الإختلاف ليس في المنقول ولكن في العقول :
فوجود بعض التعارض في تصور النصوص الإسلامية يكون في فهم النصوص وليس في النصوص الصحيحة والتعارض في الأفهام لا يضر الإسلام ما دام والقصد خدمة الإسلام دليل ذلك فعل الصحابة في قول النبي عليه الصلاة والسلام:{ لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ الْعَصْرَ إِلَّا فِي بَنِي قُرَيْظَةَ} رواه مسلم فمن الصحابة من صلى العصر حين حضرت قبل الوصول لبني قريضة ومن الصحابه من صلى العصر إلا وهو في بني قريضة ولما جاؤا الى الرسول صلى الله عليه وسلم لم يُخطِئ الرسول أحد
فالكل في نظر الإسلام مصيب في قصده في خدمة الإسلام وهذا بخلاف أعداء الإسلام فإن فساد قصدهم هو حرب الإسلام  بتأويالتهم الباطلة فيه وإبتغاء الفتنة وإتباع الشبهات وإيجاد التعارض بين الكتاب والسنة ليجردوا الإسلام عن العالمية والصلاحية والشمول التي جاء الإسلام بمعظمعا من سنة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام فقد قال عليه الصلاة والسلام :- [ أيحسبُ أحدُكمْ متكئًا على أريكتِهِ أنّ الله تعالى لمْ يحرمْ شيئًا إلّا ما في هذا القرآنِ؟ ! ألا وإنِّي والله قدْ أمَرتُ ووعظتُ ونهيتُ عنْ أشياءَ إنّها كمثلِ القرآنِ أو أكثرُ، وإنّ الله تعالى لمْ يُحِلَّ لكمْ أنْ تدخلوا بيوتَ أهلِ الكتابِ إلا بإذنٍ، ولا ضَرْبَ نسائِهمْ، ولا أكْلَ ثمارِهمْ، إذا أعْطَوكمْ الذي عليهمْ] صححه الالباني في السلسلة الصحيحة
وقال عليه الصلاة والسلام : -[لا أعرفن الرجل يأتيه الأمر من أمري إما أمرت به وإما نهيت عنه فيقول : ما ندري ما هذا ؟! عندنا كتاب الله ليس هذا فيه!] حديث صحيح -صححه الألباني في مشكاة الأحاديث الصحيحة -
قال الإمام الشوكاني رحمه الله: «والحاصل أنّ ثبوت حُجّية السنّة المطهرة واستقلالها بتشريع الأحكام ضرورة دينية، ولا يخالف في ذلك إلا مَن لا حظّ له في دين الإسلام»
وإذا كان هنالك من يتأول القران الكريم الذي لا ياتية الباطل من بين يدية ولا من خلفه في غير ما أنزل له فما بالكم بأحاديث السنة الصحيحةفهناك من يتأولونها في غير مأنزلت ويتتبعون فيها إبتغاء الفتنة وإتباع الشبهات كما يفعلون في تأويل القران 
فهل لهذه الشبهه والفتن المثارة حول القران والسنة والتي هي من مقاصد أعداء الإسلام في إبطال بعض مقاصد الإسلام من خلاله تجوز لنا أن نلغي بعض القران والسنة لنوافقهم على مقاصدهم في الغاء بعض مقاصد الإسلام؟ أم تزيدنا يقينا في الآيمان بكل ماجاء في القران والسنة من المحكم والمتشابه دون حذف أو تبديل أو تحريف لا كما يفعلون هم من التحريف والتأويل الباطل والتبديل .احمد سلام ١٣/٦/٢٠٢٣