أفضل الهجرة بعد هجرة النبي ﷺ عن مكة]
اولا بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة كل عام وأنتم بخير اللهم آهل هذا الشهر والعام علينا بالخير والإيمان والسلامة والتسليم والنصر والتمكين يا ذا الجلال والإكرام
إنه من الخير أن يبدأ تاريخنا المشرق بظهور الإسلام إبتداءً من الهجرة النبوية على صاحبها افضل الصلاة والسلام وبِبداية خير الشهور الهجرية حرمةً وهو شهر الله الحرام الذي عظم الله فيه حرمة فعل الحرام وجعلهُ الرسول عليه الصلاة والسلام من افضل الشهور في الصيام لا سيما صيام التاسع و العاشر من شهر الله هذا الحرام الذي نصر الله فيه موسى عليه السلام على فرعون وعلى قومه أهل الإجرام وجعل من صامه كُفر عنه سنة ماضية من الآثام
وإنه من المُفرح أن جعلهُ سيدنا عمر - رضي الله عنه وأرضاه من ظاهر الدين القويم ونـصر الصارم المنكي على الكفار فاتح البلاد والأمصار - سنة يُبدأ به تاريخنا المشرق بِبداية هِجرة النبي عليه الصلاة والسلام واصحابه عليهم السلام الى المدينة لأنها قد مكنت لهم و للأسلام النصر والسلام وبها رفع الله كلمته العلياء وكلمة الذين كفروا السفلى والله عزيز حكيم قال تعالى:{إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
وقال تعالى : {وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}سورة النساء اية رقم "١٠٠"
فبهجرتهم عن مكة تمايز فسطاط الكافرين في مكة عن فسطاط المؤمنين في المدينة وبتوكلهم على الله وعملا بالأسباب ومنها تلك الهجرة انتصر المؤمنون عليهم في بضع سنين بفتح مكة التي هاجروا منها ليعودا اليها فاتحين
وحينها أعلن الرسول ﷺ لأمته عن انتهى الهجرة منها وأرشِدَهم الى ما هو أفضل لهم من هذه الهجرة : وهي عبادة الله سبحانه وتعالى حق عبادته بنية خالصة ومن ذلك الهجرة للجهاد في سبيل الله في زمن الفتن والهرج الحاصلة لأهل الإسلام وهجرة الذنوب والخطايا والآثام والهجرة الى الشام مكان ماهجر نبي الله ابراهيم ولوط عليهم الصلاة والسلام وهذة الأدلة الصحيحة على ذلكم:
فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال يوم الفتح : [لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا ] رواه البخاري في صحيحة أي لا هجرة عن مكة بعد أن فتحت ولكن إذا دعيتم للهجرة للجهاد بإقامة الإسلام للمسلمين المستضعفين فهاجروا بنية خالصة لذالكم فإن هذه الهجرة افضل لكم و لا مثيل لها لكم في الخير في الدنيا من الرغد والسعة والثواب في الآخرة
فعن أبي فاطمة الإيادي أنّهُ قالَ : يا رسولَ اللهِ حدِّثني بعملٍ أستَقيمُ علَيهِ وأعملُهُ، قالَ لهُ رسولُ اللهِ ﷺ :[عَليكَ بالهجرةِ فإنّهُ لا مِثلَ لَها ، عليك بالصَّومِ فإنّه لا مثلَ له، عليك بالسُّجودِ، فإنّك لا تسجُدُ للهِ سجدةً إلا رفعك اللهُ بها درجةً، وحطَّ عنك بها خطيئةً] أخرجه النسائي وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ٤/٥٧ .
وعن عبد الله بن عمرو أن رجلا سأل رسول الله ﷺ أي الهجرة أفضل قال :[ أن تهجر ما كره ربك] رواه النسائي برقم ٤١٧٦ وصححه الالباني
وعن فضالة بن عبيد أن رسول الله ﷺ قال في حجة الوداع:[ ألا أخبركم من المسلم: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده منه والمؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله عز وجل] رواه أحمد والبزار والطبراني وصححه الارنؤوط والألباني
وعن معقل بن يسار أن النبيﷺ قال[ العبادة في الهرج كهجرة إلي] رواه مسلم في صحيحه
وفي رواية عند أحمد عن معقل بن يسار قال قال رسول الله ﷺ [العبادة في الفتنة كالهجرة إلي]رواه أحمد وصححه الارنؤوط
وعن عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول اللهﷺيقول :[ستكون هجرة بعد هجرة فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم ويبقى في الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم تقذرهم نفس الله وتحشرهم النار مع القردة والخنازير] أخرجه احمد و أبو داود وصححه الالباني في «الصحيحة» برقم: ٣٢٠٣ وصححه أحمد شاكر برقم ١١/٨٨
وهذه الهجرة ستكون بعد هَرجٍ وفتنٍ تَحصُل لأهل الإسلام يهاجر أهل الإيمان فيها عدة هجرات إلى الشام ويكون مركز فسطاطهم الغوطة بالشام ليجاهدوا المحتلين لجزيرة العرب ومنها الأرض المقدسة ببيت المقدس وحينها ينصر الله فسطاط المؤمنين على فسطاط الكافرين ويفتحون جميع جزيرة العرب ثم يفتحون بعد ذلك فارس ثم الروم ثم جزيرة الدجال إمريكا وهذا وعد من الله ورسوله بنصرهم المبين كما نصر الله فسطاط المؤمنين بهجرتهم الاولى على فسطاط الكفار المحتلين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
انتهى منه بفجر اول السنة الهجرية بأول شهر الله الحرام ١/١/ ١٤٤٥هـ احمد سلام الاصبحي
