بِسّمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 
إلى المتأولين كتاب الله على غير ما أنزل الله والمتفاخرين بالاحساب: عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ رَسُولِ الله صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ قَالَ: [ هلاك أمتي في الكتاب واللبن قالوا: يا رسول الله ما الكتاب واللبن؟ قال: يتعلمون القرآن فيتأولونه على غير ما أنزل الله عز وجل، ويحبون اللبن فيدعون الجماعات والجمع، ويبدون]«أخرجه أحمد وابن عبد البر المالكي في جامع بيان العلم وفضله» (٢٣٥٩) "وصححه الالباني في السلسلة الصحيحة وقال (فائدة) : ترجم ابن عبد البر لهذا الحديث بقوله: " باب فيمن تأول القرآن أو تدبره وهو جاهل بالسنة " ثم قال تحته: " أهل البدع أجمع، أضربوا عن السنن، وتأولوا الكتاب على غير ما بينت السنة، فضلوا وأضلوا نعوذ بالله من الخذلان، ونسأله التوفيق والعصمة ". قلت: ومن ضلالهم تغافلهم عن قوله تعالى في كتابه موجها إلى نبيه صلى الله عليه وسلم: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم) السلسلة الصحيحة 649 _6
ويبدون(أي يصيرون مثل أصحاب البادية جفاة قساة مبتعدين عن اقامة الصلوات جماعة في المساجد وعن جماعات اهل العلم )
وفي رواية عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إنّما أخافُ على أُمَّتي الكِتابَ واللبن قال: قيل: يا رسولَ الله، ما بالُ الكِتابِ؟ قال: يَتعلَّمُه المُنافِقونَ ثمَّ يُجادِلونَ به الذين آمَنوا. فقيل: وما بالُ اللبن؟ قال: أُناسٌ يُحِبُّونَ اللبن، فيَخرُجونَ مِنَ الجَماعاتِ، ويَتْرُكونَ الجُمُعاتِ » صححة شعيب الأرنؤوط (ت ١٤٣٨)، في تخريج المسند برقم ١٧٣١٨ 
وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَنْسَابَكُمْ هَذِهِ لَيْسَتْ بِسِبَابٍ عَلَى أَحَدٍ، وَإِنَّمَا أَنْتُمْ بَنُو آدَمَ طَفُّ الصَّاعِ إِنْ تَمْلَئُوهُ، لَيْسَ لِأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ فَضْلٌ إلَّا بِدِينٍ أَوْ عَمَلٍ صَالِحٍْ، حَسْبُ امْرِئٍ أنْ يَكُونَ فَاحِشًا بَذِيئًا بَخِيلًا حَلَّافًا» رواه الطبراني بإسناد صحيح