أطراف الخيانة متعددة
بقلم حسام الثورة
سُميت الثورة السورية بالفاضحة وحق لها ذلك , أحمد العودة وجنبه المحاميد خانوا فصائل الجنوب الكثير من قادة الفصائل في الغوطة عادوا ألى لبس بدلة عسكرية النظام بعد أن دمروا الغوطة ثوار درعا للأسف  اليوم يدفعون ثمن خيانتهم عندما صمتوا والغوظة تحترق ترى هل خدعوا بضمانات أمريكا والعاهر الأردني الذي يغلق الحدود وأصر على مدى عمر الثور بألا يتعاون إلا مع النظام , ثوار حمص والكثير منهم تآمر على الثوار في حمص , كلها جراح تدمي القلب ولن تنتهي هذه الخيانات وسنكتشف كل يوم قصة جديدة .
ومما يضحك ويبكي اليوم أن تتحرك لجنة مفاوضات أبن سلمان لكتابة الدستور , فعن أي دستور يتحدثون , قلت لأحدهم يوما وهو يتحدث عن المفاوضات قلت له أرجوك قلي عندما كانت دمشق مهددة  لم تُعطوا شيئا فماذا بقي لديكم من أوراق القوة قال وهو دكتور في الإعلام وناطق باسم لجان المفاوضات عندما يذهبون إلى فنادق الخمسين نجمة قال لي معنا القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ضحكت ولكن خلف ضحكتي كان أساً كبيرا وحزنا عميق وقلت له كما نقول في أمثلتنا العامية ( بلها واشرب ماءها ) فقرارات فلسطين مضى عليها سبعين سنة وقلت له لو كان في المفاوضين عشرة شرفاء لما وصلنا إلى هنا قال وماذا نفعل قلت ببساطة  اجتمعوا وأصدروا بيانا وقولوا نحن الآن دولة محتلة وسنوقف المفاوضات ونبدأ ببناء ثورة جديدة وليس لنا ما نخسره الأن عندها سيسمع لكم العالم إذا كنتم صادقين ودار معه حديث طويل كله اسى ولكن للأسف وحتى لاأعمم فأغلبهم كانوا أزلام النظام وربما الأغلب ما زالوا كذلك بما فيهم ما يسمى بالحكومة المؤقتة .
وحتى لانصاب باليأس اسمحوا لي أخوتي أن أقول كل الثورات كان فيها خونة أو عملاء أو جواسيس قلوا أم كثروا ولكن لابد للثورات من النصر أخيراً  بإذن الله ولكن يجب الاستفادة من الدروس .
وأنا هنا أناشد من لاتزال جذوة الثورة تتقد في قلوبهم لاتملوا وعودوا لتشكيل تجمعاتكم من جديد معتمدين على الله وعلى أنفسكم وإمكانياتكم فلن تنصروا بالصواريخ والمدافع والاسلحة البسيطة تكفيكم فدروس التاريخ تقول أنه لم يكن في يوم من الأيام سلاح الثورات أقوى واكثر من أسلحة الغزات ومع هذا كان النصر للثورات ولايفت في عضدكم الزمن ولا تقولوا متى فكم مر على ثورات كثيرة  أجيال كثيرة ولم تخمد حتى حققت النصر .
نسأل الله نصرا قريباً إن شاء الله
6/7/2018