اولا بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة كل عام وأنتم بخير اللهم آهل هذا الشهر والعام علينا بالخير والإيمان والسلامة والتسليم والنصر والتمكين يا ذا الجلال والإكرام
إنه من الخير أن يبدأ تاريخنا المشرق بظهور الإسلام إبتداءً من الهجرة النبوية على صاحبها افضل الصلاة والسلام وبِبداية خير الشهور الهجرية حرمةً وهو شهر الله الحرام الذي عظم الله فيه حرمة فعل الحرام وجعلهُ الرسول عليه الصلاة والسلام من افضل الشهور في الصيام لا سيما صيام التاسع و العاشر من شهر الله هذا الحرام الذي نصر الله فيه موسى عليه السلام على فرعون وعلى قومه أهل الإجرام وجعل من صامه كُفر عنه سنة ماضية من الآثام
وإنه من المُفرح أن جعلهُ سيدنا عمر - رضي الله عنه وأرضاه من ظاهر الدين القويم ونـصر الصارم المنكي على الكفار فاتح البلاد والأمصار - سنة يُبدأ به تاريخنا المشرق بِبداية هِجرة النبي عليه الصلاة والسلام واصحابه عليهم السلام الى المدينة لأنها قد مكنت لهم و للأسلام النصر والسلام وبها رفع الله كلمته العلياء وكلمة الذين كفروا السفلى والله عزيز حكيم قال تعالى:{إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
وقال تعالى : {وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}سورة النساء اية رقم "١٠٠"
فبهجرتهم عن مكة تمايز فسطاط الكافرين في مكة عن فسطاط المؤمنين في المدينة وبتوكلهم على الله وعملا بالأسباب ومنها تلك الهجرة انتصر المؤمنون عليهم في بضع سنين بفتح مكة التي هاجروا منها ليعودا اليها فاتحين
وحينها أعلن الرسول ﷺ لأمته عن انتهى الهجرة منها وأرشِدَهم الى ما هو أفضل لهم من هذه الهجرة : وهي عبادة الله سبحانه وتعالى حق عبادته بنية خالصة ومن ذلك الهجرة للجهاد في سبيل الله في زمن الفتن والهرج الحاصلة لأهل الإسلام وهجرة الذنوب والخطايا والآثام والهجرة الى الشام مكان ماهجر نبي الله ابراهيم ولوط عليهم الصلاة والسلام وهذة الأدلة الصحيحة على ذلكم:
فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال يوم الفتح : [لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا ] رواه البخاري في صحيحة أي لا هجرة عن مكة بعد أن فتحت ولكن إذا دعيتم للهجرة للجهاد بإقامة الإسلام للمسلمين المستضعفين فهاجروا بنية خالصة لذالكم فإن هذه الهجرة افضل لكم و لا مثيل لها لكم في الخير في الدنيا من الرغد والسعة والثواب في الآخرة
فعن أبي فاطمة الإيادي أنّهُ قالَ : يا رسولَ اللهِ حدِّثني بعملٍ أستَقيمُ علَيهِ وأعملُهُ، قالَ لهُ رسولُ اللهِ ﷺ :[عَليكَ بالهجرةِ فإنّهُ لا مِثلَ لَها ، عليك بالصَّومِ فإنّه لا مثلَ له، عليك بالسُّجودِ، فإنّك لا تسجُدُ للهِ سجدةً إلا رفعك اللهُ بها درجةً، وحطَّ عنك بها خطيئةً] أخرجه النسائي وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ٤/٥٧ .
وعن عبد الله بن عمرو أن رجلا سأل رسول الله ﷺ أي الهجرة أفضل قال :[ أن تهجر ما كره ربك] رواه النسائي برقم ٤١٧٦ وصححه الالباني
وعن فضالة بن عبيد أن رسول الله ﷺ قال في حجة الوداع:[ ألا أخبركم من المسلم: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده منه والمؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله عز وجل] رواه أحمد والبزار والطبراني وصححه الارنؤوط والألباني
وعن معقل بن يسار أن النبيﷺ قال[ العبادة في الهرج كهجرة إلي] رواه مسلم في صحيحه
وفي رواية عند أحمد عن معقل بن يسار قال قال رسول الله ﷺ [العبادة في الفتنة كالهجرة إلي]رواه أحمد وصححه الارنؤوط
وعن عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول اللهﷺيقول :[ستكون هجرة بعد هجرة فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم ويبقى في الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم تقذرهم نفس الله وتحشرهم النار مع القردة والخنازير] أخرجه احمد و أبو داود وصححه الالباني في «الصحيحة» برقم: ٣٢٠٣ وصححه أحمد شاكر برقم ١١/٨٨
وهذه الهجرة ستكون بعد هَرجٍ وفتنٍ تَحصُل لأهل الإسلام يهاجر أهل الإيمان فيها عدة هجرات إلى الشام ويكون مركز فسطاطهم الغوطة بالشام ليجاهدوا المحتلين لجزيرة العرب ومنها الأرض المقدسة ببيت المقدس وحينها ينصر الله فسطاط المؤمنين على فسطاط الكافرين ويفتحون جميع جزيرة العرب ثم يفتحون بعد ذلك فارس ثم الروم ثم جزيرة الدجال إمريكا وهذا وعد من الله ورسوله بنصرهم المبين كما نصر الله فسطاط المؤمنين بهجرتهم الاولى على فسطاط الكفار المحتلين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
انتهى منه بفجر اول السنة الهجرية بأول شهر الله الحرام ١/١/ ١٤٤٥هـ احمد سلام الاصبحي