الثورة لم تعد كذلك... 13142410



على الصعيد العسكري في الثورة تم إقصاء الضبّاط الشرفاء والعسكريين المنشقين عن النظام السوري ووضعهم على الهامش وتم تكليف العسكريين المتسلّقين على الثورة وهذا ما جعل من الجناح العسكري للثورة ضعيفاً هشّاً يمكن اختراقه بسهولة، وجعل إمكانية إثارة الفتن والحروب الداخلية داخل المؤسسة العسكرية أمراً سهلاً.
على الصعيد الإعلامي والنشاط الثوري تم إقصاء الخبرات الحقيقية والإعلاميين المتخصصين والخبرات الكبيرة، كما تم إبعاد كل ناشط ثوري صاحب أفكار لاتتفق مع نظرة أصحاب المنظمات والمؤسسات الثورية المدنية والإعلامية، حيث تم تكليف أشخاص تم "تزكيتهم" من قبل بعض الشخصيات الذين ظنّوا أنهم قادة للثورة، ولم يتم تدارك الأخطاء أو حتى محاولة تقريب الأفكار ومحاولة تصليح الحال الى الأفضل.
خرجنا لنلغي الفساد والظلم، ولنعمم الإصلاح والعدل فأصبح الفساد يتمدد داخل أجسادنا كالمرض الخبيث!

أصابنا الجشع وقتل شعبنا الجوع والتشريد

لماذا لم نتعلم الى اليوم من أخطاء الماضي؟ لماذا الى الآن نقوم بالغوص بشكل بشع في مستنقع الأخطاء التي ارتكبناها بأيدينا؟

استيقظوا من هذا الكابوس وأعيدوا الثورة لمجدها وقوتها على كافة الأصعدة.

أنا أعلم أن كل مسؤول ان كان كبيراً أو صغيراً سيضرب هذه الأفكار في عرض الحائط ولكن لتعلموا جميعاً.. أن المستقبل لن يرحم.. الشهداء سيلعنوننا وهم في قبورهم.