوا فيه
جاء في بحار الأنوار  ج2/363:(فإن قلت كيف جاز القراءة في هذا القرآن مع ما لحقه من التغيير، قلت قد روي في الآخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين عليه السلام فيقري ويعمل بأحكامه.)
وجاء في هذا القرآن المحفوظ لدى المهدي , روى الطبرسي في الاحتجاج قال: (لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع علي عليه السلام القرآن، وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم، فوثب عمر وقال: يا علي اردده فلا حاجة لنا فيه، فأخذه عليه السلام وانصرف، ثم أحضروا زيد بن ثابت – وكان قارئا للقرآن – فقال له عمر: إن عليا جاء بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار، وقد رأينا أن نؤلف القرآن، ونسقط منه ما كان فضيحة وهتكا للمهاجرين والأنصار. فأجابه زيد إلى ذلك.. فلما استخلف عمر سأل عليا أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم) (الاحتجاج للطبرسي، 1/155)
ولهذا كان عليهم أن يضعوا شريعة تلمودية تتفق مع ما يريدون :
فقد قال حاخمهم الأكبرالخميني (إن تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن لا تخص جيلاً خاصاً وإنما هي تعاليم للجميع في كل عصر ومصر إلى يوم القيامة)( الحكومة الإسلامية 112)
ويقول محمد رضا المظفر : (أن أمرمهم أمر الله تعالى ونهيهم نهية وطاعتهم طاعتة ومعصيتهم معصيتة و.. ولايجوز الرد عليهم والراد عليه كالراد على رسول الله والراد على رسول الله كالراد على الله تعالى) عقائد الامامية ص 106
يقول الشيخ المظفّر في كتاب (عقائدنا) عن المجتهد: ((والرادّ عليه رادّ على الإمام، والرادّ على الإمام رادّ على الله تعالى، وهو على حدّ الشرك بالله، كما جاء في الحديث عن صادق آل البيت(عليهم السلام))).
فتصوروا أن السيستاني مجتهد ومقتدي الصدر مجتهد وياسر الخبيث مجتهد والراد عليهم كافر
وهنا تتساوى المعادلة : اليهود(أقوال علمآء التلمود أفضل مما جآء في شريعة موسى)= الشيعة ( الراد على المجتهد هو على حد الشرك بالله لأنه راد على الله تعالى)
إلى المنافقين من علماء المسلمين ما رأيكم بهذه الفرقة الاسلامية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
9-9-2017